إغلاق للمساجد ومنع للمظاهرات.. 4 دول كبرى تقمع الاحتجاجات ضد إسرائيل

آخر تحديث: السبت 14 أكتوبر 2023 - 2:27 م بتوقيت القاهرة

الشيماء أحمد فاروق

بينما يناقش كثير من المؤثرين ومستخدمي منصات التواصل الاجتماعي، المعايير المزدوجة للإعلام الغربي والأمريكي في تغطية الأحداث في غزة، هناك جانباً آخر يفجر الأوضاع في مناطق مختلفة حول العالم، بسبب منع التظاهرات الداعمة للقضية الفلسطينية وضحايا القصف الإسرائيلي، حيث تركز كثير من المنشورات والتغريدات على كبت الحريات ومخالفة معايير الديموقراطية.

أستراليا تحذر من المظاهرات واليهود يرحبون

حيث أدان خبراء حقوق الإنسان والقانونيون خطاب حكومة نيو ساوث ويلز، وهي من أكبر مدن أستراليا، "المتصاعد" و"غير الدقيق" و"غير المتناسب" وردها على المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين في أعقاب تجمع حاشد في دار الأوبرا.

وكانت سلطات نيو ساوث ويلز تعهدت بوقف المسيرات بينما وعد المتظاهرون "بالمسيرة الأسبوع المقبل وكل أسبوع" بعد "مظاهرة ثابتة" في هايد بارك يوم الأحد الماضي.
وقالت أمل ناصر، إحدى المنظمات المشاركة في الحدث، "سنهتف بصوت عالٍ، ولن ننحني للضغوط التي نتعرض لها من الشرطة ورئيس الوزراء"، بحسب صحيفة "الجارديان".

كما تعهد رئيس الوزراء، كريس مينز، بقمع المتظاهرين ، قائلاً إنهم "أثبتوا بالفعل أنهم غير سلميين" وأن "فكرة أنهم سيسيطرون على شوارع سيدني لن تحدث".

وحذرت وزيرة الشرطة، ياسمين كاتلي، في وقت متأخر من يوم الخميس 12 أكتوبر، من أن المظاهرة غير مصرح بها و"تشجع بشدة" الناس على عدم الذهاب.
وقالت أليس دروري، القائمة بأعمال المدير القانوني لمركز قانون حقوق الإنسان، إن رد الشرطة والحكومة كان "غير متناسب" ويمثل "سابقة خطيرة للغاية".

ورحب رئيس مجلس النواب اليهودي في نيو ساوث ويلز، ديفيد أوسيب، باعتذار رئيس الوزراء عن السماح بمواصلة مسيرة دار الأوبرا، وقال: "الجالية اليهودية في سيدني ستتذكر طويلاً العار الذي حدث، نحن ممتنون للموارد الإضافية التي خصصتها شرطة نيو ساوث ويلز لضمان أمن المجتمع اليهودي."

فرنسا تحظر المظاهرات المؤيدة لفلسطين

أمر وزير الداخلية الفرنسي، يوم الخميس 12 أكتوبر، السلطات المحلية بحظر جميع المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين ، وحث الرئيس إيمانويل ماكرون الشعب الفرنسي على عدم السماح للحرب في الشرق الأوسط بأن تؤدي إلى توترات في الداخل.

وقبل وقت قصير من حديث ماكرون في خطاب متلفز للأمة حول الصراع في الشرق الأوسط، استخدمت شرطة باريس الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين الذين تحدوا الحظر وتظاهروا يوم الخميس ضد الحكومة الإسرائيلية، بحسب "أسوشيتيد بريس".

وأرسل وزير الداخلية جيرالد دارمانين توجيها إلى المحافظين المحليين، يدعو إلى تشديد الإجراءات الأمنية حول المدارس اليهودية والمعابد اليهودية وغيرها من المواقع.

أمريكا في حالة تأهب

قال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي: "في الوقت الحالي، ليس لدى أي من وكالات الاستخبارات لدينا أي معلومات استخباراتية محددة تشير إلى وجود تهديد للولايات المتحدة ناجم عن هجوم حماس في إسرائيل، ومع ذلك، فإننا نواصل البقاء يقظين لأي وجميع التهديدات المحتملة"، وتبع هذه التصريحات كثير من الإجراءات الأمنية المكثفة، خوفاً من أي شغب أو أعمال عنف يتوقعونها من جانب المسلمين والداعمين للقضية الفلسطينية.

واجتمع مسؤولو الأمن القومي الأمريكي في البيت الأبيض يوم الجمعة 13 أكتوبر، لمناقشة الاستعدادات لحماية المجتمعات اليهودية في جميع أنحاء البلاد، وكذلك المنشآت الدبلوماسية في واشنطن والمدن التي تقع فيها القنصليات الإسرائيلية.

وكان رئيس دورية شرطة نيويورك، جون تشيل، قال للصحفيين الخميس 12 أكتوبر إن كل ضابط في شرطة في مدينة نيويورك "سيرتدي الزي العسكري" مستعدا لقمع أي اضطرابات، محذرا "لن نتسامح مع أي كراهية أو أي أعمال فوضى".

كما عززت وكالات إنفاذ القانون الأمريكية الإجراءات الأمنية يوم الجمعة لحماية المجتمعات اليهودية والمسلمة وسط احتجاجات عالمية على إراقة الدماء بين العرب الإسرائيليين في الشرق الأوسط، وفق ما ذكرته وكالة رويترز للأنباء، بينما خرج آلاف المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين إلى الشوارع في مدينة نيويورك.

الهند تغلق أبواب أكبر المساجد

أغلقت السلطات الهندية مسجد الجامع، أكبر مسجد في كشمير، في العاصمة سريناجار يوم الجمعة 13 أكتوبر، و تم وضع زعيم حزب الحرية، ميروايز عمر فاروق، تحت الحراسة مرة أخرى.

وتم اتخاذ قرار إغلاق المسجد التاريخي الواقع في منطقة نوهاتا بوسط مدينة سريناجار بسبب المخاوف من قيام المصلين بتنظيم احتجاجات أو خروج مظاهرات ضد القصف الإسرائيلي في غزة ودعما لفلسطين، بحسب موقع thewire.

قال أحد أعضاء مسجد أنجومان (AAJM)، الهيئة الإدارية لأكبر مسجد في كشمير، لـ The Wire إن فريقًا من مسؤولي الشرطة أغلق أبواب المسجد قبل صلاة الجمعة وتم إبعاد المصلين، كما تم تعزيز الانتشار الأمني داخل المسجد وحوله، لمنع أي مشاكل تتعلق بالقانون والنظام، "لقد أُبلغنا أنه لن يُسمح بصلاة الجمعة اليوم".
وانتشرت المئات من رجال الشرطة والقوات شبه العسكرية في المناطق الحساسة في كشمير لإحباط أي احتجاجات وسط التصعيد المستمر في غزة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved