خلاف بين أستراليا والصين بشأن التواصل بين الطائرات فوق البحر المتنازع عليه
آخر تحديث: الجمعة 14 فبراير 2025 - 8:49 ص بتوقيت القاهرة
تتبادل كانبرا وبكين الاتهامات بشأن حادث وقع بين مقاتلة صينية وطائرة عسكرية أسترالية.
وندد رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي اليوم الجمعة بتصرفات طائرة تابعة للجيش الصيني، والتي أطلقت قنابل مضيئة على بعد حوالي 30 مترا من طائرة تابعة للقوات الجوية الملكية الأسترالية كانت تقوم بدورية فوق بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.
ولم يسفر الحادث الذي وقع يوم الثلاثاء عن إصابات أو أضرار للطائرة.
وقال ألبانيزي للصحفيين أثناء حديثه عن الحادث لأول مرة:"لقد قدمنا اعتراضات من خلال قنواتنا الدبلوماسية المعتادة".
وأضاف: "نعتبر هذا التصرف غير آمن. لقد أوضحنا ذلك بشكل علني وكذلك بشكل الخاص".
ومن جانبها، قالت بكين يوم الخميس إن الطائرة الأسترالية "دخلت عمدا إلى المجال الجوي الصيني فوق جزر شيشا [المعروفة أيضا بجزر باراسيل] دون إذن من الصين".
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قوه جياكون: "هذه الخطوة انتهكت سيادة الصين وأضرت بالأمن الوطني للصين. وأن الصين قامت باتخاذ إجراءات مشروعة وقانونية ومهنية ومتعقلة لإبعاد الطائرة".
وأوضح قوه أن بكين تقدمت باحتجاج إلى كانبرا "وحثتها على التوقف عن انتهاك سيادة الصين وارتكاب الاستفزازات، والتوقف عن زعزعة السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي".
ومن جانبها، شددت الحكومة الأسترالية يوم الخميس على أن قوات الدفاع الأسترالية "تقوم بأنشطة مراقبة بحرية في المنطقة وتقوم بذلك وفقا للقانون الدولي، ممارِسة حقها في حرية الملاحة والطيران في المياه والمجال الجوي الدولي".
وفي حادث مشابه، اضطرت طائرة أسترالية في مايو 2024 إلى اتخاذ خطوات احترازية عندما أطلقت طائرة تابعة للجيش الصيني قنبلة مضيئة أمامها.
يشار إلى أن الصين تعتبر معظم بحر الصين الجنوبي مياها إقليمية لها. بينما ترفض الفلبين وفيتنام وماليزيا وتايوان وبروناي هذه المطالبات، مستشهدة بحكم صادر عن محكمة التحكيم الدولية في عام 2016، لكن الصين لا تعترف بهذا الحكم.
وتعتبر المنطقة الغنية بالموارد أيضا طريقا تجاريا عالميا مهما.