هل اقترب إيلون ماسك من امتلاك تطبيق تيك توك؟
آخر تحديث: الأربعاء 15 يناير 2025 - 11:15 ص بتوقيت القاهرة
الشيماء أحمد فاروق
نفت شركة تيك توك ما ورد في تقرير يفيد بأن الصين تدرس تسهيل بيع التطبيق إلى الملياردير إيلون ماسك للحفاظ على تشغيل تيك توك في أمريكا وسط حظر حكومي أمريكي وشيك.
ففي يوم الاثنين، ذكرت بلومبرج في تقرير لها أن "المسئولين الصينيين يقيمون خيارًا محتملاً يتضمن استحواذ إيلون ماسك على عمليات تيك توك في الولايات المتحدة"، إذا دخل قانون أمريكي حيز التنفيذ من شأنه أن يتطلب من الشركة الأم بايت دانس التخلص من حصتها في تيك توك أو حظر التطبيق بشكل فعال في الولايات المتحدة، ونسب تقرير بلومبرج هذه الأقاويل إلى مصادر مجهولة.
وقال ممثل تيك توك ردًا على طلب مجلة "فرايتي" للتعليق على هذه الأقاويل المنشورة: "لا يمكن أن نتوقع التعليق على خيال محض" .
لم يعلق ماسك على تقرير بلومبرج بشأن تيك توك، حتى الآن، اشترى ماسك، الرئيس التنفيذي لشركتي تسلا وسبيس إكس، تويتر في عام 2022 في صفقة بقيمة 44 مليار دولار وأعاد تسميته لاحقًا باسم X، ووفقًا لتقرير بلومبرج، فإن X "ستتولى السيطرة على تيك توك الولايات المتحدة وتدير الأعمال معًا"، وأشارت إلى أنه "من غير الواضح إذا كان ماسك وتيك توك وبايت دانس قد أجروا أي محادثات حول شروط أي صفقة محتملة".
تنتشر هذه الأقاويل المتداولة في ظل ما يواجهه تطبيق تيك توك من خطر الحظر في الولايات المتحدة بموجب قانون من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في 19 يناير، ما لم تصدر المحكمة العليا حكماً يمنعه من الدخول في حيز التنفيذ.
وفي يوم الجمعة 10 يناير، استمعت المحكمة العليا إلى الحجج المقدمة في الاستئناف الطارئ الذي تقدمت به شركة تيك توك سعياً إلى منع القانون، حيث زعمت تيك توك وبايت دانس أن القانون ينتهك حقوق التعديل الأول لمستخدميها البالغ عددهم 170 مليون مستخدم في الولايات المتحدة، لكن القضاة بدوا أنهم يميلون إلى أن يكونوا أكثر تقبلاً لموقف الحكومةـ وهو أن تيك توك يمثل تهديدًا للأمن القومي، لأنه يقع تحت سلطة الحزب الشيوعي الصيني.
ولم تشر شركة بايت دانس، التي يقع مقرها في بكين، إلى أنها تدرس بيع حصتها البالغة نحو 40% في تيك توك إلى كيان أو مجموعة مستثمرين قد تحظى بموافقة الولايات المتحدة، وفي الوقت نفسه، أشار مسئولون صينيون في وقت سابق إلى أنه إذا حاولت بايت دانس بيع حصتها في تيك توك، فسيتم حظر مثل هذه الخطوة لأنها ستمثل تصديرًا للتكنولوجيا، وفقاً لمجلة "فرايتي".
وكان الكونجرس قد أقر تشريع سحب الاستثمارات أو الحظر الذي يستهدف تيك توك العام الماضي بدعم قوي من الحزبين ووُقع كقانون من قبل الرئيس بايدن، كما أعرب المشرعون الأمريكيون من كلا الجانبين عن قلقهم العميق بشأن الملكية الصينية لتيك توك، مشيرين إلى أن النظام الشيوعي الصيني قد يستخدم التطبيق للتجسس على الأمريكيين أو استخدامه لنشر الدعاية المؤيدة للصين.