سفيرة مصر لدى البحرين: القمة العربية بالمنامة محورية وتعقد في توقيت حرج

آخر تحديث: الثلاثاء 14 مايو 2024 - 1:15 م بتوقيت القاهرة

وكالات

قالت ريهام عبدالحميد محمود إبراهيم خليل، سفيرة جمهورية مصر العربية لدى مملكة البحرين، إن «القمة العربية المقبلة تعد حدثًا مهمًا في توقيت حرج واستثنائي»، لافتة إلى أن الشعوب العربية والمُجتمع الدولي يتطلعون لنتائجها.

وذكرت في تصريحات لوكالة الأنباء البحرينية «بنا»، اليوم الثلاثاء، أن «اختيار المنامة لاستضافة هذه القمة يُبرز ثقة الأمة العربية في مملكة البحرين، كما يؤكد دور المملكة وحرصها على تعزيز وحدة الصف العربي، وتعضيد لحمته، بغية تحقيق ما تصبو إليه الشعوب العربية من أمن واستقرار، وسلام، وتنمية، وازدهار».

وذكرت أن «دعم مملكة البحرين الشقيقة للعمل العربي المشترك يعد من ثوابت السياسة الخارجية البحرينية، بقيادة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وهو ما انعكس على ما تطرحه المنامة من مبادرات لتدعيم وتطوير العمل العربي المشترك، ومواقفها المشرفة في الدفاع عن مصالح الدول والشعوب العربية».

وأوضحت السفيرة أن القمة المصرية البحرينية الأخيرة التي عُقدت بالقاهرة في 17 أبريل 2024 تعد خير دليل على أهمية التنسيق العربي المُشترك، حيث ركزت مباحثات الرئيس عبد الفتاح السيسي مع العاهل البحريني، خلال زيارته الأخيرة إلى القاهرة، على التنسيق بشأن أجندة القمة المرتقبة، وبلورة ملامح المواقف العربية الموحدة، والتأكيد على ضرورة ضمان السلام والأمن والاستقرار الإقليمي.

وذكرت أن المنامة تستضيف القمة العربية في ظرف دقيق، حيث يتضمن جدول أعمال القمة العديد من الملفات المهمة والملحة، ويتصدرها بطبيعة الحال، الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وأضافت: «عيون أبناء الأمة تتطلع إلى قادتها آملين في بلورة موقف عربي متين وموحد، لا يُسهم في إنهاء مُعاناة أبناء فلسطين وحسب، وإنما يُمهد لحل سياسي شامل وعادل، يُفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 4 يونيو 1967، سعيًا نحو إرساء السلام والاستقرار ونشر التسامح والتعايش والأمان في الشرق الأوسط».

وأوضحت أن القمة ستتطرق إلى مناقشة الأزمات في بعض الدول الشقيقة، فضلًا عن بحث قضايا التكامل الاقتصادي وآفاق التضامن العربي، وتعزيز قيم التسامح والتعايش لمواجهة دعاوى التطرف والفرقة في المنطقة، لذا؛ فقمة البحرين ستكون محورية وقراراتها سيكون لها بالغ الأثر على صعيد العمل العربي المشترك.

وترأس سامح شكري، وزير الخارجية، وفد مصر بالجلسة الافتتاحية لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، وذلك في مستهل زيارته للمنامة للإعداد للدورة 33 للقمة العربية.

وقال السفير أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن الجلسة الافتتاحية تشهد تشاورًا وتنسيقًا حيال مختلف القضايا العربية، وفي القلب منها القضية الفلسطينية وسبل وقف الحرب في غزة.

ومن المنتظر أن يناقش الاجتماع عدداً من البنود ومشاريع القرارات؛ تمهيداً لرفعها إلى القادة العرب خلال فعاليات القمة، والتي تشمل تطورات الأوضاع في كل من ليبيا والسودان والصومال ولبنان وجزر القمر واليمن، بالإضافة إلى صيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب وتطوير المنظومة العربية لمكافحة الإرهاب.

كما تتصدر القضية الفلسطينية والوضع في قطاع غزة سلم أولويات المناقشات التي سيعقدها المجلس الوزاري ومن بعده القمة العربية، وذلك في خضم الأزمة المستعرة التي يشهدها قطاع غزة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved