مخيم «النصيرات» في غزة.. عرين الفدائيين

آخر تحديث: الثلاثاء 16 يناير 2024 - 10:16 ص بتوقيت القاهرة

أدهم السيد

يشهد مخيم النصيرات الفلسطيني وسط قطاع غزة تدنيسا من جنود الاحتلال الإسرائيلي المتوغلين وذلك منذ يوم أمس الاثنين، ولكن "النصيرات" الذي يزعم جيش الاحتلال امتلاءه بمخازن السلاح وأنفاق لإخفاء الأسري له واقع مغاير من حيث كثرة السكان المدنيين والمدارس والمساجد.

وتستعرض "الشروق" أهم ما يميز مخيم النصيرات من سمات تجعله من أكثر الأماكن بعدا عن مزاعم الاحتلال بكونه منطقة عسكرية.

• النشأة

نشأ مخيم النصيرات وفقا لمنظة "الأونروا" عام ١٩٤٨ علي مقربة من سجن بريطاني قديم وسمي باسم قبيلة النصيرات الفلسطينية وقطنه العديد من اللاجئين القادمين من مدن جنوب فلسطين.

• الكثير من المدنيين

يعد النصيرات وفقا لتحقيق صحفي لموقع مسبار ثاني مخيمات غزة اكتظاظا بالسكان ورابعها من حيث المساحة إذ يضم نحو ٩٥ ألف شخص علي قرابة الـ٩ كيلو متر مربع بحسب أحدث إحصائيات الأونروا.

ويمتلئ المخيم بالأطفال والقصر والذين يشكلون ٥٩٪ من قاطنيه وفقا للهيئة الفلسطينية للإحصاء.

• مزارعون وتجار

ذكرت موسوعة المخيمات الفلسطينية اعتماد العديد من سكان النصيرات على زراعة العنب والحمضيات لخصوبة أراضيه كما يعملون بالتجارة في سوق يوم الاثنين الشهير على مستوى قطاع غزة.

• الأهمية الاستراتيجية

يعد النصيرات وفقا لموقع الخليج بمثابة خاصرة قطاع غزة، إذ يقع وسط القطاع، يحده وادي غزة من الشمال، ومدينة دير البلح الشهيرة من الجنوب، وشرقه شارع صلاح الدين الاستراتيجي، ويحده ساحل البحر غربا.

• المخيم وطوفان الأقصي

بقي المخيم بعيدا نسبيا عن أي توغل بري من قبل جنود الاحتلال ولكنه لم يسلم من القصف والدمار إذ شهد يوم ٨ ديسمبر الماضي مجزرة راح ضحيتها نحو ٧٠ شهيدا.

• عرين الفدائيين

يشتهر النصيرات بأنه قدم فدائيين شهيرين في عمليات ضرب الحافلات الإسرائيلية إذ نفذ عبد الهادي غانم يوليو ١٩٨٩ عملية استشهادية على حافلة للمستوطنين التي قادها نحو جرف منحدر أسقطها بداخله لتسفر العملية وفقا لجيروزاليم بوست عن مقتل ١٦ وجرح ٢٧ وأسر المنفذ عبد الهادي والذي تحرر بصفقة وفاء الأحرار عام ٢٠١١.

كان ثاني فدائي هو محمد الخطيب الذي شن هجوم على حافلة لجنود إسرائيليين والمعروفة بعملية كفر الداروم وذلك باستخدام سيارة مفخخة لتسفر العملية عن مقتل ١٣ جنديا وجرح نحو ٣٠ وفقا لسانفرانسيسكو كرونيكال.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved