«ماضي بورسعيد الثقافي.. ومستقبل الأجيال القادمة».. ندوة بقصر ثقافة بورسعيد

آخر تحديث: الأربعاء 14 أغسطس 2024 - 7:27 م بتوقيت القاهرة

محسن عشري

نظم فرع ثقافة بورسعيد ندوة تثقيفية، بالتعاون مع مركز التراث والتنسيق الحضاري، بعنوان "هوية بورسعيد الثقافية ماضي بورسعيد ومستقبل الأجيال القادمة"، بحضور عدد من المتهمين بالشأن العام والمجتمع المدني والأهلي وأعضاء الجمعيات الخيرية وذلك في إطار فعاليات مبادرة "ثقافتنا في إجازتنا"، التي يتم تنظيمها بمبنى قصر ثقافة بورسعيد.

وألقى المحاضرة، اليوم الأربعاء، الدكتور أشرف السويسي رئيس مركز التراث والتنسيق الحضاري، واستهل حديثه بالإشارة إلى أن هوية بورسعيد تمتلك سمة ثقافية متعددة ومتنوعة عن أي محافظة أخرى ويكفيها أساسا عبقرية المكان، حيث تقع على نفس إحداثيات مصر شرقًا على قناة السويس والبحر الأحمر، وشمالا على البحر المتوسط، وهي نفس إحداثيات موقع مصر من إفريقيا.

وأوضح أن بورسعيد استفادت من موقعها على قناة السويس، وعلى بحيرة المنزلة أكثر من نفس المحافظات التي تقع عليها سواء بالقناة أو بالدقهلية، مشيرًا إلى أن بورسعيد اختلفت في لكنتها عن باقي المحافظات التي أخذت منها نفس اللهجة في دمياط، والمنزلة والمطرية، وصنعت منها سبيكة مختلفة كعادتها كمحافظة مبدعة ثقافيا منذ نشأتها.

وتابع: "شهدت بورسعيد عدة هجرات وبعدها سكن المصريون في قرية العرب أو حي العرب فيما بعد، ثم مكان الجمال والذي سمي فيما بعد بالمناخ، وسكن الأجانب في حي الافرنج (الشرق حاليا)، وأصبح للبورسعيدي نسق قيمي وأخلاقي مختلف عن البلاد التي تحيطه".

وواصل: "تميزت بورسعيد بالتراث المكاني والفولكلوري ممثلا في البيوت الخشبية وفيلات هيئة قناة السويس، وفي الأوليمبي بشم النسيم وحارة العيد والبكاش، والكاساتا والزالاطو (الجيلاتي الإيطالي)، والمانجأونة الإيطالي وهي من المخبوزات التي توضع فيها بيض شم النسيم الملون، وكذا حلوى السمنية والتمرية والزلابية (اليونانية) التي تنفرد بها بورسعيد".

وأردف: "أما عن الفلكلور البورسعيدي "السمسمية"، جعلته بورسعيد مختلفًا عن باقي مدن القناة رغم أنها دخلت مع حفر القناة من عمال الحفر النوبيين، وأصبحت الضمة البورسعيدية".
وتابع: "يكفي بورسعيد أن بها أول نادي كرة قدم مصري، وهو النادي المصري الذي نشأ في تدريباته الأولى في نادي بورفؤاد الرياضي عام 1902 قبيل النادي الأهلي بخمس سنوات، وللأسف تم تسجيله متأخرا في 1921، والذي وجدنا مع التجريف الثقافي الذي شهدته"، مؤكدًا أن المشروع القومي الذي ينفذه مركز بورسعيد للتراث والتنسيق الحضاري، يعيد البناء الثقافي للشعب البورسعيدي.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved