أمين مساعد الجامعة العربية: نؤيد تحرك الرئيس السيسي للوساطة بين الأطراف السودانية

آخر تحديث: الأحد 16 أبريل 2023 - 4:47 م بتوقيت القاهرة

هديل هلال

قال السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، إن جهود الجامعة لن تتعارض مع أي طرف، وذلك تعليقًا على إعلان الرئيسين عبدالفتاح السيسي، ونظيره الجنوب سوداني سلفا كير، استعداد مصر وجنوب السودان للقيام بالوساطة بين الأطراف السودانية.

وأضاف خلال لقاء لفضائية «سكاي نيوز عربية»، مساء الأحد، أن «الجامعة تمثل المنظمة العربية الأم، والتي لا هم لديها سوى مصلحة الشعب السوداني، واستقرار الدولة السودانية»، مؤكدًا تأييدها لكل ما من شأنه يحقق تلك الغايات.

ولفت إلى أن الجامعة تؤيد تحرك الرئيس السيسي، إذا دعا لشيء ما لحل الأزمة السودانية، معقبًا: «ولو هناك تحرك في نفس هذا الإطار من جانب رئيس جنوب السودان، لا نمانعه ويمكن أن نؤيده طالما تعرفنا على عناصر تلك المبادرة».

واستطرد: «المبادرات والأحداث كلها بدأت أمس، وأخدتنا كلنا بشكل سريع، مر 24 ساعة فقط على الأزمة، ونرجو أن نمهل بعض الوقت لكي نتعرف على كل الوساطات المطروحة، فالعديد من القوى تريد الخير للسودان، ولكن هناك من يسعى لتحقيق مصالح لا تتفق مع الصالح العام للبلد».

وعن بحث مساعي وصول القوات المصرية في السودان بسلام إلى مصر، نفى مناقشة هذا الموضوع في الاجتماع العاجل الذي عقده مجلس الجامعة العربية، اليوم الأحد، لبحث مستجدات الأوضاع في السودان.

وأكمل: «فهمي من الإخوة المصريين، أن هناك جهدًا مصريًا كبيرًا يتم مع المعنيين في الجانب السوداني (قوات الدعم)، من أجل إنهاء الوضع في أقرب وقت ممكن، ونتمنى لهم السلامة كما نتمنى السلامة لكل السودانيين مدنيين وعسكريين».

واختتم: «ليس من المقبول أن تراق دماء سودانية في هذا الشهر الكريم وفي هذا الوقت، لأسباب لا تبدو لنا حتى الآن مبررة أو واضحة».

وفي وقت سابق، تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، اتصالًا هاتفيًا من سلفا كير، رئيس جمهورية جنوب السودان.

وصرح المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاتصال تناول التباحث حول مستجدات الأوضاع الأخيرة في السودان، في ضوء الروابط التاريخية والعلاقات الأخوية المتميزة بين الدول الثلاث، ودور مصر وجنوب السودان في دعم استقرار وسلامة السودان.

وفي ذلك السياق، أكد الرئيسان خطورة الأوضاع الحالية والاشتباكات العسكرية الجارية، مؤكدين كامل الدعم للشعب السوداني الشقيق في تطلعاته نحو تحقيق الأمن والاستقرار والسلام.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيسين وجها نداءً للوقف الفوري لإطلاق النار في السودان، مناشدين الأطراف كافة بالتهدئة، وتغليب صوت الحكمة والحوار السلمي، وإعلاء المصلحة العليا للشعب السوداني.

كما أعرب الرئيسان عن استعداد مصر وجنوب السودان للقيام بالوساطة بين الأطراف السودانية، حيث أن تصاعد العنف لن يؤدي سوى إلى مزيد من تدهور الوضع، بما قد يخرج به عن السيطرة، مؤكدين أن ترسيخ الأمن والاستقرار، هو الركيزة الضامنة لاستكمال المسار الانتقالي السياسي، وتحقيق البناء والتنمية في السودان.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved