خلال ندوة «سكان مصر في ميزان التنمية».. الأعلى للثقافة يؤكد خطط تطوير تشمل سيناء
آخر تحديث: الخميس 16 يناير 2025 - 12:57 م بتوقيت القاهرة
شهدت قاعة الندوات بالمجلس الأعلى للثقافة، ندوة بعنوان "سكان مصر في ميزان التنمية"، والتي نظمتها لجنة الجغرافيا والبيئة، تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزيرالثقافة، وإشراف الدكتور أشرف العزازي أمين عام المجلس.
وأدار الندوة، الدكتور عطية الطنطاوي أستاذ الجغرافيا وعميد كلية الدراسات الإفريقية العليا جامعة القاهرة ومقرر لجنة الجغرافيا، وتحدث فيها الدكتور محمد زكي السديمي رئيس الجمعية الجغرافية المصرية وعميد كلية الآداب جامعة طنطا سابقًا، وعضو اللجنة، والدكتور سامح عبدالوهاب أستاذ جغرافيا السكان ورئيس قسم الجغرافيا جامعة القاهرة، وعضو اللجنة.
كما شارك في النقاش المفتوح، عقب اللقاء، كل من الدكتور عبدالمسيح سمعان أستاذ الدراسات البيئية جامعة عين شمس، وعضو اللجنة، والدكتور محمد نور الدين السبعاوي أستاذ الجغرافيا بجامعة المنيا عميد كلية الآداب سابقًا، وعضو اللجنة.
وبدأ الندوة، الدكتور محمد زكي السديمي، بالحديث عن أهمية ربط موضوع التنمية بالسكان، حيث إن السكان عامل مهم للتنمية المستدامة التي هي من وإلى وبالسكان.
وتناول الحديث 4 موضوعات ذات الأهمية والصلة، وهي: التوزيع السكاني، وتطور سكان مصر، وخطة الدولة للاستيعاب وإعادة التوزيع، ثم الظهير الصحراوي.
فبالنسبة لموضوع التوزيع السكاني، أشار إلى أن آخر تحليل إحصائي يبين أن السكان يتركزون في 7% من مساحة مصر، في عام ٢٠١٨.
وأوضح أن الصعيد أصبح أكثر تجانسًا في متوسط السكان، مبينا أن المدن الصغيرة تعاني من تضخم في عدد السكان، فكان لا بد من إنشاء مدن جديدة، مؤكدًا أن سكان القرى يجذبون معالم الحضر إلى قراهم، ما يعني تطور القرى.
وألمح إلى أن هناك مجالات للتوسع الزراعي، مثل الاهتمام بنهر النيل، وأصبحت الهوامش الصحراوية مرشحة بقوة لاستيعاب السكان حيث شبه جزيرة سيناء أول مرشح لاستيعاب 10 ملايين نسمة، وعلى ذلك كان إنشاء الطرق، وإنشاء الأنفاق التى أنهت عزلة سيناء، وفق المخطط الاستراتيجي لتطوير سيناء، أما بالنسبة للمدن الجديدة فهناك 31 مدينة جديدة موزعة في الوادي والدلتا والساحل الشمالي، مشيرًا إلى أن التنمية في مصر تتم على 3 محاور رئيسة هي: سيناء الأمل، والمدن الجديدة، والظهير الصحراوي.
أما الدكتور سامح عبدالوهاب، تناول حديثه الفرق بين النمو والتنمية، إذ إن التنمية تعني النمو المخطط لتحقيق أهداف معينة، وتناول حديثه رأس المال البشري ومفهومه قديمًا وحديثًا، فقديمًا ارتبط هذا المفهوم بالبعد الاقتصادي، وأما الآن فإن الاستثمار في التعليم والصحة يؤديان إلى زيادة قدرات الفرد، وقد آمنت الدولة أن الإنسان هو الثروة الحقيقية لأي أمة؛ ما أدى إلى ظهور مؤشرات اجتماعية لتطور رأس المال البشري.
وأكد أن مصر لأول مرة تدخل في القيم البشرية المرتفعة، عام ٢٠٢٢ طبقًا للحالة الاجتماعية، ما انعكس على الإنسان، ولكن مع تداعيات وباء كورونا ارتفعت مستويات الفقر على مستوى العالم، فهناك 1.3 مليار نسمة يعانون من الفقر متعدد الأبعاد، وهناك تحديات مثل تحديات الإعالة وتحديات البطالة.