مقتل 100 شخص وتهدم آلاف المنازل في فيضانات السودان

آخر تحديث: الأحد 14 أغسطس 2016 - 8:53 م بتوقيت القاهرة

كسلا - الفرنسية

أدت أمطار غزيرة تهطل منذ أسبوعين إلى مقتل نحو 100 شخص وتهدم آلاف المنازل في عدة قرى وقطع العديد من الطرق في السودان، بحسب ما أعلنه مسؤول، الأحد.

ونزح آلاف من منازلهم في ولاية كسلا الفقيرة بشرق السودان والمجاورة لاريتريا، بعد أن خرج نهر القاش من مجراه لتغمر مياهه قرى يسكنها مزارعون.

كما أدى الفيضان إلى قطع طريق رئيسي يربط شرق السودان بالخرطوم. ويسير القرويون وسط المياه بحثا عن الطعام والدواء وسط نقص في هذه المواد، بعد أن ضربت الفيضانات القرى الواقعة قرب كسلا كبرى مدن عاصمة الولاية مرتين.

وقال طه محمود شيخ قرية مكلي: "لم يكن لدينا وقت كثير عندما فاض النهر ليلا قبل أسبوعين". وأضاف: "فقدنا مخزوننا من الطعام والحيوانات.. نعيش في أوضاع مزرية نسكن في أكواخ لن تصمد أمام الأمطار الغزيرة".

من جهتها، أكدت جمعية الهلال الأحمر السوداني أن 25 شخصا لقوا حتفهم وتهدم ثمانية آلاف منزل منذ هطول الأمطار الغزيرة في كسلا، لكن عدد الوفيات بلغ المئة في أرجاء السودان.

وفي قرية المحموداب، قرب مكلي، تهدمت المنازل البالغ عددها 250 بالإضافة إلى مدرسة القرية. والمبنى الوحيد الذي لم يتهدم هو المسجد.

ويقوم سكان القرية بتشييد خيام لاستخدامها مدرسة حتى يواصل أطفال القرية دراستهم.

بدوره، قال مسؤول محلي إن "الأمطار الغزيرة تسببت في قطع طريق رئيسي يربط شرق السودان بالعاصمة ما أسفر عن احتجاز الناس على طرفي" الطريق.

وأعلنت السلطات السودانية أن منسوب مياه النيل الأزرق مرتفع من حدود السودان مع إثيوبيا بعد تواصل هطول الأمطار الغزيرة هناك.

ويجري النيل الأزرق حتى الخرطوم ليلتقي بالنيل الأبيض ويشكلان معا نهر النيل الذي يكمل طريقه باتجاه مصر قبل أن ينتهي في البحر المتوسط.

وأطلقت وكالات الأمم المتحدة تحذيرا إزاء فيضانات بالسودان في الفترة الواقعة بين يوليو ونوفمبر المقبل.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved