«نعمت شفيق».. أول امرأة من أصل مصري تتولى إدارة كلية لندن للاقتصاد

آخر تحديث: الأربعاء 14 سبتمبر 2016 - 6:29 م بتوقيت القاهرة

كتبت_مروة محمد:

نعمت شفيق .. أول امرأة فى تاريخ إنجلترا تتولى منصب مدير كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية والتى تتمتع بمكانة مميزة فى أوروبا والعالم أجمع، وتتولى شفيق حاليا منصب نائب محافظ بنك إنجلترا المركزي وقبلها شغلت منصب نائب مدير صندوق النقد الدولي.

ولدت نعمت شفيق عام 1962، والتحقت بالمدرسة الأمريكية بالإسكندرية قبل أن تترك عائلتها مصر فى الستينيات، وعاشت فى الولايات المتحدة عندما كانت طفلة، قبل أن تعود لمصر مرة أخرى لتتخرج من المدرسة الثانوية وتلتحق بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، لكنها لم تستمر بها سوى عام واحد، حيث التحقت بجامعة "ماسوشستس" لتحصل على درجة البكالوريوس فى السياسة والاقتصاد، وبعد عامين من العمل على قضايا التنمية فى مصر حصلت على درجة الماجستير فى الاقتصاد من كلية لندن، ثم درجة الدكتوراه من كلية "سانت أنتونى" بجامعة أكسفورد.

وأصبحت شفيق فى عام 2004 أصغر من يتولى منصب نائب رئيس فى البنك الدولى فى سن السادسة والثلاثين، وبين عامى 2008 و2011 شغلت منصب الأمين العام لوزارة التنمية الدولية البريطانية.

وفى عام 2009، حصلت على لقب سيدة العام فى بريطانيا، ثم أصبحت في عام 2011 نائب محافظ البنك المركزي فى إنجلترا، لتصبح رابع سيدة تشغل هذا المنصب المرموق منذ تأسيس البنك عام 1694. ونظرا لإسهامات شفيق المستمرة اختارتها مجلة "فوربس" الأمريكية ضمن قائمة النساء الأكثر نفوذا فى العالم عام 2015.

بدورها، ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" إن مينوش، واسمها الحقيقى نعمت شفيق، تعد واحدة من امرأتين فى لجنة السياسات النقدية للبنك المركزى بإنجلترا المكونة من تسعة أعضاء، والمسئولة عن تحديد أسعار الفائدة، كما أنها ستصبح فى شهر فبراير المقبل أول امرأة تدير كلية لندن للاقتصاد بعقد دائم لتصبح بذلك المدير رقم 16 للكلية.

وحسبما نقلت صحيفة "جارديان" البريطانية، فإن شفيق، المعروفة باسم "مينوش" ستتنحى عن منصبها بعد عامين من شغلها منصبا بأحد الدور المصرفية البارزة، الذي وقعت معه عقدًا لمدة خمس سنوات، لتصبح بذلك أول امرأة تتولى رئاسة كلية لندن.

من جانبه، ذكر موقع "كايرو سين" المهتم بالشأن المصري والصادر بالإنجليزية أن الملكة إليزابيث الثانية كرمت شفيق في عام 2015 نظرا لإسهاماتها المتعددة في مجالها، ومنحتها رتبة الإمبراطورية البريطانية، وهو وسام يُمنح لخمس طبقات من بينهم العسكريون والمدنيون على حد سواء.

وعن منصبها المرتقب وقرار تركها فترة ولايتها في بنك إنجلترا المركزي، قالت شفيق "من المستحيل أن أقاوم فرصة قيادة جامعة عريقة على مستوى عالمي كمدرسة لندن للاقتصاد و العلوم السياسية"، مضيفة "يسرني قيادة هذه المدرسة التي تعد من أفضل مدارس تجري بحوث العلوم الإجتماعية والتدريس"، بحسب ما أوردته صحيفة "فاينانشل تايمز" الأمريكية.

وتابعت: "مدرسة لندن مؤسسة تجمع بين التميز الفكري والوصول إلى العالمية..أتطلع للعمل سويا مع فريق التدريس والطلاب على السواء في لحظة تمثل التحدي والفرصة في قطاع التعليم العالي".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved