مجموعة السبع تحث روسيا على قبول هدنة أوكرانيا.. وتشدد موقفها تجاه الصين

آخر تحديث: الجمعة 14 مارس 2025 - 8:03 م بتوقيت القاهرة

تبنى وزراء خارجية مجموعة السبع بالإضافة إلى مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي في بيانهم الختامي، الجمعة، موقفاً حازماً ضد الصين، إذ شددوا من لهجتهم تجاه قضية تايوان، وحذفوا بعض العبارات التي كانت توصف بـ"الاسترضائية" في بياناتهم السابقة، منها سياسة "الصين الموحدة"، داعين روسيا لـ"الموافقة" على اتفاق وقف إطلاق النار الذي سبق أن قبلته أوكرانيا.

ورحب الوزراء، بعد اجتماعهم في مدينة لا مالباي السياحية بكندا، بالجهود المستمرة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في أوكرانيا، ولا سيما الاجتماع الذي عُقد في 11 مارس الجاري بين الولايات المتحدة وأوكرانيا في المملكة العربية السعودية، مؤكدين "دعمهم الراسخ لأوكرانيا في الدفاع عن وحدة أراضيها وحقها في الوجود، وحريتها، وسيادتها، واستقلالها"، بحسب موقع الشرق الاخباري.

وأشادت المجموعة التي تضم بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة، بالتزام أوكرانيا الفوري بوقف إطلاق النار، باعتباره "خطوة أساسية نحو سلام شامل وعادل ودائم يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة".

تلويح بالعقوبات

ودعت المجموعة روسيا إلى "الرد بالمثل والموافقة على وقف إطلاق النار بشروط متساوية وتنفيذه بالكامل".

ووفقاً للبيان، ناقشت مجموعة السبع "فرض تكاليف إضافية على روسيا في حالة عدم الموافقة على وقف إطلاق النار"، عبر "فرض مزيد من العقوبات، ووضع حدود لأسعار النفط، وزيادة الدعم لأوكرانيا، واستخدام العائدات الاستثنائية من الأصول السيادية الروسية المجمدة".

وشدد البيان على أهمية تنفيذ تدابير بناء الثقة في ظل وقف إطلاق النار منها إطلاق سراح أسرى الحرب والمحتجزين، العسكريين والمدنيين، وإعادة الأطفال الأوكرانيين.

كما أكد الاجتماع على وجوب "الاحترام الكامل" لأي وقف لإطلاق النار، وضرورة وجود "ترتيبات أمنية قوية وموثوقة لضمان قدرة أوكرانيا على ردع أي أعمال عدوانية جديدة والدفاع عن نفسها".

وذكر وزراء الخارجية أنهم سيواصلون تنسيق الدعم الاقتصادي والإنساني لتعزيز عمليات التعافي المبكر وإعادة إعمار أوكرانيا، مشيرين إلى عقد مؤتمر إعادة إعمار أوكرانيا بروما في 10-11 يوليو المقبل.

وأدان البيان بشدة دعم كوريا الشمالية وإيران العسكري لروسيا، وتقديم الصين "مكونات أسلحة ذات استخدام مزدوج، والتي تساهم بشكل مباشر في استمرار الحرب الروسية وتجديد قدرات القوات المسلحة الروسية"، وأعرب المسؤولون عن عزمهم على "اتخاذ إجراءات ضد هذه الدول الداعمة لروسيا".

كما أعربوا عن "قلقهم العميق" بشأن "تأثيرات الحرب، خاصة على المدنيين والبنية التحتية المدنية"، مؤكدين على "أهمية المساءلة"، وجددوا "التزامهم بالعمل من أجل تحقيق سلام دائم، وضمان بقاء أوكرانيا دولة ديمقراطية، حرة، قوية، ومزدهرة".

استقرار الشرق الأوسط

ودعا بيان مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي إلى إطلاق سراح جميع المحتجزين وإعادة رفات المحتجزين لدى حركة "حماس" في غزة إلى عائلاتهم. كما أكدوا "دعمهم لاستئناف المساعدات الإنسانية غير المقيدة إلى غزة، والتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار".

وأكد البيان على ضرورة وجود أفق سياسي للشعب الفلسطيني يتم تحقيقه من خلال حل تفاوضي للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، بحيث يلبي الاحتياجات والتطلعات المشروعة لكلا الشعبين، ويدعم السلام الشامل والاستقرار والازدهار في الشرق الأوسط.

كما أعرب الوزراء عن قلقهم البالغ بشأن تصاعد التوترات والعنف في الضفة الغربية، داعين إلى تهدئة الأوضاع، لكنهم وأكدوا على "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها بما يتوافق مع القانون الدولي"، وأدانوا "بشدة (حماس)، بما في ذلك هجماتها الإرهابية الوحشية في 7 أكتوبر 2023، والضرر الذي لحق بالرهائن خلال أسرهم، وانتهاك كرامتهم من خلال مراسم التسليم أثناء إطلاق سراحهم".

وشددوا على أن "(حماس) لا يمكن أن يكون لها دور في مستقبل غزة، ويجب ألا تشكل تهديداً لإسرائيل مرة أخرى"، معربين عن استعدادهم لـ"الانخراط مع الشركاء العرب لمناقشة مقترحات إعادة إعمار غزة، وتحقيق سلام دائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين".

وأعربت مجموعة السبع عن دعمها لشعبي سوريا ولبنان في جهودهما نحو مستقبل سياسي سلمي ومستقر، وأكدوا أهمية سيادة واستقلال الأراضي السورية واللبنانية.

كما دعوا لـ"رفض الإرهاب في سوريا"، وأدانوا "بشدة التصعيد الأخير للعنف في المناطق الساحلية السورية"، مطالبين بـ"حماية المدنيين ومحاسبة مرتكبي الفظائع".

وشددوا على "أهمية عملية سياسية شاملة بقيادة سوريا"، ورحبوا بتعهد الحكومة السورية بـ"التعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية للقضاء على جميع الأسلحة الكيميائية المتبقية".

واعتبر الوزراء أن "إيران هي المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار في المنطقة"، وشددوا على "ضرورة منعها من تطوير أو امتلاك أسلحة نووية"، وحثوها على "تغيير سلوكها، والحد من التصعيد، واختيار الدبلوماسية".

الصين وتايوان

أكدت مجموعة السبع "مجدداً التزامها بالحفاظ على منطقة محيطين هادئتين ومزدهرتين وآمنتين، قائمة على السيادة، وسلامة الأراضي، والتسوية السلمية للنزاعات، والحريات الأساسية، وحقوق الإنسان".

وأعرب وزراء الخارجية عن "قلقهم الشديد بشأن الوضع في بحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي"، وأدانوا "بشدة المحاولات الأحادية لتغيير الوضع القائم بالقوة والإكراه".

وأكدوا على "أهمية الحفاظ على السلام والاستقرار في مضيق تايوان"، وشجعوا "الحل السلمي للقضايا عبر المضيق"، وأعادوا "التأكيد على رفض أي محاولات أحادية لتغيير الوضع القائم بالقوة".

وشددوا على "ضرورة انخراط الصين في مناقشات الحد من المخاطر الاستراتيجية لتعزيز الاستقرار من خلال الشفافية".

وأدانت مجموعة السبع "بشدة القتال المستمر والفظائع المرتكبة في السودان، بما في ذلك العنف الجنسي ضد النساء والفتيات"، ودعت "جميع الأطراف إلى وقف القتال وحماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved