مصدر فى «الزراعة»: ادعاء السودان أن حاصلاتنا الزراعية ملوثة «افتراء»

آخر تحديث: الأربعاء 15 مارس 2017 - 8:48 م بتوقيت القاهرة

كتب ــ السيد علاء:

• نور الدين: الخرطوم حظرت منتجاتنا الزراعية بسبب تصريحات الإعلام عن تلوث المياه.. وإبراهيم: يحق لمصر المطالبة بتعويضات لتعمد الإساءة لسمعة الصادرات المصرية
اعترضت وزارة الزراعة على اتهامات الحكومة السودانية الخاصة بوجود تلوث فى الخضر والفاكهة المصرية نتيجة الرى بمياه الصرف، وحظرها دخول بعض المنتجات كالمربى والكاتشب لتلوثها.
وقال مصدر مسئول بوزارة الزراعة إن اتهامات دولة السودان بها افتراءات على المنتجات الزراعية المصرية التى تخضع للتحاليل شديدة الدقة من أكثر من معمل، بجانب الهيئات المعنية بالرقابة على الصادرات الزراعية (المسئولة عن تحليل وكشف وفحص جميع المنتجات الزراعية قبل تصديرها إلى أى من الدول).
وأضاف المصدر لـ«الشروق»، اليوم:«لا صحة على الإطلاق للادعاءات التى أطلقتها دولة السودان بشأن رى الزراعات المصرية بمياه الصرف وهو ما أدى لتلوث زراعات المربى والكاتشب»، لافتا إلى أن جميع المنتجات الزراعية تروى بالمياه العذبة وليس بمياه الصرف الصحى.
وأوضح أن مصر نجحت فى فتح أسواق جديدة لها فى الخارج، وأن هذا يؤكد السمعة الجيدة التى تتمتع بها الحاصلات والمنتجات الزراعية المصرية، مشيرا إلى أن هناك إجراءات مشددة يتم تطبيقها على جميع الشتلات المصدرة إلى الخارج، من خلال لجان معاينة من المعاهد والمعامل المختصة وإدارة الحجر الزراعى، وأنه يتم معاينة جميع مزارع الفاكهة التى يتم التصدير منها للخارج من قبل الإدارة المركزية للبساتين.
من جانبه، ووصف أستاذ الزراعة والمياه بجامعة القاهرة الدكتور نادر نور الدين اتهامات دولة السودان بـ«غير العلمى»، وأن هذا الموقف له خلفية سياسية بشأن مثلث حلايب وشلاتين والتأييد المطلق من السودان لإثيوبيا ولسد النهضة ومحاولة النيل من مصر، مشيرا إلى أن دولة السودان حظرت المنتجات الزراعية بسبب ما ينشر فى وسائل الإعلام عن تلوث المياه فقط.
وأكد نور الدين لـ«الشروق»، أنه انتشر خلال الشهرين الماضيين مرض الكوليرا فى السودان ويطلقون عليه بأنه مرض الإسهال الزائد، لافتا إلى أن حكومة السودان أرادت تهدئة الرأى العام وإلقاء المسئولية على عامل خارجى وليس تقصيرا منها، مشددا على أن تلك الأفعال والممارسات تعد تأليبا للشعب السودانى ضد مصر، واستمرارا لسياسة الوقوف مع إثيوبيا ضد مصر ومحاولة إضعافها.
وتابع: «ميكروب الكوليرا ينتقل غالبا فى مياه الشرب والتلوث السريع، ويموت باستخدام مطهرات الخضراوات والفاكهة التى تستخدم قبل تصديرها، وبالتالى لا يمكن أن تكون الخضراوات المصرية المعالجة والمصدرة للسودان هى السبب أبدا».
وشدد الخبير الزراعى الدكتور على إبراهيم أن مصر احترمت تقارير المملكة العربية السعودية الشهر الماضى حين رفضت شحنة فلفل مصرية بتقرير علمى يشير إلى وجود متبقيات مبيدات فى الشحنة، مضيفا أنه تم البدء حينها فى مراجعة أجهزة معمل متبقيات المبيدات فى مصر، بينما الرفض السودانى «مغرض» وسياسى، حيث إنه لم يشر إلى أى أسباب علمية للرفض.
وذكر إبراهيم أنه يحق لمصر المطالبة بتعويضات هائلة بسبب تعمد السودان الإساءة لسمعة الصادرات المصرية دون دليل، وتوجيه اتهامات كاذبة، فى حين أنها تستخدم ٥٥ مليار متر مكعب من مياه النيل فى الرى وتعتمد على المياه الجوفية ومياه الصرف الزراعى المعالجة فى الباقى.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved