أوقفوا بيع خطوط إنتاج مصنع إدفينا بعزبة البرج

آخر تحديث: الإثنين 14 ديسمبر 2015 - 10:20 ص بتوقيت القاهرة

كتب- حلمى ياسين:

يستغيث عمال شركة إدفينا للأغذية بدمياط، والواقع فى مدينة عزبة البرج، برئيس الوزراء لإنقاذ مصنعهم من المزاد العلنى لبيع خطوط تصنيع عبوات الصفيح بالكامل بمشتملاتها، وبها 2 مقص صفيح، و5 مكابس لتصنيع العبوات، وعدد 2 مكبس لتصنيع الأغطية، و5 كمبروسر هواء، وماكينة ديزل لتوليد الكهرباء، و4 ماكينات قفل، و7 ماكينات تجهيز أسماك، هذا بالإضافة إلى لوطات كاملة فى المركز الرئيسى بالإسكندرية والواقع فى منطقة الرأس السوداء.
وأكد نصر النادى، رئيس اللجنة النقابية فى المصنع، أن بيع الماكينات بهذا الشكل، جاء بقرار من رئيس الشركة الأم بالإسكندرية، من شهر 3 الماضى، مشيرا إلى أن هذه الآلات ستباع بالكيلو، فالبيع ليس من أجل التحديث ولكن للحصول على أى مبالغ مالية لتوفير مرتبات العاملين فقط، وهناك 3 مصانع متوقفة تماما منذ 6 أشهر، وهى مصانع الإسكندرية وهو المركز الرئيسى، ودمياط وبورسعيد، لعدم توفر السيولة اللازمة من رئيس مجلس الادارة لتوفير الخامات الداخلة فى التشغيل والعبوات المناسبة لها، وكذلك المازوت والسولار لتشغيل الآلات، والمركز الرئيسى به مجموعة من خطوط الإنتاج متوقفة تماما، وهى تمثل نسبة 70% تقريبا من خطوط الشركة.
وأضاف النادى، أن رئيس الشركة سيبيع آلات تعمل حتى الآن على أنها «لوطات» أى مكهنة، مؤكدا أن بيع هذه الآلات سيضعف الشركة مستقبلا، إذا تم تشغيلها وانتبهت لها الدولة، مؤكدا مرة أخرى أن هذه الآلات مازالت تعمل وبكفاءة عالية، مطالبا الرقابة الادارية بالتحقيق فى الواقعة، قبل حدوث كارثة كبرى.
وكشف النادى، أن رئيس مجلس الادارة والمعاونين له، لم يقوموا بدفع المبالغ المالية المستحقة للتأمينات على العاملين لشركة التأمين، رغم استقطاعها من مرتبات العاملين شهريا، فمصنع دمياط على سبيل المثال، عليه مديونية للتأمينات الاجتماعية مبلغ يزيد على المليون جنيه، بالإضافة إلى الفوائد المتراكمة على هذه المبالغ، وقامت التأمينات بالحجز على آلات المصنع فى الأيام الماضية، ومديونية أخرى لشركة الكهرباء، فلم يتم دفع فواتير الكهرباء منذ شهور طويلة وبلغ الدين 365 ألف جنيه.
ويبلغ عدد العمال فى مصنع دمياط 120 عاملا تقريبا، ما بين «زهرات وعمال وعقود ومثبتين».
جدير بالذكر، أن مصنع إدفينا للأغذية بدمياط، تم إنشاؤه فى عام 1960فى عهد الرئيس جمال عبدالناصر، وفى نفس التوقيت تم بناء مصنعين يحملان نفس الاسم، الأول فى الإسكندرية، ومصنعان فى بورسعيد، مصنع داخل ميناء بورسعيد لتصنيع الأسماك، والآخر للمربات والمجمدات والعصائر، وكان الهدف من بناء الأربعة مصانع، هو الاستفادة من البيئة المحيطة ومنتجاتها، مثل الأسماك التى يتم صيدها من البحر الأبيض، وتعبئتها وبيعها.
وكانت هناك خطة لتشغيل المصنع لتجميد الفواكه والخضراوات، وتشغيل مصنعى الثلج المتواجدين داخل المصنع لمراكب الصيد فى عزبة البرج، وكذلك تشغيل وحدة المخلفات لحساب الغير، وذلك لإنقاذ المصنع، وتشغيل العمال، ولكن باءت كل المحاولات بالفشل، بسب الإدارات المتعددة التى أدارت المصنع، والتى وصفت بالسيئة وعدم الكفاءة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved