كيف يسعى نتنياهو لمنع تفكك الحكومة الإسرائيلية مع اقتراب وقف إطلاق النار بغزة؟

آخر تحديث: الأربعاء 15 يناير 2025 - 9:32 ص بتوقيت القاهرة

وكالات

عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، على وزيري المالية بتسلئيل سموريتش، والأمن القومي إيتمار بن غفير، توسيع الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة مقابل عدم الانسحاب من الائتلاف الحاكم في حال أبرمت الصفقة المحتملة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بقطاع غزة مع حركة حماس الفلسطينية.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، بأن نتنياهو يحاول إرضاء كل من سموتريتش وبن غفير، بالبناء في الضفة الغربية وتوسيع المستوطنات، لقبول صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، وعدم الانسحاب من الحكومة.

وتؤكد الأمم المتحدة أن الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني، وتطالب منذ عقود بوقفه دون جدوى، لكونه يقوض فرص معالجة الصراع وفق مبدأ حل الدولتين، بحسب وكالة الأناضول للأنباء.

وسبق أن عارض الوزيران مرارا إبرام صفقة تبادل أسرى مع حماس، وطالبا باستمرار الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين، وهددا بالانسحاب من الحكومة حال إبرام الاتفاق.

وفي وقت سابق أمس، أعلنت حماس أن الاتفاق المرتقب لتبادل أسرى وإنهاء الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة وصل "مراحله النهائية"، مع استمرار المفاوضات غير المباشرة في الدوحة.

وصرح نتنياهو بأنه سيتم الإعلان عن الاتفاق "خلال ساعات أو أيام".

كما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري الذي تتوسط بلاده في الصفقة المحتملة إلى جانب مصر، في مؤتمر صحفي، أن المفاوضات وصلت مرحلة "التفاصيل النهائية"، وبلغت "أقرب نقطة" لإعلان اتفاق.

وجاء التقدم في المفاوضات الراهنة إثر ضغوطات شديدة مارسها ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب للشرق الأوسط على نتنياهو، خلال "اجتماع متوتر" بينهما السبت الماضي، وفقا لموقع "تايمز أوف إسرائيل".

وترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 156 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved