أستاذ جراحة أورام يروي تجربة صعبة يعيشها أثناء إجرائه عمليات
آخر تحديث: السبت 15 فبراير 2025 - 4:54 ص بتوقيت القاهرة
تحدث الدكتور جمال مصطفى السعيد، أستاذ جراحة الأورام بكلية طب جامعة القاهرة، عن تجربة يعيشها أثناء إجرائه العمليات الجراحية، مشيرا إلى مشاهدته ملك الموت يقف في إحدى الزوايا يشاركه غرفة العمليات.
وقال خلال تصريحات تلفزيونية لبرنامج «نظرة» مع الإعلامي حمدي رزق، المذاع عبر شاشة «صدى البلد»، إن الجراح يدخل غرفة العمليات بناءً على الفحوصات والتحاليل السابقة للمريض، ويكون لديه تصور مسبق عن الحالة وخطة العلاج؛ لكن الواقع داخل الغرفة قد يغير كل التوقعات.
وأضاف: «بعد فتح الجسم، تتغير الصورة تمامًا، نجد الورم ملتصقا بشريان رئيسي، أو وريد رئيسي أو عضو مهم مثل البنكرياس، هذا الاكتشاف يغير خطة العلاج بالكامل».
وتابع: «من الممكن لهذا الشريان الملتصق بالورم يتعرض للقطع بشكل طبيعي أثناء العملية، وبعد ذلك يتم خياطته، هذه اللحظة، لحظة نافورة الدم؛ ليست جزءًا من مخطط العملية، يجب أن يكون الجراح مستعدًا تمامًا، ولديه رباطة جأش، وألا ينهار أو يفقد أعصابه يجب أن تكون أعصابه باردة كالثلج، ويقوم بكل الإجراءات المطلوبة بهدوء».
وأشار إلى أن الجراح يجب أن يعزل نفسه عن هذه الضغوط ويتولى إدارة الموقف بحرفية، متابعا: «في مثل هذه العمليات، أنا بكون شايف عزرائيل في ركن غرفة العمليات من بعيد، لأن المرض الذي أتعامل معه خطير ومنتشر، ونسبة نجاح العملية تكون 50%».
واختتم: «أنا دلوقتي ليَ شريك قاعد في غرقة العمليات عاوز الـ 50% بتاعته، بكون شغال وأنظر له بحس كما لو كان بيقول لي أجي ولا أمشي فأقول له في سري انتظر شوية إلى غاية ما العملية تنتهي، أو إذا لا قدر الله توفى، وهي من النوادر جدًا، وبيكون هو موجود في غرفة العمليات، والجراج بيمشي وهو يتولى الباقي».