بطلة رياضية تبتر ساقها حفاظا على الجنين الذي انتظرته طويلا

آخر تحديث: الأحد 15 سبتمبر 2019 - 5:09 م بتوقيت القاهرة

أدهم السيد:

تنافس "كيتلين كونور" في بطولة ألعاب ذوي الإعاقة، وتصر على أن تكون شخصا إيجابيا يحفز الناس، بعدما قررت فقدان ساقها اليسرى حفاظا على الجنين في بطنها من التشوه.

وتقدم صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، قصة البطلة الرياضية كيتلين، التي اختارت الإعاقة مقابل سلامة طفلتها.

وتستذكر كيتلين الحادث منذ أعوام، حينما كانت تجلس خلف زوجها على دراجته النارية في طريقهما لمنزل حمويها لتصدمهما سيارة تقودها سيدة أخرى مشغولة بالرسائل على هاتفها، لتنقلب كيتلين من على الدراجة وتلوي قدمها اليسرى قبل أن ينقلها الإسعاف إلى مركز صحي قريب في ولاية كولورادو الأمريكية، ومن ثم بالإسعاف الطائر نحو مستشفى أكبر.

وتكمل كيتلين، مستدعية أحداث ذلك اليوم: "أتذكر أن رجل الإسعاف عندما سألني عما إذا كنت حاملا، فأخبرته أني أحاول وزوجي ولكن الاختبارات تقول لنا إنه لا يوجد أي حمل، وكان ذلك آخر ما تحدثت به قبل أن أغيب عن الوعي".

وفي اليوم التالي، أخبر الأطباء كيتلين أنها حامل في شهرها الأول، وذلك ما كانت تنتظره كثيرا، لكن لإنقاذ ساقها من البتر عليها إجراء عدة عمليات تتعرض خلالها للبنج النصفي؛ ما قد يعني فقدانها الجنين أو تشوهه.

وأجرت كيتلين 6 عمليات تحت تأثير بنج خفيف، لتعدل عن ذلك بعد أسبوعين وتقرر بتر قدمها.

وتقول كيتلين: "لن أخسر الكثير بفقدان قدمي، ولكن طفلي في الطريق، ويهمني أن يبقى".

أصرت كيتلن تعلم المشي قبل أن تستقبل مولودها، لكنها أكدت مدى صعوبة ذلك؛ نظرا لوزنها الزائد خلال الحمل وعدم توازنها بسبب تأثير الحمل على النخاع الشوكي، بينما نجحت في تعلم المشي قبل أن تضع مولودتها "تينلي".

ومارست كيتلن الرياضة لتكون بصحة جيدة تؤهلها من الاعتناء بطفلتها، فتقول: "تعلمت كثيرا من الرياضات قدر الإمكان، كالعدو والسباحة وركوب الدراجات والملاكمة والتزلج".

وأصبحت كيتلين بطلة لألعاب متحدي الإعاقة؛ لتؤسس بعدها جمعية أهلية باسم "كن مبادرا"، والتي تقول عنها إنها أنشئت لحث الناس على القيام بالمغامرات التي يخشونها.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved