المخرج عمر بكري: قدمت فيلم عبده وسنية نتيجة حبي للأفلام الصامتة
آخر تحديث: السبت 14 ديسمبر 2024 - 2:36 م بتوقيت القاهرة
خالد محمود
حالة من النوستالجيا عاشها جمهور مهرجان البحر الأحمر في العروض الأولى عالميا وعربيا لفيلم "عبده وسنية"، ضمن برنامج روائع عربية بالدورة الرابعة من مهرجان البحر الأحمر بجدة، وهو أول أول فيلم صامت معاصر في المنطقة، يتميز بتقنياته الفنية الفريدة، حيث يقدم بالأبيض والأسود كأوبرا صامتة مصحوبة بموسيقى تجمع بين الطابعين الشرقي والغربي.
وقال المخرج عمر بكري، "إنه سعيد باختيار عرض فيلمه في المهرجان"، والجمهور الحالي لم يحظى بالقدر الكافِ من مشاهدة الأفلام الصامتة، ولم يخض الكثيرون هذه التجربة، وأعتقد أن الجمهور يمكنه أن يجد متعة كبيرة إذا تعرض لها، متابعا، "كانت أمنيتي الكبيرة أن أبتكر قصة معاصرة باستخدام هذا الشكل الفني التقليدي على أمل التأثير على الناس بطريقة منسية منذ زمن طويل".
والفيلم يقدم لمحات مؤثرة من حياة الزوجين المصريين عبده وسنية، اللذان يغادران قريتهما البسيطة ويتوجهان للعيش في نيويورك، حيث يواجهان تحديات الحياة، بما في ذلك حاجز اللغة، الأمية، وظروف الحياة المعقدة، حيث لا يجيد الزوجان "عبده وسنية" اللغة الإنجليزية، وليس لديهما أي معرفة بطبيعة الحياة الأمريكية، لكنهما يتحديان المستحيل، لإيجاد علاج لمشكلة العقم لديهما، فيقعان فريسة في تلك المدينة سريعة الحركة، بسبب سذاجتهما، ولكن رغبتهما في البقاء على قيد الحياة تأخذهما من التشرد إلى أعمال المطاعم والمطابخ العالمية.
وأضاف بكري، "لقد أحببت الأفلام الصامتة من صغري، وتربيت على أفلام تشارلي شابلن، وهو ما ساهم في تكوين شيء كبير بداخلي من خلالها، وهو ما حمسني أيضا لتقديم تجربة فيلم عبده وسنية على طريقة الأبيض والأسود".
من جانبه، أوضح صلاح أنور مونتير العمل، أن الفيلم تدور أحداثه بالكامل بشكل صامت، ويعتمد على الصورة بشكل كامل إلى جانب الموسيقي، والتي تعتبر المادة الأساسية للتعبير عن قصة الفيلم وسرد أحداثه، لافتًا إلى أن البعض اعتبرها مجازفة كبيرة.
وأضافت إنجي الجمال، بطلة العمل والمشاركة في إنتاجه، أن أكبر تحدي لها بالفيلم كان من محاولة التوفيق بين مهامها الشخصية في بيتها وبين التصوير ومتطلباته، ما جعلها تشعر بمجهود كبير عليها.
الفيلم من تأليف وإخراج عمر بكري، وبطولته مع إنجي الجمال، إلى جانب روجر هندريكس سيمون ومارلين فيلافان، ويشارك في العمل مجموعة من الأسماء البارزة في مجالات التصوير والمونتاج والإنتاج الفني، مثل مدير التصوير فيسنتي روكساس، والمونتير صلاح أنور، والموسيقى أليكساندر أزاريا.