أساتذة علم نفس يحذرون من «التفسيرات الدينية الخاطئة» وتأثيرها على زيادة التحرش الجنسي

آخر تحديث: الثلاثاء 14 مارس 2017 - 12:12 ص بتوقيت القاهرة

كتبت- وفاء فايز:

قال أساتذة وخبراء علم النفس والاجتماع بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، إن قضية التحرش الجنسي تعد من أخطر القضايا القومية التي تهدد مصر من الناحية الإنتاجية والصناعية؛ وذلك لما يسببه التحرش من آثار نفسية على المرأة العاملة ورغبتها في الانعزال وترك العمل ما يؤثر على المجالات التي تشارك فيها المرأة.

وبدوره، أوضح الدكتور هانى هنري أستاذ علم النفس، ورئيس قسم علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، أنه أجرى دراسة عن التحرش الجنسي في مصر، وذلك على عينة عشوائية من الرجال المتحرشين مسلمين ومسيحيين؛ لمعرفة أسباب قيامهم بالتحرش.

وأضاف هنري، خلال الندوة التي نظمتها الجامعة الامريكية الاثنين، بعنوان «التحرش الجنسي في مصر.. لماذا يحدث وكيف ينتهى؟»، أن المتحرشين عينة البحث برروا قيامهم بهذه الأفعال للأسباب الآتية:
- أن التحرش الجنسي شيء عادي.
- ملابس بعض السيدات المثيرة.
- التفسير الدينى الخاطئ لدى المتحرشين وهو أن الله يعاقب المرأة بالتحرش بسبب تركها بيتها والذهاب للعمل، وأنه على المرأة عدم ترك المنزل والتفرغ لتربية الأبناء.

وأشار «هنري»، إلى أن الدراسة كشفت عن وجود تفسيرات دينية خاطئة كبيرة لدى المتحرشين وهو ما يعد "كارثة" في تبرير أفعالهم تجاه النساء، مؤكدا أن الدراسة كشفت أنه كلما زادت نسبة التدين في المجتمع زادت نسب التحرش، بالإضافة إلى أنه كلما زادت فجوة الانعزال بين الجنسين كلما ارتفعت نسب التحرش.

وأوضح أن الدراسة أوصت بضرورة الإحساس بالسيدة التي تعرضت للتحرش والتضامن معها، فضلا عن إزالة المعوقات التي تزيد من عنصرية الرجل للمرأة.

ومن جانبها قالت الأستاذة الممارسة لعلم النفس في جامعة تولين بالولايات المتحدة الأمريكية، آن جستس، إن «التحرش ظاهرة فاشية في مصر، لافتة انها تعرضت للتحرش والكثير من التعليقات في أثناء قدومها للندوة وذلك خلال دقائق محدودة».

واضافت "جستس" أن التحرش له العديد من الآثار السلبية على الجانب الاقتصادي، والاجتماعي والنفسي للمرأة، واصابتها بالاكتئاب وارتفاع ضغط الدم والرغبة في الانعزال، متابعة: «تم إعداد دراسة العام الماضي عن التحرش الجنسي للمجندات في الجيش الأمريكي، وكشفت عن تعرض المجندات للتحرش، وتعرضهن لآثار نفسية كبيرة أشد من آثار الحرب نفسها».

فيما طالبت هيلين ريزو أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، بوضع قوانين جديدة لمواجهة التحرش الجنسي، وتدريب جهاز الشرطة على التعامل مع المتحرشين والاستعانة بالشرطة النسائية.

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved