ألمانيا تطالب إسرائيل بإنشاء أماكن آمنة للمدنيين في رفح: لا يمكن للناس أن يختفوا في الهواء

آخر تحديث: الجمعة 16 فبراير 2024 - 8:03 م بتوقيت القاهرة

د ب أ

في ضوء الهجوم البري الذي أعلنت إسرائيل اعتزامها شنه على مدينة رفح في قطاع غزة الفلسطيني، طالبت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إسرائيل بإنشاء أماكن آمنة طويلة الأمد للناس في المدينة الواقعة أقصى جنوب القطاع على الحدود مع مصر.

وعند وصولها إلى مؤتمر الأمن في المنعقد في مدينة ميونخ، قالت بيربوك اليوم الجمعة: "ليست هناك حاجة إلى ممرات هروب آمنة وحسب بل إن هناك حاجة أيضا إلى أماكن آمنة تتوافر بها بنية تحتية على المدى البعيد".

وأضافت السياسية المنتمية إلى حزب الخضر: "لا يكون مكان ما آمنا إذا لم يتوافر به طعام وشراب ورعاية طبية".

وكررت الوزيرة الألمانية نداءها الملح إلى إسرائيل بخلق فرص هروب آمنة للسكان المدنيين الفلسطينيين، قائلة: "لا يمكن للناس في رفح أن يختفوا في الهواء".

وأوضحت أن الناس فروا من شمال القطاع إلى الجنوب الواقع مباشرة على الحدود المصرية وذلك بناء على توصية قوية من الجيش الإسرائيلي، مردفة: "لذا لا يمكنهم الذهاب أبعد نحو الجنوب. كما لا يمكنهم الذهاب في اتجاهات أخرى، لأنه على الجانب الآخر يوجد البحر والحدود الإسرائيلية".

وتابعت بيربوك أن "حق إسرائيل في الدفاع عن النفس يعني بوضوح تام مكافحة وحدات الإرهاب وضمان حماية المدنيين".

وطالبت الوزيرة الألمانية مجددا بعقد هدنة إنسانية بوصفها الوسيلة الأكثر ضمانا حتى يمكن في نهاية المطاف تحرير "أكثر من 100 شخص تم احتجازهم بأشد الطرق وحشية منذ نحو أربعة شهور"، وطالبت في الوقت نفسه بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة "بمقدار لا يقل عن 500 شاحنة".

واتهمت بيربوك حركة حماس "بتعمد إساءة استغلال أماكن مدنية للاختباء فيها، قائلة: "فالنظام الإرهابي الذي تم إنشاؤه تحت الأرض وبشكل متعمد تحت المستشفيات حيث يتم تخزين الأسلحة، هو مسئولية حماس المطلقة وحدها"، بحسب قولها.

وتتهم إسرائيل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بالتورط بقوة مع حركة حماس، لكنها لم تقدم بعد ما طلبته المنظمة الأممية من أدلة تثبت صحة اتهاماتها.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved