رشوان لـ«الشروق»: استعدنا نقابة الصحفيين من يد السلطة الحاكمة
آخر تحديث: السبت 16 مارس 2013 - 10:10 م بتوقيت القاهرة
كتبت ــ ميساء فهمى وياسمين سليم
جاءت نتائج انتخابات التجديد النصفى لنقابة الصحفيين حاملة إشارات ودلالات واضحة على أن ثمة تغييرا يهدف إلى إنهاء سيطرة الأنظمة الحاكمة على نقابة صاحبة الجلالة، وهو ما ظهر فى الهتاف الذى انطلق عقب إعلان فوز ضياء رشوان، بمنصب نقيب الصحفيين، «يسقط يسقط حكم المرشد» والذى لم يكن عفوياً، وجاء معبراً عن نتيجة ربما لم يتوقعها الكثيرون.
وعلق النقيب الجديد، ضياء رشوان، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، على وصف أعضاء العمومية فوزه بأنه «استعادة للنقابة من يد السلطة الحاكمة»، قائلاً «هو شعور ساد البعض بعد سلسلة من الفشل والإخفاقات التى شهدتها النقابة الفترة الماضية، وعدم التصدى للهجمة الشرسة التى تعالت ضد الصحفيين من المنتمين للحزب الحاكم فى مصر».
وأضاف رشوان لـ«الشروق»: «حالة التوافق والاتساق الذى سيشهدها المجلس سيلمسه أعضاء الجمعية العمومية خلال الفترة القادمة، لتعويضهم عن الفشل فى تحقيق مطالبهم وانشغال بعض أعضاء المجلس بخلافات مع النقيب».
وأكد رشوان أنه سيطالب ممدوح الولى، النقيب السابق، «بتسلم النقابة أمام أعضاء الجمعية العمومية، والحصول على الملفات الخاصة بأوضاع النقابة والوثائق والمستندات الخاصة بمطالب الجماعة الصحفية والتى تضم الوعود التى أعلن سابقاً عن تنفيذها.»
من جهته، قال عضو مجلس النقابة الجديد، والذى يدخل ضمن تشكيله للمرة الأولى، خالد البلشى، إن «تشكيل المجلس ونتائج الانتخابات جاءت أقرب للتوافق الذى طالبت به الجماعة الصحفية بعد فترة من الانقسامات والخلافات، التى أثرت على مطالب الصحفيين»، موضحاً «القرارات التى اتخذتها الجمعية العمومية أمس الأول تحمّل المجلس مسئولية أكبر فى تنفيذها».
فيما قال وكيل المجلس، جمال فهمى، إن «نتائج الانتخابات مكسب ضخم للصحفيين وللمجتمع، لأن أعضاء الجمعية العمومية استطاعوا تشكيل مجلس منحاز تماماً لحق الشعب المصرى فى صحافة حرة ومنحاز لأهداف الثورة قبل أن تسرق».
واعتبر فهمى هزيمة المرشحين المحسوبين على جماعة الإخوان المسلمين دليلا على أن الشعب المصري قادر على هزيمتهم هزيمة ساحقة من خلال الوسائل الديمقراطية».
ووصف فهمى نجاح عضو المجلس الجديد، حنان فكرى، بأنه «إنجاز تاريخى للصحفيين المصريين فى ظل محاولات بناء دولة طائفية من قبل النظام، واستطاع الصحفيون الرد على هذه المحاولات بانتخاب سيدة قبطية فى المجلس».
بينما قال منسق الائتلاف الوطنى لحرية الإعلام، رجائى الميرغنى، إن نتائج الانتخابات جاءت متصلة بنسبة حضور أعضاء النقابة، وعكست عزوف الصحفيين عن المشاركة فى الانتخابات، موضحاً «المجلس الجديد عليه أن يعالج هذه العلاقة المتوترة بينه وبين الجمعية العمومية».
وأضاف الميرغنى «هذه الانتخابات جاءت فى ظل ترشح اثنين على منصب النقيب غير محسوبين على المعارضة أو الحكومة على عكس ما كان يحدث من قبل فى الانتخابات السابقة».
حنان فى المجلس.. عنوان لهزيمة الطائفية
«هى المرة الأولى التى تفوز فيها قبطية بعضوية المجلس»، بدت الجملة مرادفا لفوز حنان فكرى، عضو مجلس نقابة الصحفيين الجديد، فى انتخابات التجديد النصفى، أمس الأول، وبدت أيضا عنوانا لهزيمة المحاولات الطائفية التى تتنشر فى البلاد.
حنان، مساعد رئيس تحرير جريدة وطنى الأسبوعية، استطاعت أن تسجل اسمها فى تاريخ نقابة الصحفيين كأول قبطية تستطيع الوصول للمجلس، على الرغم من المنافسة الشرسة فى الانتخابات، ولتكون بذلك المرأة الثانية فى المجلس إلى جوار عبير سعدى.
فى برنامجها الانتخابى اهتمت حنان بالصحفيين الشباب وقالت إنها «ستسعى لحماية الصحفيين غير المتعاقدين فى مختلف المؤسسات القومية والحزبية والخاصة، وضمان حقهم فى التعيين بعد انقضاء فترة زمنية محددة من تدربيهم».
حمل برنامج حنان عنوان «كرامة.. استقلالية.. حماية مهنية» وقالت إن «أهدافه يستحيل أن تتحقق دون إرادة جماعية للصحفيين وتجانس وتفاهم أداء مجلس النقابة معه».