وزير الآثار: برديات الملك خوفو تعد الأقدم في تاريخ الكتابة المصرية المكتشفة حتى الآن

آخر تحديث: الخميس 14 يوليه 2016 - 3:15 م بتوقيت القاهرة

كتب - أحمد عبد الحليم :

افتتح الدكتور خالد العناني وزير الآثار، اليوم الخميس، العرض الأول لأرشيف برديات الملك خوفو من ميناء وادي الجرف، أحد أهم وأقدم الموانئ المصرية القديمة، التى تعد الأقدم في تاريخ الكتابة المصرية المكتشفة حتى الآن، بالمتحف المصري بالتحرير.

وأوضح العناني، أن البرديات تعد الأقدم في تاريخ الكتابة المصرية المكتشفة حتى الآن؛ حيث أنها أقدم من برديات الجبلين التي تعود إلى نهاية الأسرة الرابعة وبرديات أبو صير التي تعود لنهاية الأسرة الخامسة.

من جانبه، قال حسين عبدالبصير المشرف العام على إدارة النشر العلمي بالوزارة، إن الأجزاء المتاحة للعرض 6 برديات من أصل 30 من برديات خوفو، وتعد وثائق مهمة من عهد الملك خوفو صاحب الهرم الأكبر، وتوضح قوة الإدارة في عهد الملك، وارتباطها بالسلطة المركزية في الجيزة.

ومن أهم هذه البرديات، بردية تخص أحد كبار الموظفين ويدعى «مرر» تحكي يوميات فريق العمل الذي كان يقوم بنقل كتل الحجر الجيري من محاجر طره على الضفة الشرقية للنيل إلى هرم خوفو عبر نهر النيل وقنواته، وأن أغلب البرديات المكتشفة توضح توزيع الحصص اليومية للأطعمة التي كانت تستجلب من مناطق عديدة في دلتا نهر النيل.

وأشار عبدالبصير إلى أنه من بين أهم هذه البرديات، واحدة يظهر فيها بوضوح وبخط هيروغليفي مختصر تعداد الماشية رقم 13 في عهد الملك خوفو، الذي كان يتم مرة كل عامين، بما يعني أن حكم هذا الملك امتد لنحو 26 عامًا، وهو أمر لم يكن معروفًا من قبل.

ولفت إلى أن أهمية تلك البرديات تكمن في أنها تؤكد أن مشروع بناء الهرم الأكبر كان مشروعا قوميا، وأن الهرم بناه المصريون القدماء، كما تنفي هذه البرديات أية ادعاءات كانت تتعلق ببناء الأهرام المصرية، مشيرا إلى أنه من خلال تلك البرديات تم التأكد من مدة حكم الملك خوفو الذي امتد لنحو 26 عاما.

ومنذ عام 2011 تقوم بأعمال الحفائر في الموقع بعثة مصرية فرنسية مشتركة، من أهم اكتشافاتها، آثار لأقدم ميناء في تاريخ الملاحة البحرية العالمية، بالإضافة إلى موقع ميناء مرسى جواسيس جنوب سفاجا وميناء العين السخنة جنوب السويس، وهم يمثلون مجموعة الموانئ الفرعونية الأقدم في تاريخ الإنسانية حتى الآن.

تم اكتشاف هذه البرديات في عام 2013 بواسطة البعثة المصرية الفرنسية العاملة بالمنطقة، التي توضح طبيعة العمل بموقع ميناء وادي الجرف واستخداماته في عصر الملك خوفو وحالة العاملين به، كما تشير إلى أن العمال الذين عملوا بالمنطقة شاركوا في بناء الهرم الأكبر، ما يؤكد القدرة العالية للجهاز الإداري في عهد الملك خوفو.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved