في لفتة إنسانية.. ناشطة أردنية تقدم الدعم النفسي لمصابي فلسطين ومرافقيهم بمستشفى العريش

آخر تحديث: الأربعاء 15 نوفمبر 2023 - 12:08 م بتوقيت القاهرة

مصطفى سنجر

في لفتة إنسانية.. تتردد عبير الجمال، الناشطة الأردنية فلسطينية الأصل عبير الجمال، بشكل شبه يومي على مستشفى العريش المركزي بمحافظة شمال سيناء، وتحديدا عند خيمة مكتب خدمة المواطنين، حيث يوجد مرافقو المصابين الفلسطينيين والمتطوعين، ضمن فرق تقديم العون والدعم لهم.

وقالت الجمال، إنها كانت في طريقها من العريش متجهة إلى قطاع غزة لزيارة أهلها وأقاربها، إلا أن القصف المستمر للعدوان الإسرائيلي على القطاع تسبب في توقف معبر رفح؛ ما جعلها عالقة في العريش.

وانتهزت الجمال فرصة وجودها في العريش لتوجه كل جهودها إلى خدمة المصابين والمرافقين لأهالي غزة العابرين إلى مصر لتلقي العلاج بمستشفيات شمال سيناء، ضمن مجموعات العمل التطوعي.

وتمكنت الجمال هي وأصدقائها في إطلاق مبادرة لتوفير ما يمكن من مساعدات واحتياجات لأهالي غزة في العريش، مؤكدة أنهم استطاعوا من خلال التواصل توفير رعاية مدى الحياة لطفلين في القطاع فقدوا أسرهم تماما.

وأشارت الناشطة الأردنية، إلى أن الدعم النفسي للمصابين والمرافقين يحقق لهم توازنا نوعا ما، قائلة: رحلتهم كانت بالغة الخطورة في الانتقال من مستشفيات غزة المحاصرة من قبل قوات الاحتلال وصولا إلى مستشفيات شمال سيناء، فهذا واجب وطني اتجاههم في مثل هذه الظروف".

وأشادت الجمال، بالدور المصري في تضميد جراح الفلسطينيين منذ بداية الحرب، وتنتقد التخاذل الدولي الذي يوفر غطاء لجرائم الحرب ضد النساء والرجال والأطفال، حيث تتذكر أن مشاهد الأطفال الخدج في مستشفى الشفاء في غزة، فهو مشهد لا يمكن إلا أن يثير ضمير العالم الصامت.

وتتجه الجمال لتجلس مع السيدات مرافقات المصابين، لتسأل سيدة فلسطينية عن حالها، وصلت من قطاع غزة عبر معبر رفح البري إلى مستشفى العريش، مرافقه لابنها "مهند السطري"، 17 عاما، أصيب بكسور بالغة الخطورة، في يوم 26 أكتوبرعند منطقة نزوح في خانيونس ورغم إعاقته لم ينجو من العدوان والقصف، وأشارت السيدة الفلسطينية إلى أنها انتقلت من مستشفى ناصر في خانيونس إلى مستشفى العريش بشمال سيناء.

وأكدت سيدة مسنة، من إحدى عائلات العريش، رغبتها في التبرع بالمال لصالح المصابين ومرافقيهم، وأخبرها حجاج فايز الصعيدي، مدير مكتب خدمة المواطنين، أنهم لا يتلقون أموالا، وبإمكانها أن تسأل السيدات المرافقات عن احتياجاتهن لتشتريها لهن.

كما قدمت السيدة المساعدة لطفل مصاب أراد والده أن يتجول به على كرسي متحرك لتصنع ابتسامة على وجهه لا تفارقه.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved