رئيس وزراء بريطانيا يدعو للضغط على روسيا للقبول بوقف إطلاق النار في أوكرانيا
آخر تحديث: السبت 15 مارس 2025 - 1:44 م بتوقيت القاهرة
وكالات
قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، في اجتماع افتراضي ضمّ نحو 25 من قادة الدول، السبت، إنه يجب عليهم الاستعداد للدفاع عن أي اتفاق سلام في أوكرانيا بأنفسهم، وحثّهم على مواصلة الضغط على روسيا.
وأضاف ستارمر، خلال ما تُطلق عليه بريطانيا بـ"اجتماع تحالف الراغبين"، والذي يضم دولاً من أوروبا وأستراليا وكندا ونيوزيلندا: "إذا كان (الرئيس الروسي فلاديمير بوتين) جاداً بشأن السلام، فالأمر بسيط للغاية؛ عليه أن يوقف هجماته الهمجية على أوكرانيا ويوافق على وقف إطلاق النار".
ويُعدّ هذا الاجتماع متابعةً لقمة شخصية استضافها رئيس الوزراء البريطاني، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في بداية الشهر الجاري، بعد أن فاجأت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الحلفاء الأوروبيين بفتح محادثات مباشرة مع بوتين.
وتابع ستارمر مخاطباً قادة الدول: "علينا أن نواصل المضي قدماً، وأن نستعد للسلام، سلام يكون آمناً ودائماً"، بحسب وكالة "رويترز" للأنباء.
• تكثيف الضغوط الاقتصادية
وكان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، دعا الدول الغربية قبل انطلاق الاجتماع إلى تكثيف الضغوط الاقتصادية على الرئيس الروسي بوتين، "إذا ما أرجأ وقف إطلاق النار في أوكرانيا".
جاءت تصريحات ستارمر بعد أن صرّح بوتين برغبته في مناقشة مقترح وقف إطلاق النار في أوكرانيا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. إلا أن الزعيم الروسي لم يُقرّ الخطة دون معالجة الأسباب الجذرية للأزمة.
واتهم رئيس الوزراء البريطاني، بوتين، بالتباطؤ في الاستجابة لدعوات ترامب لوقف إطلاق النار سريعاً. وقال ستارمر إن "تجاهل الكرملين التام لمقترح الرئيس ترامب لوقف إطلاق النار يُظهر فقط أن بوتين غير جاد بشأن السلام".
وأضاف: "إذا ما وافقت روسيا أخيراً على وقف إطلاق النار، فعلينا أن نكون مستعدين لمراقبة وقف إطلاق النار لضمان سلامٍ جاد ودائم، وإذا لم يفعلوا ذلك، فعلينا أن نبذل قصارى جهدنا لتكثيف الضغط الاقتصادي على روسيا لضمان إنهاء هذه الحرب".
• خيارات السلام
ويناقش قادة الدول خلال اجتماع "تحالف الراغبين" خيارات أكثر تفصيلاً لبعثة حفظ سلامٍ لتطبيق أي تسوية سلمية نهائية يتم الاتفاق عليها مع روسيا.
ويعتزم القادة تقديم مقترحاتهم قريباً إلى ترامب، الذي يسعون لإقناعه بالالتزام بضمانات أمنية أمريكية، في شكل قوة جوية واستخبارات ومراقبةٍ حدوديةٍ لدعم خطة تشكيل "قوة حفظ سلام أوروبية" في أوكرانيا.
وصرّحت روسيا بأنها تُعارض تمركز أي قوات تابعة لدول أعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أوكرانيا بعد انتهاء الحرب. كما يُطالب الكرملين أوكرانيا بالتنازل عن أراض، والموافقة رسمياً على الحياد، ونزع السلاح.
وأفادت "بلومبرج"، هذا الأسبوع، بأن مسئولين أمنيين غربيين خلصوا إلى أن بوتين قد وضع عمداً أهدافاً مبالغاً فيها بشأن الأرض وقوات حفظ السلام، وهو يعلم أن تحقيقها أمرٌ غير مرجح، وهو مستعد لمواصلة الحرب إذا لم يحصل على ما يريد.
وقال ستارمر: "يحاول بوتين المماطلة، قائلاً إنه لا بد من إجراء دراسة دقيقة قبل أن يتسنى تطبيق وقف إطلاق النار، لكن العالم بحاجة إلى رؤية أفعال، لا دراسة أو كلمات جوفاء وشروط لا طائل منها". وأضاف: "رسالتي إلى الكرملين واضحة للغاية: أوقفوا الهجمات الهمجية على أوكرانيا، نهائياً".