بالفيديو.. عمرو خالد: هكذا تعامل النبى مع زوجاته

آخر تحديث: الأربعاء 15 يونيو 2016 - 7:23 م بتوقيت القاهرة

أماني أبو النجا

حث الداعية الإسلامي، د. عمرو خالد، الرجال على حسن معاملة المرأة بالمودة والرحمة، وتطبيق هذا المبدأ باعتباره الأساس في الزواج والعلاقات الأسرية، وألا يكون الحديث عن الحقوق والواجبات إلا عند الخلاف بين الزوجين.

واستنكر «خالد»، خلال برنامجه «الإيمان والعصر.. طريق للحياة»، المذاع على «إم بي سي مصر»، الأربعاء، تطبيق الأحكام الخاصة بالخلافات بين الزوجين في كل ما يتعلق بالحياة، قائلا: إن «هذا يظلم المرأة ويفسد حقيقة الدين، وهذا ما يقع فيه بعض الرجال الذين يستخدمون حقوقهم في الدين، ويغضون الطرف عن الرحمة والإنسانية».

وأكد على ضرورة أن «يحترم الرجل مشاعر الزوجة في كل قراراته، ومن بينها التعدد وهو وإن كان من الأمور الثابتة في الشريعة، إلا أن هناك بعض الملابسات والمفاسد التي تفوق المصالح المقصودة منه، كعدم قدرة الرجل على العدل، وخشيته من الظلم، أو نحو ذلك من الأمور التي تجعل المفاسد المترتبة عليه أعظم من المصالح المقصودة منه».

ودلل الداعية الإسلامي، بمنع النبي صلى الله عليه وسلم، علي بن أبي طالب من الزواج على ابنته فاطمة رضي الله عنها، مع أن أصل التعدد مباح له ولغيره.

ولفت إلى معاملة الرسول لزوجاته، فقد كان في خدمة أهله، كان ضحاكًا، محبًا ودودًا، مشيرًا إلى أن مواقفه مع زوجاته الدالة على حسن خلقه معهن، وصبره عليهن في غيرتهن كثيرة.

وأوضح أن المرأة ليست في درجة أقل من الرجل، مستشهدًا بقوله تعالى: «وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى (*) وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى (*) وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى (*)»، فذكر الرجل والمرأة بعد ذكر الليل والنهار، ليؤكد على علاقة التكامل بينهما، فكما يتكامل الليل والنهار في مسيرة الحياة، فكذلك الرجل والمرأة يتكاملان لتستمر الحياة.

ودعا إلى ضرورة احترام حق المرأة في الزواج، قائلا: "أتي رجل إلى الرسول يسأله: (يا رسول الله، تقدم لابنتي رجلان، واحد موسر أي غني، والثاني معدم أي فقير، فرد عليه الرسول: فمن تهوى ابنتك؟، فقال: المعدم ونحن نريد الموسر. فقال الرسول: لا أرى للمتحابين إلاّ النكاح)، وحتى عند الطلاق يأمرنا الله تعالى فيقول: (وَلَا تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ)".

وأضاف أن «من الرجال من يستخدم الدين ليستشهدوا على سوء المعاملة للمرأة بآيات وأحاديث الأحكام، فيستخدم قوله تعالى: (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ)، ويتجاهل قوله تعالى (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ)، وقول صلى الله عليه وسلم: (خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي)، وقوله أيضًا: (لا يكرمهن إلا كريم ولا يهينهن إلا لئيم)».

واستنكر إقدام بعض الرجال على ضرب زوجاتهن، مع أنه صلى الله عليه وسلم ما ضرب امرأة قط، أو يعاقب زوجته عندما يدعوها إلى الفراش فتمتنع، دون مراعاة أن ذلك قد يكون بسبب تعبها ومرضها، فلابد من مراعاة ظروفها.

ودعا إلى التعامل مع المرأة برحمة وحب وفضل في كل الحياة، وألا يتم اللجوء إلى الحقوق والواجبات إلا عند الخلاف.

وطالب برد الاعتبار لكرامة واحترام المرأة وتقديرها، معتبرًا أن حفظ الرجل لحقوق زوجته هو "ترمومتر" لقدرته على حفظ الحقوق.


هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved