توماس جورجيسيان: كتاب إنها مشربية حياتي يمثل ذكرياتي وأحلامي
آخر تحديث: الجمعة 14 فبراير 2025 - 6:44 م بتوقيت القاهرة
محمود عماد - تصوير: إسلام صفوت
- محمد أبو الغار: تربطنى علاقة مميزة بجورجيسيان وحكى لى الكتاب يومًا بعد يوم
نظمت دار الشروق، الاثنين الماضى حفل إطلاق كتاب «إنها مشربية حياتى» للكاتب الصحفى توماس جورجيسيان، وذلك بمبنى قنصلية بوسط البلد، وحاوره كل من الدكتور محمد أبو الغار والناقد محمود عبد الشكور. وقد شهد الحفل الكثير من البهجة المملوءة بروح المحبة والود والحكايات المرحة.
حضر حفل الإطلاق المهندس إبراهيم المعلم رئيس مجلس إدارة الشروق، أميرة أبو المجد العضو المنتدب بدار الشروق، الدكتور عماد أبو غازى وزير الثقافة الأسبق، السفيرة ليلى بهاء الدين، الكاتبة والروائية رشا عدلى، الكاتبة فيمونى عكاشة، الكاتبة والروائية رضوى الأسود، الكاتبة هناء متولى، الكاتب الصحفى إيهاب مصطفى، الشاعر زين العابدين فؤاد، نانسى حبيب مسئول النشر بدار الشروق، عمرو عز الدين مسئول التسويق بالدار، ومجموعة كبيرة من الكتاب والصحفيين والقراء.
وجه الكاتب الصحفى توماس جورجيسيان الشكر لدار الشروق، وكل العاملين بها على إصدار أحدث كتبه «إنها مشربية حياتى»، قائلا: «الكتاب هو مجموعة ذكرياتى وأحلامى معا، وبشكل أو بآخر هو علاقتى بمصر وبمصريته، وعلاقتى بأرمينيتى».
وأوضح أنه استمتع بكتابة الكتب، وكانت عبارة ماركيز الخالدة «عشت لأحكى» هى المحركة له فى الكتابة، مضيفا أنه قد جمع بين الطبطبة الأرمينية والفضفضة المصرية، فى مزيج مغاير.
وأشار إلى أنه مهتم للغاية بأدق التفاصيل عن جميع الحكايات وجميع الموضوعات التى يتعاطى معها مركزا على أبسط الأشياء التى من الممكن ملاحظتها والتفكير فيها والحديث عنها، وأكمل أنه أحب أيضا أن يحكى فى الكتاب حكاية أسرته مع مصر وقصة قدومهم إليها، وذلك فى صفحات الكتاب الذى أكد أنه تحدث فيه عن نفسه بشكل كبير بكل ما مر به وأراد حكيه عن توماس نفسه كما هو.
وتحدث توماس جورجيسيان عن أمه واصفا دورها المحورى فى حياته، وأن دور أمه كان كبيرا للغاية فى حياته، مثل أبيه، ولكنها كانت أكثر فعالية وتحدث عن أبيه الصامت، وأضاف أنه أهدى الكتاب لأمه وأبيه، وعاد ليصف صمت أباه الكبير والذى سيطر عليه معظم الوقت بأنه كان صامتا أكثر من أمه بكثير، وذلك لما رآه فى طفولته من مذابح الأرمن الكبيرة قبل قدومه لمصر والتى كانت سببا فى قدومه من الأساس، ذلك الجيل من الأرمن الذى يضم أباه يسمى بالجيل الذى بلا طفولة لما عايشوه فى المذابح وللهروب من بلدانهم والفرار من الموت بلا أى شىء أو حتى أوراق رسمية تثبت من هم، وأبيه كان واحدا من هؤلاء.
وتابع توماس الحديث عن فصول الكتاب المختلفة فتناول فصل علاقته بالصحفيين والكتاب والفنانين الكبار أمثال يحيى حقى، والذى وصف حضوره فى حياته بأن له أكثر من طبقة، مؤكدا أنه استمتع بكونه فى حضرة الكبار من الكتاب والصحفيين والفنانين العديدين فى حياته، أمثال أحمد بهاء الدين، وإحسان عبد القدوس، وغيرهما.
وتحدث توماس أيضا عن الفصل الذى تحدث فيه عن واشنطن التى عاش بها الخاصة به هو وليست أى واشنطن أخرى، مؤكدا لمعاصرته العديد من الأحداث هناك، ومنها علاقات الحكام العرب بالبيت الأبيض، وزيارتهم لها وغيرها الكثير، مضيفا أن حياته فى أمريكا قد أثرت عليه كثيرا، وعلى رؤيته للأمور إضافة للتأثير فى كتابته، وذلك ليس من منظور المنبهر أو المحب لأمريكا، ولكن من منظور التفكر فى الأمور.
وتناول الدكتور محمد أبو الغار العلاقة المميزة التى تربطه بتوماس جورجيسيان وخاصة فى فترة كتابة «إنها مشربية حياتى»، موضحا أن توماس كان يتحدث معه كثيرا حول الكتاب وحول تفاصيل الحكايات التى سيتضمنها الكتاب، وكانت هذه الأحاديث بينهما يومية.
وأضاف أبو الغار :«تواصلت مع توماس جورجيسيان عبر الفيديو لمدة خمس مرات فى الأسبوع، وذهبت إليه فى واشنطن، ومن هنا كان يحكى لى الكتاب يومًا بعد يوم».
فيما قال الكاتب والناقد محمود عبد الشكور أن عنوان الكتاب «إنها مشربية حياتي» هو عنوان آسر للغاية ومميز ولافت للنظر كما، تطرق عبد الشكور للعنوان الفرعى للكتاب «العاشق والمعشوق» مؤكدا فكرة تميز العنوان والذى يرتبط بالمشربية بشكل حقيقى وعملى، وشرح لذلك بنوع من الاستفاضة.
وأضاف أن توماس جورجيسيان حكاء عظيم للغاية عندما يتكلم، وتحب أن تستمع له، وعندما كتب صار أيضا حكاءً بارعا فى قول ما يريد.
وتابع عبد الشكور بخصوص الأرمن واصفا الأرمن بالحالة الخاصة فى تاريخ الشعوب، مؤكدا أنه فى كل مكان ذهبوا إليه أضافوا إليه، وفى الثقافة والفنون خاصة، موضحا أنه وفى الحالة المصرية أضافوا كثيرا وبشكل فريد فى المكون المصرى.