منظمة التعاون الإسلامي تؤكد أهمية تضامن العالم في مكافحة الإسلاموفوبيا
آخر تحديث: السبت 16 مارس 2024 - 4:21 ص بتوقيت القاهرة
د ب أ
أكدت منظمة التعاون الإسلامي، أهمية تضامن العالم في مواجهة مكافحة "الإسلاموفوبيا" (كراهية الإسلام)، ووصفتها بالظاهرة الخطيرة.
وقال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه في رسالة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا، الجمعة: "هذا الحدث يمثل فرصة لتأكيد تضامننا مع ضحايا ظاهرة الإسلاموفوبيا، والحوادث وأعمال العنف والمضايقات والترهيب بدافع الكراهية والتعصب الديني".
وشدد على أهمية إطلاق نداء عالمي لجميع الجهات المعنية لاتخاذ إجراءات ملموسة لردع قوى الشر؛ التي تهدف إلى تدمير التعايش السلمي بين مختلف الأديان.
وأشاد الأمين العام بالقرار الذي اتخذته الجمعية العامة للأمم المتحدة بتحديد الخامس عشر من مارس كيوم دولي لمكافحة الإسلاموفوبيا، واصفًا هذه الخطوة بالحاسمة لمكافحة التحريض على الكراهية والتمييز والعنف على أساس ديني.
وأضاف أن هذا الحدث يأتي في وقت يُعد فيه الانتشار المتسارع لقوى الكراهية والتعصب مصدرا للقلق، حيث أصبحت الإسلاموفوبيا وغيرها من أشكال كراهية الأجانب "ظاهرة طبيعية" بالنسبة للبعض"، مشيرًا إلى "تعرض شخصيات مرجعية من ديانات معينة وخاصة الإسلام للإساءة، وتم حرق وتدنيس نصوص دينية وكتب مقدسة، وتمت مهاجمة دور للعبادة، وتم استهداف أفراد فقط بسبب عقيدتهم أو دينهم، وأن هذه الأعمال الاستفزازية غالبًا ما كانت تحت حماية واضحة من السلطات.
ودعا الأمين العام، جميع أعضاء المجتمع الدولي إلى توحيد الجهود واتخاذ التدابير اللازمة لمكافحة ظاهرة الإسلاموفوبيا، وتعزيز قيم التسامح والتفاهم والوئام بين الأديان والثقافات، من أجل بناء عالم أكثر سلامًا وتعايشًا.
واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الجمعة، قرارا بعنوان: "تدابير مكافحة كراهية الإسلام" وذلك خلال اجتماع بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة كراهية الإسلام أو "الإسلاموفوبيا".
وصوتت 115 دولة لصالح مشروع القرار الذي قدمته باكستان نيابة عن منظمة التعاون الإسلامي، فيما امتنعت 44 دولة عن التصويت. ولم تصوت أي دولة ضد القرار.
ويدعو القرار، من بين أمور أخرى، إلى تعيين مبعوث خاص للأمم المتحدة معني بمكافحة الإسلاموفوبيا.
وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، من استغلال البعض بشكل مخجل الكراهية ضد المسلمين والسياسات الإقصائية لتحقيق مكاسب سياسية، مؤكداً أن الكراهية تدمر نسيج المجتمعات وتقوض المساواة والتفاهم واحترام حقوق الإنسان.