أسعار النفط تتراجع بعد موافقة «أوبك» على تقليص خفض الإنتاج

آخر تحديث: الخميس 16 يوليه 2020 - 4:32 م بتوقيت القاهرة

وكالات

• بومبيو يهدد بفرض عقوبات على مشروعين روسيين لإنتاج الغاز الطبيعي..

تراجعت أسعار النفط، صباح اليوم، بعد أن اتفقت أوبك وحلفاؤها بقيادة روسيا على تقليص قيود قياسية على الإمدادات اعتبارا من أغسطس، لكن آمال التعافي السريع في الطلب في الولايات المتحدة بعد سحب كبير لمخزونات الخام فيها حد من التراجع.

وفي التعاملات الصباحية، انخفض خام برنت 33 سنتا أو 0.8% ليصل سعر البرميل إلى 43.46 دولار. وهبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 42 سنتا بما يساوي 1% إلى 40.78 دولار للبرميل. وارتفعت الأسعار 2% يوم الأربعاء مدفوعة بتراجع مخزونات الخام الأمريكية.

واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، وهي المجموعة المعروفة باسم أوبك+، يوم الأربعاء، على تقليص خفض إنتاج النفط اعتبارا من أغسطس مع تعافي الاقتصاد العالمي ببطء من تبعات وباء فيروس كورونا المستجد.

وتخفض أوبك+ الإنتاج بمقدار 9.7 مليون برميل يوميا منذ مايو، بما يعادل 10% من الإمدادات العالمية، لكن اعتبارا من أغسطس من المقرر أن تتقلص التخفيضات رسميا إلى 7.7 مليون برميل يوميا حتى ديسمبر.

وأظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، أن مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام هبطت بمقدار 7.5 مليون برميل في الأسبوع الماضي وذلك بالمقارنة مع تقديرات محللين في استطلاع أجرته رويترز لهبوط قدره 2.1 مليون برميل.

وعلى الرغم من اتفاق أوبك+ الرسمي، قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، إن تخفيضات الإنتاج في أغسطس وسبتمبر ستصل في نهاية المطاف إلى ما بين 8.1 و8.3 مليون برميل يوميا تقريبا. وأضاف أن السبب هو أن دولا من المجموعة أنتجت بشكل زائد في وقت سابق من العام ستعوض ذلك عبر تخفيضات إضافية في الشهرين المقبلين، مشيرا إلى أن أسعار الخام الحالية ليست إيجابية لصناعة النفط.

وأوضح أن صادرات النفط السعودية ستظل في أغسطس عند نفس مستواها في يوليو؛ بسبب أن الإنتاج الإضافي الذي ستضخه المملكة ويبلغ حوالي 0.5 مليون برميل يوميا سوف يُستهلك محليا.
وأوضح أن في ديسمبر 2020 سنجري مراجعة للفترة الزمنية التي ستستمر فيها تخفيضات النفط.

وقال فاتح بيرول المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، يوم الأربعاء، إن التوازن يعود ببطء إلى أسواق النفط العالمية بعد الصدمات التي شهدتها أثناء الإغلاقات التي فرضتها الحكومات حول العالم لاحتواء فيروس كورونا، وأضاف بيرول أن من المتوقع أن تبلغ أسعار النفط نحو 40 دولارا للبرميل في الأشهر المقبلة.

ومن ناحية أخرى، حذر، أمس، وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، المستثمرين في مشروعين روسيين لأنابيب الغاز الطبيعي من أنهم قد يواجهون عقوبات مع سعي إدارة ترامب إلى كبح النفوذ الاقتصادي للكرملين في أوروبا وتركيا.

وأبلغ بومبيو، في مؤتمرا صحفيا، أن المستثمرين الأوروبيين في مشروع خط أنابيب "نورد ستريم 2" وفرع لخط أنابيب "ترك ستريم" قد يتعرضون لخطر عقوبات بموجب قانون أمريكي صدر في عام 2017. وسينقل خطا الأنابيب الغاز من روسيا إلى أوروبا وتركيا.

وقال بومبيو: "هذا تحذير واضح إلى الشركات التي تساعد وتشجع مشاريع لنفوذ خبيث لروسيا بأنه لن يكون هناك تسامح معها. إما أن تخرجوا الآن أو تواجهوا خطر العواقب".

ولدى الولايات المتحدة تخمة من الغاز الطبيعي وتحاول تصدير الغاز المسال إلى أوروبا. وتدعم أيضا مساعي لأوروبا لتنويع وارداتها من الغاز الطبيعي المسال من مصادر أخرى، بما في ذلك النرويج.

وفي روسيا، نقلت وكالة تاس للأنباء عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا، إن العقوبات على خطي أنابيب الغاز تعتبر ضغطا سياسيا.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved