بعد ضربة معسكر جولاني.. كيف تطورت مسيرات حزب الله خلال 21 عاما؟

آخر تحديث: الإثنين 14 أكتوبر 2024 - 11:03 ص بتوقيت القاهرة

أدهم السيد

أعادت ضربة مسيرات حزب الله اللبناني لمعسكر لواء جولاني، إلى الأذهان ذكر سلاح الطائرات بدون طيار التي طورها الحزب على مدار 21 سنة، ليتفوق بها جويا على جيش الاحتلال الإسرائيلي، ولتصبح الضربات المؤثرة في معسكرات العمق الإسرائيلي تتويجًا لرحلة مسيرات الحزب.

وتسرد جريدة "الشروق" نبذة عن تطور سلاح المسيرات لدى حزب الله خلال 21 سنة من التحدي لأمن إسرائيل.

- مواصفات مسيرات الحزب

تشترك أغلب مسيرات الحزب في قدراتها، وفق وصف الأنواع الذي أورده موقع لبنان دبيت، حيث تتراوح مديات تلك المسيرات بين الـ70 والـ200 كيلومتر.

وتبلغ حمولة الطائرات على اختلافها من المتفجرات نحو 50 كيلوجراما، بجانب الكاميرات الخاصة بالرصد.

كما تتراوح سرعات المسيرات الخاصة بالحزب بين الـ100 و250 كيلومترا/ الساعة، وهي سرعات منخفضة.

-21 سنة تطور

ووفقا لمركز السيطرة على الأسلحة والطاقة، شن الحزب أول عملياته بالمسيرات عام 2004، حيث استخدمت المسيرة "مرصاد" شمالي الأراضي المحتلة بعمق 40 كيلومترا قبل أن يتم إسقاطها.

ورجح محللون أن الطائرة إيرانية الأصل من طراز مهاجر 4، وغير الحزب اسمها عند الإعلان عنها.

وشهدت عمليات الحزب تطورًا قويا عام 2012 بإرساله طائرة من طراز "أيوب" لمراقبة مفاعل ديمونا جنوبي الأراضي المحتلة بعمق أكبر بكثير، ولكن تم إسقاط الطائرة، وفقا لـ مونتكارلو.

كما رجح محللون أيضا أن الطائرة إيرانية الأصل من طراز "شاهد"، لكن حزب الله أكد أنها صناعة لبنانية وأن تسميتها تيمنا بالقيادي بمجال الاتصالات حسين أيوب.

وتزايدت وتيرة تطور عمليات الحزب بالمسيرات عام 2022 حين أطلق المسيرة حسان بمهمة استطلاعية لتعود سالمة دون أن تسقطها دفاعات الاحتلال، وفقا لـ بي بي سي، وسميت الطائرة تيمنا بالقيادي حسان اللقيس أحد قياديي سلاح المسيرات للحزب.

ورجح محللون أيضا أن تكون الطائرة مطورة عن أبابيل 3 الإيرانية والتي عدلها الحزب.

- تفوق المسيرات على دفاعات الاحتلال

أوضحت دراسة من جامعة جنوب الدنمارك، أن المسيرات تصبح فعالة عند دمجها بهجمة صاروخية ضخمة، حيث تغطي الصواريخ على المسيرات التي تستغل الفوضى لتصل هدفها بسلام.

وأوضح موقع بريكنج دفنس المختص بالعلوم العسكرية، أن أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية مختصة بالصواريخ وليست المسيرات وحتى عند تطويرها لا تعطي الفعالية المطلوبة نظرا لبعد تخصصها.

وتمتاز المسيرات بانخفاض بصمتها الحرارية والرادارية أيضا، ما يسهل عليها اختراق الدفاعات دون اكتشافها من مختلف أجهزة الرصد.