بعد احتجاجات وعنف غير مسبوق.. تنصيب رئيس موزمبيق اليوم دون حضور دولي أو إقليمي
آخر تحديث: الأربعاء 15 يناير 2025 - 12:49 م بتوقيت القاهرة
آية أمان
يؤدي الرئيس المنتخب دانييل تشابو في موزمبيق، اليمين الدستورية اليوم بعد موجه طويلة من العنف امتدت منذ أكتوبر الماضي تسببت في قتل وتشريد الآلاف من السكان خارج حدود الدولة بسبب اعتراض المعارضة بقيادة فينانسيو مودلان، حسب شبكة هراري الإخبارية.
وأدى أعضاء البرلمان الجدد في موزمبيق، اليمين الدستورية أمس الاثنين وسط ترقب حذر من عودة العنف في العاصمة مرة أخرى، بينما أمر حزبي رينامو والحركة الديمقراطية في موزمبيق، نوابهما المنتخبين بعدم الجلوس في مقاعدهم في البرلمان.
ولم تعلق مجموعة مجموعة التنمية لجنوب أفريقيا (سادك) – وهي المنظمة الأقليمية المعنية بالجنوب الأفريقي- عن حضور قادتها لحفل تنصيب رئيس موزمبيق.
وكانت رئيسة تنزانيا سامية سولوهو حسن، التي تشغل الآن منصب رئيس جهاز السياسة والدفاع والتعاون الأمني في مجموعة دول جنوب أفريقيا، قد دعت في بيان سابق ضرورة الوقف الفوري لجميع الأعمال العدائية، ودعت الاطراف إلى ممارسة ضبط النفس والامتناع عن الأعمال التي تؤدي إلى تفاقم العنف والاضطرابات.
وقالت تقارير صحفية نشرها موقع ALL Africa إن رئيس البرتغال -القوة الاستعمارية السابقة لموزمبيق- مارسيلو ريبيلو دي سوزا قد لا يحضر حفل التنصيب، حيث كان البرلمان البرتغالي قد قدم قرارين يحثان البلاد على رفض الانتخابات الرئاسية بعد اتهامات التزوير.
كانت موزمبيق قد شهدت موجه عنف غير مسبوقة منذ الانتخابات الوطنية والإقليمية التي جرت في 9 أكتوبر 2024، وخاصة منذ صدور النتائج الأولية من اللجنة الوطنية للانتخابات في نوفمبر، والنتائج النهائية التي أعلنها المجلس الدستوري في ديسمبر، وهو أعلى هيئة وطنية في مسائل قانون الانتخابات.
كان مرشح المعارضة، موندلين قد حصل على 24% من الأصوات مقارنة بـ65% لمرشح حزب فريليمو، لكنه يزعم أنه فاز ويقول إنه سيتم تنصيبه رئيسًا في نفس تاريخ تنصيب تشابو، رغم عدم وجود أساس قانوني لذلك ولم يقدم أي دليل.
ودعا زعيم المعارضة إلى استمرار المظاهرات والتي كانت قد تسببت في سلسلة من الاحتجاجات العنيفة، معظمها من قبل الشباب دون سن التصويت الذين أغلقوا الطرق بإطارات مشتعلة، وتدمير ونهب المتاجر في وسط المدينة.
وتسببت الأزمة السياسية في موزمبيق إلى مشاكل وعقبات أمام دول الجوار حيث أغلق المحتجين المعابر الحدودية مع جنوب أفريقيا، ومنعوا الشاحنات من تسليم أو جمع البضائع في ميناء مابوتو، حيث كانت مالاوي – وهي دولة حبيسة في الجنوب الأفريقي- الأكثر تضررا بسبب منع شاحنات الأغذية والمساعدات الإنسانية التي تحصل عليها عبر موانئ موزمبيق.
يذكر أن الرئيس المنتخب تشابو – 47 عاما - هو محامٍ ورجل قانون عمل كمسؤول إقليمي في شمال موزمبيق، وهو الأمين العام لحزب فريليمو الذي حرر البلاد من الحكم الاستعماري البرتغالي؛ ما أدى إلى الاستقلال في 25 يونيو 1975 تحت قيادة سامورا ماشيل.