النيابة الإدارية تحيل 7 قيادات بالنقل النهري للمحاكمة في واقعة «مركب الوراق»

آخر تحديث: الثلاثاء 15 سبتمبر 2015 - 1:42 م بتوقيت القاهرة

كتب- أحمد الجمل

أمر المستشار سامح كمال رئيس هيئة النيابة الإدارية، بإحالة 7 متهمين للمحاكمة التأديبية العاجلة، في واقعة الحادث المعروف إعلاميا بـ "مركب الوراق"، وهو ما تسبب في غرق 40 راكبا كانوا على متنه فى يوم 22 يوليو الماضي.

والمتهمون هم: القائم بأعمال مدير الإدارة العامة للرقابة النهرية، ورئيس هويس المالح، ورئيس هويس الكيلو 100 العامرية، ومسؤول تشغيل هويس الكيلو 61 أبوالمطامير، ورئيس هويس الكيلو 28.5، ورئيس هويس فم النوبارية، ورئيس هويس الخطاطبة، والتابعة جميعها للهيئة العامة للنقل النهري.

كشفت تحقيقات القضية التي حملت رقم 180/ 2015، والتي باشرها المستشار الدكتور محمود إبراهيم، عضو المكتب الفني لرئيس الهيئة، بإشراف المستشار عصام المنشاوي، وكيل المكتب، أن تقارير التفتيش تمت بواسطة إدارة الرقابة النهرية وشرطة المسطحات المائية حتى 15 يوليو الماضي، دون أن يتم ضبط المركب محل الحادث، فضلا عن أن المركب كان يحمل رقما ملاحيا مزورا واسما لا يخصه، هو "البرنس حازم" وتحمل رقم برقم 988"، رغم أن هذا الاسم والرقم الملاحي يخصان مركبا آخرا بمحافظة المنيا، تم ترخيصه في 2 سبتمبر 2014، ما يقطع بأن اللنش محل الحادث قد نزل للعمل بنهر النيل بناحية الوراق دون ضبطه أو التحقق من ترخيصه من عدمه ومطابقته للصلاحيات الفنية المقررة لتلك المراكب، ووفقا للمعايير والاشتراطات التي تضعها الهيئة العامة للنقل النهري.

وأشارت التحقيقات إلى أن المركب غير مرخص ولا يحمل قائده ترخيص، وكان يحمل ركابا يصل عددهم إلى 50 فردا رغم أن السعة القصوى لمثل هذا النوع من المراكب هي 20 فردا، كما كشفت أنه بشان الصندل والمكون من جزئين دافع برقم (67) ورقم ملاحي (640) مصر ومدفوع برقم (273) برقم ملاحي (645) وطوله قرابه الـ90 مترا، والذي كان قادما من محافظة الإسكندرية محملا بشحنة حديد زهر قدرها 600 طن تقريبا، لتفريغها بميناء طناش بالوراق، وبعد تفريغ الشحنة كان الصندل متوجها إلى مرسى الشركة بمنطقة أثر النبي بمصر القديمة، حيث اصطدم بالجانب الأيسر للمركب محل الحادث، حسبما ورد بأقوال شهود الحادث.

وأضافت التحقيقات، أن الاصطدام أدى إلى تجمع الركاب بالمركب بالجانب الأيمن، وترتب عليه اختلال توازنه فانقلب بمن فيه في النهر، مضيفة أن الصندل المشار إليه قد مرَّ خلال رحلته بـ6 أهوسة عبارة عن نقاط تفتيش تتولى التفتيش على أي مركب أو صندل قبل السماح له بالمرور، ويتعين عليها التأكد من صلاحيته الفنية للملاحة وسلامة أجهزة التنبيه الصوتي والإناره الكافية، فضلا عن اكتمال أفراد الطاقم المكون من 6 أفراد بالنسبة للصندل محل التحقيق، قبل السماح له بالمرور، وفي حالة عدم الصلاحية الفنية للملاحه يتعين توقيف المركب ومنعه من الملاحة النهرية وتحرير محضر، إلا أن جميع المختصين بكل الأهوسة سمحوا للصندل بالمرور رغم عدم اكتمال أفراد طاقمه (3 أفراد فقط بدلا من 6)، فضلا عن سيره بدون الأنوار الملاحية والأجراس وأجهزة التنبيه الصوتي ودون اتخاذ الإجراءات المقررة قانونا.

وانتهت النيابة إلى أن المتهمين كل في اختصاصه أهملوا إهمالا جسيما في أداء العمل المنوط بهم، وخالفوا أحكام القانون، وأمرت بإرسال صورة من مذكرة التصرف في القضية لإدارة التفتيش والرقابة بوزارة الداخلية، لإعمال شؤونها حيال ما أثير قبل المختصين بشرطة المسطحات المائية من إهمالهم الجسيم في إجراء التفتيش والرقابة على الوحدات النهرية بناحية الوراق، وبما أسهم في وقوع الحادث محل التحقيق.

كما قررت أيضا تكليف جهة الإدارة بتزويد الإدارة العامة للرقابة النهرية بالهيئة العامة للنقل النهري بالإمكانيات الفنية والتقنية التي تؤهلها لأداء دورها على الوجه الأكمل، مع أهمية تدوين السعة القصوى المصرح بها لكل مركب أو لنش أو خلافه في مكان واضح للجميع يسهل معه على المواطن العادي رؤيته، وإخطار رئيس مجلس الوزراء بصورة من مذكرة التصرف.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved