بسبب مذهبه.. لماذا ارتدى أردوغان الطاقية عند دخوله مسجد الإمام الشافعي؟

آخر تحديث: الخميس 15 فبراير 2024 - 3:00 م بتوقيت القاهرة

منال الوراقي

اصطحب الرئيس عبدالفتاح السيسي، نظيره التركي رجب طيب أردوغان، أمس، إلى مسجد وضريح الإمام الشافعي، حيث رافقهما خلال الزيارة السيدتان قرينتاهما وعدد من المسئولين المصريين والأتراك.

وأبدى أردوغان إعجابه الشديد واعتزازه بالحضارة المصرية وآثارها الإسلامية، وبالأخص مسجد وضريح الإمام الشافعي الذي تم ترميمه مؤخرا، حريصا على ارتداء طاقية بيضاء خلال زيارته للمسجد.

فلماذا ارتدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الطاقية في مسجد الإمام الشافعي؟

تعد تركيا من أكثر دول العالم على المذهب الحنفي، لأن الخلافة العثمانية اعتمدت هذا المذهب في القضاء والتشريع بشكل عام، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان حنفي المذهب على خطى دولته ومثل غالبية الأتراك.

ومع أن دار الإفتاء المصرية ذكرت في فتوى سابقة لها أن صلاة الرجل إمامًا كان أو مأمومًا أو منفردًا عاري الرأس صحيحة في جميع المذاهب؛ لأن شرط صحة الصلاة ستر العورة، ورأس الرجل ليست بعورة باتفاق حتى يشترط لصحة الصلاة سترها.

لكنها أفتت أيضا أن الأفضل تغطية الرأس في الصلاة، فعلماء الحنفية يذهبون إلى أنه يكره صلاة الرجل حاسر الرأس "أي مكشوف الرأس" للتكاسل بأن يستثقل تغطيته ولا يراه أمرًا هامًّا في الصلاة فيتركه لذلك.

ويذهب الحنفية بجواز ترك تغطية الرأس مع عدم الكراهة إذا كان الترك لعدم القدرة أو لعذر من الأعذار عندهم، وقالوا: إنه لا بأس بترك تغطية الرأس في الصلاة للتذلل والخشوع.

وقد كره الحنفية صلاة الرجل حاسرَ الرأس -كاشف الرأس- حتى قالوا: "لو سقطت قلنسوته -غطاء رأسه- في الصلاة واستطاع أن يلبسها ثانية من دون عمل كثير فالأولى أن يفعل، ولا يصلي حاسرًا".

سنة عند العرب قديما

ووفقا لما ذكره موقع "إسلام ويب" القطري، المتخصص في الفتاوى الإلكترونية، فستر الرأس بالعمامة عادة من العادات العرفية عند العرب قديما، ولا زالت إلى الآن في قبائلهم المختلفة منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم.

ولبس رسول الله صلى الله عليه وسلم للعمامة أمر عرفي يؤخذ منه أن السنة موافقة العرف واتباع عادة الناس التي لا تخالف الشريعة، فإذا حصل أن تغيرت العادة مثلاً كانت السنة موافقة عرف الناس وعدم مخالفتهم.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved