عضو تقصي حقائق «30 يونيو»: أتمنى تعويض أسر الكثير من ضحايا فض اعتصام «رابعة»
آخر تحديث: الجمعة 14 أغسطس 2015 - 2:22 ص بتوقيت القاهرة
أماني أبو النجا
قال محسن عوض، عضو لجنة تقصي الحقائق لأحداث ما بعد 30 يونيو، إن مصر شهدت حملة ممنهجة من الاغتيالات واسهداف دور العبادة عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة.
وأضاف خلال لقائه في برنامج "ممكن"، المذاع على قناة "سي بي سي"، الخميس، أنه "لم يكن هناك أي عنف من جانب الشرطة تجاه المعتصمين في البداية، بل اتبعت قوات الأمن إجراءات لمحاولة إقناع المواطنين بالرحيل لتقليل الخسائر من الفض بقدر الإمكان، ولكن عندما بدأ قتل الضباط حدث رد فعل مماثل من جانب الشرطة".
وأوضح "عوض" أن العدد النهائي التي توصلت له لجنة تقصي الحقائق بشأن عدد ضحايا فض اعتصام رابعة العدوية بلغ 607 شخصًا، مؤكدًا أن هذا مدعومًا بتقارير مصلحة الطب الشرعي ووزارة الصحة، وذلك على عكس بيانات جماعة الإخوان المسلمين التي تحدثت عن أرقام ضحايا مبالغ فيها بدون سند أو دليل واضح، حسبما قال.
وأكد أن صورة ما حدث بعد 30 يونيو مشوشة لدى المجتمع الدولي حتى الآن، قائلا: "أتمنى إجراء تحقيق قضائي حول ما حدث؛ لأن هناك أبرياء راحوا (فطيص).. وكثير من معتصمي (رابعة العدوية) لم يرتكبوا عنف، ولكن غررت بهم جماعة الإخوان المسلكين، فراحوا ضحايا في هذا اليوم، ولذلك يجب أن يحصل ذويهم على تعويض مناسب وفقًا للنتائج التي سيظهرها التحقيق".
يذكر أن جماعة الإخوان المسلمين قد دعت، في بيان لها، لمظاهرات حاشدة اليوم الجمعة، تزامنًا مع حلول الذكرى الثانية لفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، في 14 أغسطس عام 2013، حيث تمكنت قوات الأمن والجيش من فض الاعتصام بالكامل، بعد أن استمرت عملية الفض لساعات طويلة، أدت لمقتل المئات وإصابة الآلاف من الجانبين.