طارق الشناوي لـ«الشروق»: الموسيقى المبهجة لفيلم «ريش» تحقق التوازن مع صورته القاتمة

آخر تحديث: الجمعة 16 يوليه 2021 - 11:17 م بتوقيت القاهرة

أحمد فاروق

قال الناقد السينمائي طارق الشناوي، إن فوز فيلم «ريش» بالجائزة الكبرى في مسابقة أسبوع النقاد الدولي بمهرجان كان، يؤكد على أن السينما المصرية تعيش أحسن مراحل حياتها، خاصة أن هذا الإنجاز يأت بعد عام من فوز الفيلم القصير «ستاشر» بالسعفة الذهبية لمهرجان كان، مؤكدا على أن «ريش» فيلم رائع، رغم أن فيه خشونة وصدق الواقع، فهو يتحدث عن المرأة المقهورة، وفى الوقت نفسه عندما تتحمل المسئولية، تكون جديرة بها، وتستطيع المواجهة، وهذه من الملامح الجميلة فى الفيلم.

على مستوى الصياغة البصرية، يرى «الشناوى»، أن الفيلم ممتع، رغم مأساة الأسرة الفقيرة وحياتها الصعبة التى تتناولها الأحداث، مشيرا إلى أن الموسيقى الجميلة تلعب دورا رئيسيا فى تحقيق التوازن مع الصورة القاتمة، وظلت طوال الفيلم تصنع نوعا من السحر والبهجة، من خلال موسيقى وأغان لمحمد سلطان وبليغ حمدى وهانى شنودة.

عقب فوز الفيلم بالجائزة الكبرى لأسبوع النقاد الدولى، أعلن مهرجان الجونة السينمائى، عن مشاركته، فى مسابقة الأفلام الروائية الطويلة للدورة الخامسة التى تقام خلال الفترة من 14 إلى 22 أكتوبر المقبل.

كان فيلم «ريش» للمخرج عمر الزهيرى، اقتنص الأربعاء الماضي، الجائزة الكبرى فى النسخة 60 لمسابقة أسبوع النقاد الدولى، والتى أقيمت ضمن فعاليات الدورة 74 لمهرجان كان السينمائى، لتكون السنة الثانية للسينما المصرية التى تحقق فيها إنجاز كبير فى مهرجان كان، بعد فوز الفيلم المصرى القصير «ستاشر» للمخرج سامح علاء، بجائزة السعفة الذهبية العام الماضى.

«ريش» هو الفيلم الروائى الطويل الأول لمخرجه عمر الزهيرى، وأول فيلم مصرى يشارك فى مسابقة أسبوع النقاد، وقد خصص له المهرجان 5 عروض، ثلاثة منها الثلاثاء الماضى بقاعة «ميرامار»، بحضور المخرج عمر الزهيرى، وعدد من صناعه بينهم المنتج محمد حفظى، كما خصص له المهرجان عرضين فى اليوم التالى بقاعة ميرامار، و«ستديو ١٣»، قبل أن يعلن مساء الأربعاء عن فوزه بالجائزة الكبرى، وسط حالة من الاحتفاء النقدى.

الفيلم الذى اشترك فى كتابته إلى جانب المخرج السيناريست أحمد عامر، يقدم قصة أم تعيش فى كنف زوجها وأبنائها، حياة لا تتغير وأيام تتكرر بين جدران المنزل الذى لا تغادره ولا تعرف ما يدور خارجه ذات يوم يحدث التغير المفاجئ ويتحول زوجها إلى دجاجة، فأثناء الاحتفال بيوم ميلاد الابن الأصغر، يخطئ الساحر ويفقد السيطرة ويفشل فى إعادة الزوج، الذى كان يدير كل تفاصيل حياة هذه الأسرة، هذا التحول العنيف يجبر هذه الزوجة الخاملة على تحمل المسئولية بحثا عن حلول للأزمة واستعادة الزوج، وتحاول النجاة بما تبقى من أسرتها الصغيرة، وخلال هذه الأيام الصعبة تمر الزوجة بتغير قاس وعبثى.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved