تبصق في وجه من يزعجها.. ماذا نعرف عن حيوان اللاما التي قد توفر علاج كورونا؟

آخر تحديث: الأربعاء 15 يوليه 2020 - 3:41 م بتوقيت القاهرة

محمد نصر

في ظل تدافع العلماء حول العالم في صراع محموم من أجل إيجاد لقاح أو علاج لفيروس كورونا، قد يأتي العلاج محمولا في دماء ظهرت منذ 40 مليون عام في قارة أمريكا الشمالية وتقطن أمريكا الجنوبية منذ نحو 3 ملايين عام، دماء حيوان اللاما رمز شعوب جبال الأنديز والتي عملت لقرون كدواب تنقل الأحمال والبضائع دول كلل على ارتفاعات عالية لكون دمائها غنية بشكل غير عادي بالهيموجلوبي.

واليوم ربما تستكمل هذه الحيوانات أكثر مهامها أهمية بعدما كشفت تجارب علمية مؤخرا، أنها تحمل أجساما مضادة قد تكون العلاج الناجع لفيروس كورونا المسبب لمرض"كوفيد 19".

وبحسب ما ذكرته شبكة "بي بي سي" البريطانية، فإن "علماء من معهد روزاليند فرانكلين ببريطانيا استخدموا الأجسام المضادة من خلايا حيوان اللاما لتطوير علاج معزز للمناعة ضد فيروس كورونا"، ويقول جيمس نايسميث مدير المعهد ورئيس الفريق البحثي، إن الأجسام المضادة قتلت الفيروس في المزرعة المعملية بكفاءة مذهلة.

 

 

واللاما هي إحدى الثدييات من فصيلة الجمليات وتعتبر حيوانا أليفا تعيش في سلسله جبال الإنديز بأمريكا الجنوبية، تشتهر بوسيلة دفاعية عجيبة وكوميدية إلى حد ما، فعندما تشعر بالخوف والتهديد أو يزعجها أي إنسان، فإنها تبصق في وجهه، وهي حيوانات اجتماعية تفضل العيش في القطيع وقد استخدامها هنود المرتفعات البيروفية للمرة الأولى منذ نحو 5 آلاف عام.

 

 

يوجد من اللاما أربعة أنواع هم اللآما والألباكا، ونوعان بريان هما الغوناق الفِكّونة أو الفيكونيا. تربية اللاما تشبه الخراف في المنطقة العربية, لكنها تستخدم بشكل أساسي في نقل الأحمال الثقيلة، وكذلك الاستفادة من اللحم والجلد، وغالبا ما تربى الألباكا من أجل صوفها الناعم.

 

 

عادة ما تسير اللاما بخطوات مهيبة مرفوعة الرأس، وهي لا تسمح لأحد بامتطائها، وإن فعل أحد ذلك تدير رأسها وتبصق في وجهه، ضمن صفاتها الغريبة أيضا، وروثها ليس له أي رائحة تقريبًا، ويستعمل كسماد زراعي وأيضا كوقود.

 

 

عندما يتم تحميلها بأحمال زائدة فإنها ببساطة ترفض الحركة، وقد تستلقي على الأرض وتصدر صوتها المسمى الرغاء أو تركل صاحبها حتى يخفف العبء عنها، قد تقطع ما يزيد عن 30 كيلو مترا في يوم واحد، تحت حمل من 20 إلى 30 كيلو جراما، وهي تنتقل في سرب من مئات الحيوانات، على تضاريس جبال الأنديز الوعرة.

تعيش اللاما في أمريكا الجنوبية بمناطق جبال الأنديز الممتدة في كل من بيرو والإكوادور وتشيلي وبوليفيا، إضافة إلى شمال غرب الأرجنتين، وهي تتغذى على النباتات والحبوب، ويمكنها العيش لـ 20 عاما، يبلغ ارتفاعها من الرأس ما يقارب مترين، بوزن يصل إلى 200 كيلوجرام.

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved