كنائس غزة المحاصرة ترفع الصلوات من أجل وقف العدوان على شعب فلسطين
آخر تحديث: الأحد 15 أكتوبر 2023 - 3:03 م بتوقيت القاهرة
وكالات
على وقع قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة، أدى الفلسطينيون المسيحيون صلاة الأحد في كنيستي العائلة المقدسة للاتين، والقديس بورفيريوس للروم الأرثوذكس.
وبحسب ما نشرته وكالة «وفا»، يقطن في القطاع المحاصر والمنكوب، نحو 1000 مواطن مسيحي، يتبع غالبيتهم للكنيستين الأرثوذكسية والكاثوليكية، بالإضافة إلى وجود الكنيسة المعمدانية.
ومنذ بدء العدوان على شعب فلسطين في السابع من أكتوبر الجاري، نزح عدد من المواطنين المسيحيين إلى كنيسة العائلة المقدسة والمدرسة التابعة لها، بعد أن دمرت منازل عدد منهم جراء القصف، وبحثا عن ملجأ أكثر أمنا.
وعلى مدار الأيام الماضية، أقيمت القداديس ورفعت الصلوات في الكنيستين، لوقف العدوان المتواصل على القطاع، وتحقيق السلام والأمن.
وشهدت كنيسة العائلة المقدسة، اليوم الأحد، منح «سر العماد» للطفل دانيل علاء شاهين، كما ترأس المطران ألكسيوس والأب سيلاس القداس في كنيسة القديس بورفيروس، بمشاركة حشد من المصلين، ممن لجأوا إلى الكنيستين، أو ممن تمكنوا من الوصول من منازلهم.
وفي وقت سابق، قال بطريرك القدس للاتين الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا: «جميع الفلسطينيين المسيحيين في قطاع غزة بخير، منازل البعض دمرت لكن دون سقوط ضحايا، وهم الآن مجتمعون في الدير والمدرسة، على افتراض أنهم آمنون، وبطبيعة الحال، فإنهم يتعرّضون لضغوط كبيرة. لديهم ما يكفي من الطعام لبعض الوقت، لكن إذا استمر الحصار فستكون هناك مشكلة»، معربًا عن خشيته من أن تستمر الحرب على غزة فترة طويلة.
وشدد على أنّه ما دامت القضية الفلسطينية، وحرية الفلسطينيين وكرامتهم ومستقبلهم، لا تؤخذ في عين الاعتبار، وبالسبل الضرورية اليوم، فإنّ احتمالات السلام سوف تظل صعبة على نحو متزايد.
بدوره، قال الناطق باسم بطريركية الروم الأرثوذكس في القدس، الأب عيسى مصلح: «نحن اليوم نقف أمام جريمة نكراء بحق الأبرياء في قطاع غزة، فلا يعقل أن نذبح أمام مرأى العالم الذي لا يحرك ساكنا، ومن هنا نناشد العالم للتحرك فورا لإيقاف الإبادة الجماعية التي ترتكب بحق الأبرياء الفلسطينيين».
وأضاف مصلح: «رسالتنا هي إيقاف هذه الحرب والضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي، من أجل فتح ممرات آمنة لإيصال الأدوية والمواد الغذائية وحليب الأطفال إلى العزّل في غزة».
وأكد أن الشعب الفلسطيني لن يركع، ولن يرحل وسيبقى متجذرا في أرضه وما يجري من مخطط للتهجير مرفوض بتاتا، داعيا إلى رص الصف الوطني لمواجهة كل المخططات الاحتلالية.