المستشار الألماني المستقبلي يتعهد بالإيفاء بالمسؤولية البيئية
آخر تحديث: الأحد 16 مارس 2025 - 9:35 ص بتوقيت القاهرة
يعتزم زعيم الحزب المسيحي الديمقراطي الألماني، فريدريش ميرتس، أن يأخذ حماية المناخ على محمل الجد عند توليه منصب المستشار.
وقال ميرتس في تصريحات لصحيفة "بيلد آم زونتاج" الألمانية الصادرة اليوم الأحد: "أنا لست مستشارا بعد. ولكن أستطيع أن أضمن لكم: بالتأكيد لن أصبح أخضر، ولكن مستشارا يفي بالمسؤولية البيئية".
وعقب مفاوضات طويلة اتفق التحالف المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر على حزمة إنفاق كبيرة بمليارات اليورو للاستثمار في الدفاع والبنية التحتية. ومن أجل إجراء التعديل اللازم في الدستور لتوفير النفقات عبر الديون، يعتمد الائتلاف الحاكم المستقبلي المكون من التحالف المسيحي والاشتراكيين على دعم حزب الخضر. ومقابل الدعم أصر حزب الخضر على تخصيص 100 مليار يورو من أصل 500 مليار يورو مخصصة للاستثمار في البنية التحتية في إجراءات حماية المناخ، إلى جانب إدراج عبارة "الحياد المناخي بحلول عام 2045" في الدستور.
علاوة على ذلك، سيُجرى تخفيف قيود كبح الديون المنصوص عليها في الدستور ليس فقط من أجل الإنفاق الدفاعي، بل أيضا للإنفاق على الحماية المدنية، وأجهزة الاستخبارات، والأمن السيبراني، ومساعدة الدول التي تتعرض لهجمات بالمخالفة للقانون الدولي.
ونفى ميرتس اتهامات بالتحايل الانتخابي عبر موافقته على إجراء إصلاح في نظام كبح الديون، وقال: "أنا آخذ الاتهام على محمل الجد، ولكني أعتقد أنه غير مبرر... قلت أيضا قبل الانتخابات: يمكننا التحدث عن تعديل الدستور... لقد قلت هذا مرارا - حتى داخليا لزملائي - دعونا لا نتشبث كثيرا بأننا لن نعدل الدستور مطلقا. لا شيء في حياتنا يدوم إلى الأبد".
وفي يوليو/تموز الماضي قال ميرتس في تصريحات لمحطة "إيه آر دي" الألمانية: "نظام كبح الديون، كما هو منصوص عليه في الدستور، صحيح". وفي منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وباعتباره مرشحا لمنصب المستشار، لم يعد يستبعد إصلاح نظام كبح الديون.
وفي القمة الاقتصادية التي عقدتها صحيفة "زود دويتشه تسايتونج" الألمانية في برلين، قال ميرتس إن كبح الديون قضية تقنية، وأضاف: "بالطبع يمكن إصلاحه. السؤال هو: لماذا؟ لأي غرض؟ ما هي نتيجة هذا الإصلاح؟ هل النتيجة هي أننا ننفق المزيد من الأموال على الاستهلاك والسياسات الاجتماعية؟ إذن الجواب هو لا... هل النتيجة: أنه مهم للاستثمار، وأنه مهم للتقدم، وأنه مهم لمعيشة أطفالنا؟ إذن قد تكون الإجابة مختلفة".