«جارديان»: إيطاليا حائرة بين الدعم المصرى فى ليبيا ومعرفة قتلة ريجينى

آخر تحديث: الإثنين 16 مايو 2016 - 9:25 م بتوقيت القاهرة

قالت صحيفة «جارديان» البريطانية: إن محاولات إيطاليا للضغط على مصر بشأن استجلاء حقيقة مقتل باحث الدكتوراه الإيطالى جوليو ريجينى فى القاهرة، تواجه صعوبات بسبب رغبة إيطاليا فى الحصول على تعاون القاهرة بشأن ليبيا.
وأضافت الصحيفة فى تقرير لها، اليوم، أن إيطاليا وحلفاءها الذين يدعمون الحكومة الليبية الوليدة المدعومة من الأمم المتحدة (حكومة فايز السراج) ينظرون إلى التحالف مع مصر باعتباره مفتاحا لنجاح الحكومة الليبية الجديدة.
ونقلت الصحيفة عن مسئول بارز فى الحكومة الإيطالية، قوله: إن إيطاليا تشعر بالقلق إزاء دعم مصر المفترض للفريق أول خليفة حفتر، قائد القوات الحكومية فى طبرق المناهضة للإسلاميين.
وزعم المسئول، الذى تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أن «مصر تساعد حفترمما يسبب عائقا فى عملية السلام»، على حد قوله.
من جانبها، رفضت وزارة الخارجية الإيطالية التعليق على هذه المزاعم.
بدوره، قال فرج سليم الحباطى، الملحق العسكرى الليبى فى القاهرة، (موالى لحكومة طبرق): إن هناك تعاونا مع الحكومة المصرية، ولكن ليس هناك تصدير لأسلحة من مصر إلى ليبيا، مضيفا أن الدعم كان مجرد دعم لوجستى. وتابع: «مصر ستدعم حكومة الوحدة الوطنية الليبية فور انتهاء برلمان البلاد من التصويت بشأنها، وستكون الخطوة التالية الدعوة إلى رفع الحظر المفروض على تصدير الأسلحة إلى البلاد».
وقالت «جارديان»: «إنه فى حين أن الرئيس عبدالفتاح السيسى، يدعم حفتر سياسيا بشكل واضح، فإنه التقى أيضا السراج الشهر الحالى». ونوهت إلى تصريح وزير الخارجية الإيطالى، باولو جينتيلونى بأن حفتر يمكن ويجب أن يكون له دور فى الحكومة الانتقالية فى ليبيا إلا أن دوره سوف يتقرر فى نهاية المطاف من قبل حكومة السراج.
وأشارت الصحيفة إلى أن لروما 3 مصالح قومية أساسية على المحك فيما يتعلق بليبيا، وقف تدفق اللاجئين والمهاجرين إلى جنوب إيطاليا، التصدى لتهديد تنظيم داعش، حماية أصول وحقول النفط والغاز الطبيعى، التى تعمل بها شركات الطاقة الإيطالية.
ونقلت الصحيفة عن رافاييل ماركيتى، أستاذ العلاقات الدولية فى جامعة لويس الإيطالية، قوله إن «مصر تدعم حفتر سياسيا، وهذا الدعم مرتبط بدول الخليج التى تدعمه منذ البداية».
وأضاف ماركيتى أن إيطاليا تواجه «مسار تصادم» فى مصر، فهى تسعى للحفاظ على القاهرة إلى جانبها بشأن قضية ليبيا لاعتبارت تتعلق بمصلحتها القومية، لكن عليها أيضا الاستجابة للضغط السياسى المحلى للرد على مقتل ريجينى.
بدورها، قالت ميشيل دن، مدير برنامج الشرق الأوسط فى مؤسسة كارنيجى للسلام الدولى، إنه كان واضحا أن مصر كانت تدعم حفتر من البداية، وأنه كان عقبة رئيسية أمام عملية الدعم الدولى لحكومة السراج.
وأضافت دن أن مصر لديها أسبابها الخاصة لرغبتها فى أن يكون لها نفوذ كبير بشأن ليبيا، موضحة أن التهديد الأمنى ​​من ليبيا حقيقى، والمصريون لا يتخيلوا هذا الأمر. إنه ليس فقط لوضع الأصابع فى عين إيطاليا، على حد تعبيرها.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved