زيلينسكي: مقتل ما يصل إلى 3000 جندي أوكراني وإصابة نحو 10 آلاف آخرين حتى الآن

آخر تحديث: السبت 16 أبريل 2022 - 9:30 ص بتوقيت القاهرة

واشنطن - د ب أ

قال الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي، إن المسؤولين الأوكرانيين يعتقدون أن ما يترواح بين 2500 و3000 جندي أوكراني قتلوا حتى الآن في الحرب الروسية على أوكرانيا.

ووفقا لمقاطع من مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية تم بثها يوم الجمعة، أشار زيلينسكي إلى إصابة نحو 10 آلاف جندي أوكراني، وأوضح أنه "من الصعب تحديد عدد من سينجو ويظل على قيد الحياة".

وقارن زيلينسكي هذه الحصيلة بتقديرات أوكرانية تفيد بمقتل ما بين 19 إلى 20 ألف جندي روسي.

وتفيد تقديرات غربية بمقتل عدة آلاف من الجنود الروس. لكن موسكو أشارت في الآونة الأخيرة إلى مقتل نحو 1350 جنديا في صفوفها.

وردا على سؤال عن مقاطع فيديو أظهرت هذا الأسبوع الموت والدمار في أوكرانيا، من بينهم امرأة وجدت جثة ابنها في بئر، قال زيلينسكي "إنه ألم شديد بالنسبة لي".

وتابع: "لا أستطيع مشاهدة هذا كأب، فقط لأنكم جميعا ترغبون في الانتقام والقتل بعد ذلك.. يجب أن أنظر إلى هذا كرئيس للبلاد التي قتل فيها الكثيرون وفقدوا أحبائهم، وهناك ملايين الأشخاص الذين يريدون الحياة".

وأضاف زيلينسكي: "نحن جميعا نريد القتال، ولكن يتعين علينا جميعا أن نبذل قصارى جهدنا حتى لا تستمر هذه الحرب بلا نهاية".

في غضون ذلك، نجح أكثر من 2800 مدني في الفرار من أكثر المدن تعرضا للعدوان في شرق أوكرانيا، وذلك حسبما أفادت مصادر أوكرانية يوم الجمعة.

ووصل نحو 2500 لاجئ إلى مدينة زابوريزهزهيا الجنوبية يوم الجمعة، ومن بينهم 363 من مدينة ماريوبول الساحلية المدمرة، حسبما أعلنت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشتشوك، على تطبيق تلجرام.

كما زعمت الحكومة الأوكرانية أن روسيا استخدمت قاذفات القنابل الأسرع من الصوت "سوبرسونيك" من طراز تي يو- 22 إم 3 في الصراع، واستخدمتها لقصف مدينة ماريوبول الساحلية المدمرة إلى حد كبير، حيث لا يزال القتال مستمرا، رغم الادعاءات الروسية بأنها تسيطر عليها تماما، وذلك حسبما أفاد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأوكرانية أوليكسندر موتوزيانيك.

ولم يسمح لأي قوافل مساعدات بدخول مدينة ماريوبول منذ أن كانت محاصرة من قبل القوات الروسية قبل أسبوعين، حسبما قال ديفيد بيزلي رئيس برنامج الأغذية العالمي، يوم الجمعة، بعد زيارة لأوكرانيا. وأضاف أنه يعتقد أن نحو 100 ألف شخص ما زالوا في المدينة لكن آخر إمدادات الغذاء والماء ستنفد قريبا.

وفي أماكن أخرى من أوكرانيا، واصلت القوات الروسية قصف بلدتي بوباسنا وروبيجني في منطقة لوهانسك شرق أوكرانيا، بحسب الجيش الأوكراني.

وتتوقع كييف التي تعزز أعداد قواتها في المنطقة هجوما روسيا أوسع نطاقا في شرق أوكرانيا في الأيام المقبلة بعد أن حول الكرملين تركيزه من العاصمة ومناطق في الشمال.

وتم نشر بعض القوات الروسية، التي كانت منتشرة سابقا بالقرب من مدينة "تشيرنيهيف" شمالي أوكرانيا، الآن حول مدينة "سيفيرودونتسك" الرئيسية بالقرب من بلدة "روبيجني"، حسب تقرير الجيش الأوكراني.

وإذا تأكد ذلك، ستكون تلك أول وحدة، يتم سحبها وإعادة نشرها في شرق أوكرانيا من القتال في شمال شرق أوكرانيا، طبقا لما ذكره معهد "دراسة الحرب" ومقره أمريكا.

كما لقي 10 أشخاص على الأقل حتفهم في قصف استهدف مدينة خاركيف شرقي أوكرانيا، حسبما قال مكتب المدعى العام الإقليمي على موقع فيسبوك ليل الجمعة.

وتردد أن القصف أسفر عن إصابة ما لا يقل عن 35 شخصا.

وأفاد البيان بأن العديد من المباني السكنية في الضواحي الشرقية تضررت أو تعرضت للتدمير.

ولم يتسن التحقق من هذه المعلومات بشكل مستقل.

في غضون ذلك، تحدث الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي عن تحد ضخم لتطهير المناطق التي انسحبت منها القوات الروسية أو تم طردها منها.

وقال زيلينسكي في رسالة الفيديو التي يوجهها يوميا في وقت متأخر من يوم الجمعة إن السلطات الأوكرانية تواصل العمل لإعادة الحياة إلى طبيعتها في تلك الأماكن، مشيرا إلى أن حجم العمل "هائل حقا".

وأضاف أنه يتم تطهير الألغام وإعادة الكهرباء والمياه والغاز، وأشار إلى أن الشرطة ومكاتب البريد والسلطات المحلية بدأت تستأنف عملها.

ويقاتل الانفصاليون المدعومون من روسيا بالفعل في دونيتسك ولوهانسك منذ عام 2014، ولكن موسكو تعززهم الآن. وقالت أوكرانيا إنها دمرت عدة دبابات روسية ومنظومة مدفعية في المنطقة خلال الـ24 ساعة الماضية.

ووفقا لبيانات الأمم المتحدة، غادر أكثر من 4.7 مليون أوكراني البلاد منذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير. وفر أكثر من 7 ملايين شخص داخل أوكرانيا.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved