إيران تضرب أهدافا في شمالي العراق وسوريا بالصواريخ الباليستية

آخر تحديث: الثلاثاء 16 يناير 2024 - 9:08 ص بتوقيت القاهرة

د ب أ

قال الحرس الثوري الإيراني في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء إنه هاجم أهدافا في شمالي العراق وسوريا بصواريخ باليستية.

وجاءت الضربة الصاروخية الباليستية انتقاما لمقتل قادة بالحرس الثوري الإيراني على يد إسرائيل، حسبما أعلن الحرس الثوري على موقعه على الإنترنت.

وقال الحرس الثوري الإيراني إنه تم رصد وجود لتنظيم داعش الإرهابي "في الأراضي المحتلة في سوريا وتم تدميره بإطلاق سلسلة من الصواريخ الباليستية"، وفقا للبيان.

ووصف الحرس الثوري الهدف في المناطق الكردية في العراق بأنه مركز تجسس لجهاز الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد".

وأضاف الحرس الثوري في بيان: "نؤكد لأمتنا الحبيبة أن العمليات الهجومية للحرس الثوري الإيراني ستستمر حتى يتم الانتقام لآخر قطرة لدماء الشهداء".

وسمع دوي انفجارات قوية في مدينة أربيل شمالي العراق في وقت متأخر من ليل الاثنين. وبحسب شهود عيان، سقطت عدة صواريخ بالقرب من قنصلية أمريكية جديدة قيد الإنشاء.

وقال مدير مطار أربيل الدولي في بيانات إن الرحلات القادمة والمغادرة من المطار تسير بشكل طبيعي.

وقالت مصادر أمنية في أربيل لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن "صواريخ إيرانية سقطت على مزارع في شمال أربيل وأصابت منازل المواطنين وممتلكاتهم".

وأضافت المصادر أن أربعة مدنيين قتلوا. وتردد إن خمسة آخرين أصيبوا بجروح.

وكانت منظمة حقوق الإنسان الكردية "هنجاو" قد نشرت تقريرا على موقع "إكس"، المعروف سابقا باسم تويتر، عن هجوم صاروخي من قاعدة صواريخ تابعة للحرس الثوري الإيراني في غرب إيران. وكان هذا يستهدف مدينة أربيل، "عاصمة حكومة إقليم كردستان"، حسبما كتبت المنظمة التي تتخذ من النرويج مقرا لها.

ولم يتسن التحقق من المعلومات في البداية.

وكان الوضع في المنطقة متوترا للغاية منذ اندلاع حرب غزة في تشرين الأول/أكتوبر 2023. ولم تكن هناك هجمات صاروخية من قبل الحرس الثوري الإيراني قبل يوم الاثنين.

لكن الجماعات المسلحة المتحالفة مع إيران كثيرا ما هاجمت أهدافا في سوريا والعراق في الأشهر الأخيرة.

وتعتبر إسرائيل والولايات المتحدة العدوين اللدودين لإيران منذ الثورة الإسلامية عام 1979.

وأدى تفجير "إرهابي" في أوائل كانون الثاني/يناير الجاري إلى مقتل أكثر من 90 شخصا في إيران. وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم بعد ذلك بوقت قصير.
وفي 25 كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي، قتل ضابط رفيع المستوى في الحرس الثوري الإيراني في سوريا في غارة جوية إسرائيلية مشتبه بها. ثم أقسمت طهران على الانتقام.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر على منصة "إكس"، تويتر سابقا، إن الولايات المتحدة "تدين بشدة هجمات إيران في أربيل وتقدم تعازيها لأسر الضحايا. نحن نعارض الضربات الصاروخية الإيرانية المتهورة وندعم جهود حكومة العراق وحكومة إقليم كردستان لتلبية تطلعات الشعب العراقي".

كما أدان مسرور برزاني رئيس حكومة إقليم كردستان فجر اليوم الثلاثاء الهجوم الذي نفذه الحرس الثوري الإيراني على مناطق في محافظة أربيل واوقع ضحايا وإصابات.

وقال برزاني في بيان صحفي: "مرة أخرى تتعرض أربيل الشامخة إلى استهداف صاروخي من قبل الحرس الثوري الإيراني وللأسف هذا الهجوم غير المبرر أسفر عن سقوط شهداء وجرحى من المدنيين".

وأضاف "أدين بشدة هذه الجريمة ضد شعب كردستان كما أدعو الحكومة الإتحادية إلى اتخاذ موقف صارم إزاء هذا الإنتهاك لسيادة العراق وخصوصاً إقليم كردستان".

وتابع:" نطلب من المجتمع الدولي عدم إلتزام الصمت إزاء الظلم الذي يتعرض له شعب كردستان".

وأكد برزاني" خلال الأيام المقبلة، سنكون على إتصالٍ دائم مع المجتمع الدولي، لأجل وضع حد لهذه الهجمات الوحشية ضد شعب كردستان البريء".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved