«الإندبندنت»: خصوم أردوغان يتحدثون عن «انقلاب وهمى» لتعزيز استبداده

آخر تحديث: السبت 16 يوليه 2016 - 9:09 م بتوقيت القاهرة

قال بعض معارضى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان إن ما حدث فى تركيا مساء أمس الأول كان مجرد «تمثيلية» قام بها أردوغان للإيحاء بوجود محاولة للانقلاب على نظام حكمه بهدف تعزيز شعبيته المتراجعة.

ونقلت صحيفة الإندبندنت البريطانية عن معارضين قولهم عبر مواقع التواصل الاجتماعى إن ما يؤكد أن محاولة الانقلاب الفاشلة كانت محاولة وهمية من جانب أردوغان قوله إنها «هدية من الله» ستساعده فى «تطهير الجيش من المجرمين الذين سيدفعون ثمنا باهظا لخيانتهم».

وقارن مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعى المناوئون للرئيس التركى بين هذه المحاولة التى أسفرت عن مقتل أكثر من 100 شخص ومحاولة إطلاق النار على الزعيم النازى أودولف هتلر عام 1933 والتى استغلها إطلاق حملة ضد الحريات المدنية والقبض على المئات من معارضيه.

كما بدأ مراقبون غربيون يتحدثون عن احتمال أن يكون هذا الانقلاب مجرد «تمثيلية» ستعطى أردوغان الفرصة لتعزيز قبضته على تركيا.

ونقل ريان هيث كبير مراسلى الاتحاد الأوروبى فى مجلة بوليتيكو الأمريكية عن «مصدر تركى» وصف أحداث مساء الجمعة بأنها «انقلاب وهمى» سيساعد «المقاتل الوهمى من أجل الديمقراطية» (أردوغان).

وقال المصدر «ربما نرى دعوة إلى انتخابات مبكرة سيحاول من خلالها أردوغان ضمان أغلبية غير معقولة من الأصوات، وهذا سيضمن له ما بين 10 و15 سنة إضافية من الحكم الاستبدادى والديكتاتورية المنتخبة.. سنرى تغيير الدستور إلى الأسوأ وستتلاشى العلمانية لتحل محلها الإسلاموية».

كما أطلق خصوم اردوغان «هاشتاج» على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر» بعنوان «ليس انقلابا»، حيث كتب فيه أحد المستخدمين «كلمتين: رصاص رايشتاج: كان عام 1933 ونحن نعرف ما حدث بعد ذلك»، فى إشارة إلى محاولة الاغتيال التى تعرض لها هتلر وفتحت الباب أمام قيام النظام النازى بعد ذلك.

وكتب مستخدم آخر «لى صديق شخصى فى إسطنبول وقال لى إن أغلب الاحتمالات أنه محاولة انقلاب حقيقية والحكومة كانت على علم بها قبل تنفيذها وسمحت بها لأنها كانت تعرف أنها ضعيفة وسيئة التنظيم.. وهذا يعنى أنه سيعقبها انقلاب حقيقى من جانب أردوغان نفسه لكى يقضى على ما تبقى من الديمقراطية».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved