مريم حسن بطلة «أريد رجلا»: «أمينة» انتصار للمرأة المظلومة على شاشة الدراما

آخر تحديث: الخميس 14 أبريل 2016 - 9:11 ص بتوقيت القاهرة

حوار ــ أدهم ندا:

• الموضوع سر نجاح المسلسل.. والرومانسية كانت أهم عناصر الجذب للمشاهد
• الملابس فرضتها طبيعة الشخصية ولم يكن بها أى ابتذال أو مبالغة

استطاعت «أمينة» بطلة مسلسل «أريد رجلا» أن تفرض وجودها على شاشة الدراما، وأن تلقى بظلالها على أحاديث الجمهور عبر صفحات السوشيال ميديا، واعتبرها الكثيرون نموذجا للمرأة التى ترفض ظلم المجتمع، تنتصر لبنات جنسها، ووضعت «أمينة» الفنانة مريم حسن التى جسدتها على الشاشة على المحك، عبر مفردات خاصة لشخصية السيدة الصعيدية التى تثأر لكرامتها، والتى تواجه مجتمعها برفع قضية طلاق من زوجها «سليم» ـ إياد نصار ـ الذى تحبه لأنه لا ينجب ذكورا، ردا على محاولات أمه «آمنة» لتزويجه من اخرى من اجل إنجاب الولد.
مريم أكدت فى حوارها لـ«لشروق» أن «أمينة» تشبه كثيرا من نساء مصر اللاتى يردن ان ينتصرن على الافكار التى تظلم المرأة، فيما اشارت إلى انه رغم هذا الصراع القوى يقدم مسلسل «اريد رجلا» جانبا رومانسيا نفتقده بمجتمعاتنا بسبب ظروف الحياة التى تغيرت واصبحت اكثر عملية، وبات الحب فيها جانبا بعيدا عن الاهتمام.

• من وجهة نظرك ما هى أهم العناصر التى جذبت الجمهور لمشاهدة «اريد رجلا»؟
ــ المحتوى.. فالموضوع فى العمل هو البطل الحقيقى، ويأتى بعد ذلك الاطار الذى تم تناوله من خلاله، فهو يطرح قضية مهمة فى مجتمعاتنا العربية ومفهوم خاطئ ظلم العديد من النساء، لكن جاء التناول بشكل رومانسى، وذلك من خلال قصة الحب التى ظلمتها تلك المفاهيم.

• كثير من الفتيات شعرن بأن شخصية «امينة» تعبر عن حياتهن خصوصا فى لحظات انتقامها.. فما تعليقك على هذا؟
ــ بالفعل «أمينة» شبه معظم النساء فى كل مراحل حبها وتصرفاتها ومشاعرها، لأن تركيبة الأنثى واحدة، ولكن الظروف هى التى تختلف، واحب ان اشير هنا إلى ان انتقامها جاء على قدر حبها، لأنه على قدر الحب يأتى الوجع بل اكثر، و«امينة» هنا لم تكن تنتقم لنفسها فقط بل كانت تنتقم لجميع النساء اللواتى تعرضن لمثل هذه المواقف، وظلموا بسبب هذا الجهل، والانانية فى التفكير.

• وهل كان للجانب الرومانسى فى العمل دور فى تفاعل الجمهور معه؟
ــ فعلا نفتقد للرومانسية التى يحتاجها كل من الرجل والمرأة، وذلك بسبب ظروف الحياة التى تغيرت، واصبحت مجتمعاتنا اكثر عملية، والتعبير عن المشاعر والحب لم يعد يأخذ حقه كما يجب، والسوشيال ميديا استحوذت على حياتنا بشكل كبير لدرجة ان الحب اصبح من خلالها احيانا، ومن هنا كان لحالة «سليم» و«امينة» ومشاهدهما معا حالة مفتقدة فى حياتنا اليومية.

• ماذا كنتِ ستفعلين لو كنت مكان «امينة» عند اصطدامها بأفكار والدة «سليم»؟
ــ كما قلت «امينة» كانت ترد على مجتمع بأكمله، وعلى مفهوم خاطئ كان سببا فى ايذاء العديد من النساء، وبالتأكيد ما مرت به «امينة» هو موقف صعب وجرح صعب لأى امرأة، ولا توجد سيدة تتقبل هذا.

• بعض الانتقادات وجهت لكِ بسبب الملابس التى ظهرت بها فى المسلسل تحديدا فى منزل سليم ما ردك؟
ــ معظم الآراء كانت على العكس من هذا، وكثير من ردود الافعال على السوشيال ميديا كانت تبدى إعجابها بملابس الشخصية، ومنذ بداية الحلقات تم تقديم «امينة» على انها شخصية تهتم بملبسها، وامها تختار لها ملابسها عندما تسافر، وزميلاتها دائما يتكلمون عن اهتماها بملابسها، وكذلك «سليم» ايضا، اما بالنسبة لما ترتديه فى البيت فقد كانت ملابس عادية وشبه معظم ما تلبسه البنات، واعتقد انه كان خاليا تماما من أى ابتذال.

• قبل زواجك فى المسلسل كنت تظهرين حبك واعجابك بسليم كثيرا.. هل يقدر الرجل فى مجتمعنا مبادرة المرأة بالإعجاب به؟
ــ لم تبادر «امينة» بحبها لسليم لكنها كانت مهتمة به، وبالعكس كانت تنتظره يقول لها «بحبك»، وشاهدنا ذلك فى اكثر من حلقة، وكيف كانت تنتظر سماع هذه الكلمة، لكنها كانت تتشاقى كأى بنت كى تستفذه حتى يتكلم، وهذا طبيعى، اما بالنسبة للرجل الشرقى فلا اعتقد انه يقدر اعتراف الفتاة له بالحب، وبالطبع كل رجل يختلف عن الآخر وهناك من يحبذ ذلك لكن فى العموم الرجل هو الرجل ويفضل ان يقوم هو بالمبادرة.

• نجاح «اريد رجلا» هل تريه يمثل تأكيدا على اهمية وجود مواسم اخرى للدراما خارج رمضان؟
ــ هناك مسلسلات كثيرة حققت نجاحا فى عرضها خارج رمضان، و«اريد رجلا» اكد بقوة ان العمل الجيد يفرض نفسه ويبحث عنه الجمهور ويشاهده بصرف النظر عن توقيت عرضه وان كان فى رمضان أو خارجه.

• من وجهة نظرك هل اصبحت الدراما التليفزيونية اكثر جذبا للنجوم من السينما؟
ــ المسلسلات لها نسبة مشاهدة عالية واسرع فى الوصول للمشاهد ورد فعلها اسرع ونظرا لحلقاتها الطويلة والتى تعاد فذلك يخلق حالة من الالفة بين الممثل والمشاهد لكن السينما لها طعم ومذاق مختلف ومتعة اخرى للممثل والمشاهد.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved