لماذا يستخدم أبو عبيدة لقب «المجاهد الشهيد» مع الرسول الكريم؟

آخر تحديث: الثلاثاء 14 نوفمبر 2023 - 10:32 ص بتوقيت القاهرة

بسنت الشرقاوي

يدخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة شهره الثاني بارتقاء ما يزيد على11 ألف فلسطيني 70٪ منهم من النساء والأطفال، حيث بلغ عدد الشهداء الأطفال 4 آلاف طفل، بالإضافة لعشرات الآلاف من المصابين.

ويفرض جيش الاحتلال حصارا مطبقا على مستشفيات شمال غزة، خصوصاً مجمع الشفاء ومستشفيات الرنتيسي والقدس.

وأدى حصار الاحتلال لمستشفيات القطاع وإطلاق النار المباشر عليها والقذائف في محيطها، إلى تدمير مولدات الكهرباء وخزانات المياه ما أدى لخروج أغلبها عن الخدمة، ووفاة بعض المرضى متلقي الرعاية، وأطفال الحضانات، وإعاقة نقل مصابي القصف إليها لإنقاذ حياتهم، في ظل منع للاحتلال مغادرة أو دخول أحد من وإلى المستشفيات.

يأتي ذلك فيما أكد مدير مستشفى الشفاء، خروجها عن الخدمة بعد تكدس الجثث وعدم القدرة على إنقاذ الجرحى.

كما شهد الموقف الأوروبي تغيرا كبيرا تجاه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مع استمرار المظاهرات العارمة التي شهدتها العواصم الأوروبية للضغط على القادة من أجل إدانة الاحتلال.

- لماذا يستخدم "أبو عبيدة" لقب "الشهيد" مع الرسول الكريم؟

لوحظ استخدام أبو عبيدة، المتحدث باسم حركة حماس، لمصطلح "المجاهد شهيد" مع النبي محمد في بداية خطاباته.

واعتاد أبو عبيدة أن يقول في بداية خطاباته: "بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ناصر المجاهدين ومذل المستكبرين فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى والصلاة والسلام على نبينا المجاهد الشهيد وعلى آله وصحبه ومن جاهد جهاده وبعد.."، ولكن ماذا يقصد بمصطلح "شهيد"؟.

أوضح الدكتور محمود البنا، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن لفظ "شهيد" مع النبي الكريم لا تعني استشهاده، ولكن تستخدم نسبة لقوله في الآية 45 من سورة الأحزاب: "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (45)".

وتابع البنا لـ"الشروق"، أن تفسير الآية هو أن الرسول شهيدا على الأمة وعلى كل ما يلم بها، موضحا أن الشهيد هو كل من مات بمرض في بطنه، والغريق، والمقتول دفاعا عن عرضه وبيته وماله ووطنه، والمتوفاة في النفاس.

وأشار إلى أن ما يجرى من حرب ضروس على قطاع غزة هو اختبار من الله للمؤمنين أمام اليهود الذين يعاندون الله ورسله.

ويرى الدكتور البنا، أنه في حال الانتصار على اليهود في الوقت القريب فذلك قد لا يعني بالضرورة قيام الساعة، مشددا على أن الساعة علمها عند الله تعالى، مستشهدا بحديث النبي محمد مع سيدنا جبريل عليه السلام عندما سأله الأخير عن الساعة، فقال له رسول الله "لا يعلم الساعة إلا الله".

ولفت إلى أن آخر حرب للقضاء على اليهود ستجري باتحاد جميع المسلمين الذين يبلغ عددهم الآن 2 مليار.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved