وزيرة الخارجية الألمانية تلتقي نظيرتها السنغالية والرئيس السنغالي في دكار
آخر تحديث: الثلاثاء 16 يوليه 2024 - 12:26 ص بتوقيت القاهرة
د ب أ
أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك تعزيز التعاون مع الأنظمة الواقعة في غرب أفريقيا التي يصنفها الغرب على أنها أنظمة يمقراطية وذلك بغرض منع انتشار عدم الاستقرار من منطقة الساحل الأفريقي.
وخلال زيارتها الحالية للسنغال، قالت بيربوك اليوم الاثنين إن " الأمن هنا في المنطقة، والفرص المستقبلية لهذه المنطقة، مرتبطان ارتباطًا وثيقًا بأمننا وتطورنا"، وأردفت السياسية المنتمية إلى حزب الخضر الألماني أن "المشكلات والتحديات في المنطقة، مثل الإرهاب والهجرة والجريمة المنظمة والفقر، تؤثر علينا بشكل مباشر في أوروبا".
وتابعت بيربوك محذرة: "إذا سقط المزيد من البلدان في غرب أفريقيا في حالة من عدم الاستقرار، فسيكون لذلك عواقب مأساوية ليس فقط بالنسبة للسكان المحليين بل أيضا سيكون له تأثيرات مباشرة على أمننا في أوروبا أيضا".
وتُعتبر النزاعات الوحشية بين إسلاميين والجيش في مالي وبوركينا فاسو والنيجر بمثابة قنابل موقوتة في هذه المنطقة حيث يوجد في هذه الدول أكثر من ثلاثة ملايين نازح - حوالي 80% منهم نازحون داخليون.
وفي أعقاب محادثاتها مع نظيرتها السنغالية ياسين فال، قالت بيربوك إنه لا ينبغي العيش في الوهم فيما يتعلق بالحالة غير المستقرة في منطقة الساحل، لافتة إلى أن "الانقلابيين" في مالي والنيجر وبوركينا فاسو " أعادوا بلدانهم إلى الوراء اقتصاديًا وسياسيًا وكذا فيما يتعلق بالعلاقات مع ألمانيا. لا يمكننا ببساطة المضي قدمًا كما لو أنه لم يحدث شيء".
وفي الوقت نفسه، صرحت بيربوك بأن من الواضح أن منطقة الساحل تقع في الجوار المباشر لألمانيا وأوروبا. وقالت "لذلك، لا نهدم كل الخيام بل نتصرف ببراجماتية ضمن نطاق الحركة المتبقي"، وأضافت: "رغم كل الأزمات التي تحبس أنفاسنا، ندرك أن فرص وتحديات أوروبا متشابكة بشكل لا ينفصل مع تلك الخاصة بأفريقيا".
وبالتزامن مع زيارة بيربوك، تنظم وزيرة التنمية الألمانية سفنيا شولتسه اجتماعًا لما يسمى بـ "تحالف الساحل" في برلين، وهو تجمع للجهات المانحة يهدف إلى دعم الدول في المنطقة. وتعد ألمانيا، التي تتولى حاليًا رئاسة التحالف، رابع أكبر جهة مانحة بعد البنك الدولي، وفرنسا، والاتحاد الأوروبي.
وفي فترة ما بعد الظهر، التقت بيربوك بالرئيس السنغالي المنتخب حديثًا باسيرو ديوماي فاي الذي يعتبره الغرب شخصية محورية في محاولات الاستقرار في المنطقة.
وتعد السنغال البالغ عدد سكانها زهاء 18 مليون نسمة، واحدة من أكثر النظم الديمقراطية استقرارًا في أفريقيا حيث لم يشهد هذا البلد أي صراع عنيف منذ استقلاله عن فرنسا في عام 1960.
وتأتي زيارة بيربوك للسنغال في جولة في غرب أفريقيا تستغرق يومين وتشمل أيضا زيارة كوت ديفوار.