عميد طب حلوان: استلمنا مستشفى بدر «متهالكة».. وبنصرف عليها من لحم الجامعة الحي

آخر تحديث: الأربعاء 15 مايو 2019 - 2:17 م بتوقيت القاهرة

عمر فارس

مهدي لـ"الشروق": سنتين بلا موازنة وتدفقات مالية ضعيفة ورئيس الجامعة فك وديعة ودعمنا بـ107 مليون
قال عميد كلية الطب جامعة حلوان، ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، الدكتور ممدوح مهدي، إن الجامعة استلمت مستشفى بدر الجامعي من وزارة الصحة في حالة منتهية وبها مشكلات شديدة جدا ومتهالكة البنية التحتية من صرف صحي وكهرباء ومباني وتكييفات هيكلية.

وأضاف مهدي في تصريحات لـ"الشروق": "استلمنا المستشفى من الصحة منتهية لا يعمل بها سوى العيادات الخارجية وينتهي عملها الساعة 1 ظهرًا بلا طوارئ أو استقبال شغال وتوقف عمل الحضانات والرعايات، وكل ما نفتح باب نصلحه يطلع منه عفريت".

وأوضح أن الخدمة التي تقدم بالمستشفى منقوصة ولكن في ظل ظروف صعبة جدًا وتدفقات مالية ضعيفة أو تكاد تكون منعدمة، مشيرًا إلى أن الأطباء يقدمون 80% من الخدمات الصحية في حيز إنشاءات يمثل 35% فقط من المستشفى، قائلًا: "أنا عامل زي الأسرة عايش في غرفتين وصالة بستقبل فيهم طوارئ واكشف وأحجز مرضى وافتح بطنهم، بالإضافة إلى أن هناك غرفة واحدة فقط ينام فيها 8 أطباء وغرفة أخرى بها 7 ممرضات ومعداتهم".

وأشار إلى أن تطوير 65% من المستشفى هو عملية بناء من جديد تستهدف إنشاء جناح عمليات مطور به 5 غرف ووحدة قسطرة قلب و18 عيادة وبنك دم وطوارئ ومعامل مركزية، مطالبًا الجهات المعنية بتسهيل إجراءات إتمام التدفقات المالية للمسشفى، مشيرًا إلى أن الجامعة خاطبت مجلس الوزراء بسرعة صرف 50 مليون جنيه كانت قد وافقت عليهم وزارة التخطيط لدعم المستشفى وتعطلت بسبب إجراءات المالية.

وتابع: "بنصرف على المستشفى من لحم الجامعة الحي ورئيس الجامعة اضطر إلى فك وديعة حصيلة مصروفات الطلاب الوافدين بالجنيه الإسترليني لسرعة إنهاء أعمال التطوير بالمستشفى وبلغت قيمتها 107 مليون جنيه مصري، وبالإضافة إلى ذلك مطلوب 150 مليون على مدى الـ12 شهر لكي تعمل المستشفى، وبسبب الحوادث التي تأتي إلى المستشفى اشترينا جهاز أشعة مقطعية بـ8 مليون جنيه وتواصلنا مع البنك الأهلي وتبرع بوحدة قسطرة وفرش رعاية القلب في حدود 50 مليون، كما تبرع السويدي بتجهيز عمليات الرمد والمسالك في حدود 8 مليون".

وشدد على ضرورة استمرارية تقديم الخدمة للمريض وأن تعمل العيادات بكامل طاقتها بغرفة رعاية مركزة ومعمل ووقسم إشاعة وطوارئ ووحدة كلى، لافتًا إلى أن المستشفى تبذل أقصى ما يمكن أن تفعله، قائلًا: "رابطني من إيدي ورجليا وبيقولولي ما بتجريش ليه ومنذ سنتين ومستشفى بدر من غير موازنة والجامعة بتصرف على المستشفى وبندور على أي حد يدينا قرش لأن التدفقات المالية غير كافية للعمل بالمستشفى".

وأشار إلى أن غلق غرفة العمليات بأمر نيابة منذ 5 أشهر ولحين انتهاء التحقيقات عقب عدة نوبات كهربائية خاطئة تسببت في حرق 4 مصانع بمدينة بدر وأجهزة في العديد من المنازل المجاورة وغرف بالمستشفى، لافتًا النظر إلى توصية النيابة بعدم استئناف العمل بالعمليات إلى بعد مراجعة التوصيلات وأجهزة الجهد الكهربائي التالفة بالمستشفى.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved