«أبو الغيط»: غياب التوافق حول مفهوم الأمن القومي العربي سبب الأزمات

آخر تحديث: الأحد 15 أبريل 2018 - 2:22 م بتوقيت القاهرة

أحمد العيسوي

قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن العامل المشترك في كافة الأزمات العربية هو غياب التوافق على مفهوم موحد للأمن القومي العربي على مدار السنوات الماضية، مشيرًا إلى تآكل الحضور العربي في الأزمات وهو ما يغري الآخرين للتدخل والعبث بالمقدرات العربية.

ودعا «أبو الغيط»، خلال كلمته بالقمة العربية الـ29 في السعودية، الأحد، إلى حوار عربي شامل ومعمق حول الأولويات الكبرى للأمن العربي وكيفية ضبط إيقاع التحرك الجمعي إزاء التحديات المختلفة، موضحًا أن ذلك التناغم هو ما سيعيد للعرب تأثيرهم في المنطقة التي صارت ساحة للتدخل الخارجي والسعي للمصالح الذاتية.

ولفت إلى وجود انتكاسة في القضية الفسطينية تمثلت في القرار الأمريكي، إلا أن الجهد العربي تمكن من التصدي لها، لافتًا إلى الحاجة إلى جهود لتمكين الفلسطينيين من الحصول على حقوقهم.

وأشار إلى ضرورة دعم القيادة الفلسطين حتى تشعر إسرائيل بأن العرب لا يزالون يقفون خلف أشقائهم الفلسطينيين وأن محاولاتهم في شق الصف العربي لم تنجح في تحقيق أهدافهم الخبيثة، منوهًا بأن الوحدة الفلسطينية تعد هدفًا طال انتظارة.

وأوضح أن الشعب السوري يدفع أبهظ الأثمان في النفس والكرامة والمال على مدار 7 سنوات لم يجن فيها سوى الخراب والدمار وتفتيت السيادة الوطنية وتصاعد الافتئات الأجنبي على أراضيه، متابعًا: «كما يتحمل النظام مسؤولية كبرى عن انهيار الوطن وتهجير الشعب والقضاء على الأمل، فإنني لا أبرئ ساحة لاعبين دوليين وإقلييمن يسعى كل منهم في تحقيق سياسات على حساب جثث السوريين وهدفهم في حياة طبيعية».

واستطرد: «لقد تساقطت الصواريخ المحلية والأجنبية على رؤوس السوريين لتذكرهم بأن أملهم في استعادة وطن آمن لا تزال بعيدة»، داعيًا القادة العرب إلى استعادة زمام الموقف وصياغة استراتيجية مشتركة تسهم في دغم الحل السياسي على أساس مسار جنيف والقرار 2254، وبما يحقن دماء السوريين ويعيد إليهم الأمل.

ولفت إلى استفحال التدخلات الإقليمية في الشان العربي وعلى رأسها التدخلات الإيرانية التي لا تسهدتف خيرًا للعرب، منوهًا في هذا الشأن بالوضع في اليمن.

واستطرد: «لقد أثبت التاريخ أن وحدة العرب إن هم أرادوا اكبر من أي تحد، وأن كلمتهم إن هي اجتمعت تكون هي العليا بإذن الله».

وانطلقت اليوم الأحد، في المملكة العربية السعودية، أعمال القمة العربية الـ29، التي يتضمن جدول أعمالها 18 بندًا تتناول مختلف القضايا العربية في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية وغيرها، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والصراع العربي – الإسرائيلي، والأزمة السورية، والتدخلات الأجنبية في الشؤون العربية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved