وزيرة البيئة تستقبل وزير الزراعة لمناقشة إجراءات مواجهة ظاهرة السحابة السوداء قبل بدء موسم حصاد الأرز

آخر تحديث: الثلاثاء 16 يوليه 2024 - 11:18 ص بتوقيت القاهرة

دينا شعبان

عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، اجتماعا تنسيقيًا مع الدكتور علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي؛ لمناقشة الاستعدادت والإجراءات الاستباقية لمواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة المعروفة بالسحابة السوداء لهذا العام خريف 2024، وتحديد الأدوار والمسئوليات للوزارات والجهات ذات الصلة وضمان فاعليته.

وجاء ذلك بحضور الدكتور علي أبو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، والدكتورة شيرين فكري مساعد الوزيرة للسياسات البيئية، والأستاذة ياسمين سالم مساعد وزيرة البيئة للتنسيقات والعلاقات الحكومية، والدكتور عصام عامر رئيس قطاع الفروع، والدكتور محمد حسن مدير مشروع البنك الدولي "إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ بالقاهرة الكبرى"، ود. محمد فتحي استشاري بمشروع البنك الدولي، والدكتور علاء عزوز رئيس قطاع الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة، وعدد من القيادات المعنية بالوزارتين، بمقر وزارة البيئة بالعاصمة الإدارية الجديدة.

وهنأت الدكتورة ياسمين فؤاد، الدكتور علاء فاروق على تولي حقيبة وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي في الحكومة الجديدة، متمنية له التوفيق والنجاح في هذه المهمة لخدمة هذا الوطن، ومتطلعة إلى استمرار التعاون ومواصلة العمل المشترك لاستكمال مسيرة النجاح التي تحققت فى منظومة تدوير قش الأرز خلال السنوات السابقة.

وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أهمية إيجاد السبل المناسبة لتذليل التحديات التى تواجه أطراف المنظومة من المزارعين ومتعهدي قش الأرز والمستثمرين، إضافة إلى توزيع الأدوار والمسئوليات، والإجراءات المطلوبة لتفادي أية معوقات قد تواجه تنفيذ المنظومة عند البدء فيها مع موسم الحصاد.

وثمنت الدكتورة ياسمين فؤاد، الاستجابة السريعة لوزير الزراعة في التنسيق مع وزارة البيئة قبل البدء في موسم حصاد قش الأرز للتعرف على المشكلات والتحديات التى حدثت العام الماضي.

واستعرضت خلال الاجتماع، أوجه القوة والقصور في عمل المنظومة لوضع الحلول العاجلة والجذرية لاستدامة عمل المنظومة على مدار السنوات القادمة، بالتنسيق المستمر بين وزارات البيئة والزراعة والتنمية المحلية تمهيدا للعرض على رئيس الوزراء بخطة متكاملة.

وأشارت د. ياسمين فؤاد، إلى أنه سيتم عقد ورش عمل مع المزارعين لتشجيعهم على الحد من حرق المخلفات الزراعية، وتوعية متعهدي قش الأرز بآليات الاستفادة المثلى من القش؛ لضمان فاعلية منظومة الجمع والنقل والتخزين والتدوير بالمحافظات، وعقد ورش عمل مع المستثمرين لتسليط الضوء على الفرص الاستثمارية المتاحة، والتعرف على المعوقات التي تواجههم.


* د. ياسمين فؤاد: سنعمل بالتنسيق مع الزراعة للاستعداد لمواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة

وأشارت وزيرة البيئة، إلى تعاون وزارتي البيئة والزراعة في تقديم الدعم الفني للمزارعين، وتسهيل حصول المتعهدين على المعدات التي تساهم في جمع ومعالجة المخلفات الزراعية، واستمرار إدارة الإرشاد في حملات التوعية بالمشاركة مع فروع جهاز شئون البيئة بالمحافظات لدعم ممارسات الإدارة الآمنة للمخلفات الزراعية، واستمرار دور وزارة الزراعة في المراقبة والمتابعة لكافة مواقع تجميع المخلفات وإرسال بيانات عن الحصاد اليومي.

وناقشت الدكتورة ياسمين فؤاد، المحاور الأساسية لتنفيذ خطة مواجهة فترة نوبات تلوث الهواء الحادة 2024-2025، بمحافظات الدلتا خلال موسم حصاد قش الأرز، والتي تشمل محافظات (الغربية، وكفر الشيخ، والبحيرة، والشرقية، والقليوبية، والدقهلية)، لافتة إلى انضمام محافظة أسيوط للمنظومة هذا العام، حيث وأوضحت نتائج الرصد من خلال الأقمار الصناعية زيادة حرق حطب الذرة بتلك المحافظة.

وأكدت وزيرة البيئة، دور وزارة الزراعة كشريك أساسي ورئيسي في عملية مواجهة نوبات تلوث الإجراءات الحادة، وعدد من الإجراءات الاستباقية ومنها العمل على توقيع بروتوكول حراسة وتأجير المعدات مع قطاع الزراعة الآلية، وإعداد قائمة محدثة ببيانات توزيع الأراضي الزراعية وكميات المخلفات المتوقعة وفقا للوضع الراهن، وربط غرفة العمليات المركزية بوزارة الزراعة بغرفة عمليات وزارة البيئة والتنمية المحلية والجهات المعنية الأخرى، والتنسيق الكامل مع غرف العمليات على مستوى الفروع الإقليمية وغيرها، والتعاون مع وزارة البيئة في وضع خطط الإدارة اللازمة.

وشددت د. ياسمين فؤاد، على ضرورة اتخاذ الوزارة عدد من الإجراءات الاستباقية قبل وأثناء السحابة لضمان نجاح المنظومة، حيث يتم التنسيق مع الوزارات والجهات المعنية من خلال إدارة اللجنة العليا واللجان الفرعية ومجموعات العمل بالمحافظات، والعمل على تسهيل حصول المتعهدين على المعدات التي تساهم في جمع ومعالجة المخلفات الزراعية، وإدارة فرق العمل ومحاور المرور على أماكن الأكثر حصادا للأرز، واتخاذ الإجراءات الفنية والمادية اللازمة لاستعدادات الفروع المركزية للوزارة.

وضع كل إمكانيات الزراعة في خدمة منظومة جمع وتدوير قش الأرز

ومن جانبه، وجه علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، الشكر إلى وزيرة البيئة على تعاونها المثمر والبناء مع وزارة الزراعة، مؤكدا وضع كل إمكانيات ومعدات الوزارة تحت تصرف وزارة البيئة وفي خدمة منظومة جمع وتدوير قش الأرز.

وأشار إلى ضرورة عرض كل السلبيات التي شهدتها المنظومة في العام من أجل تلافيها والبناء على الايجابيات التي تحققت في الأعوام السابقة والتي ساهمت بشكل كبير في القضاء على السحابة السوداء.

*الاستفادة من منظومة تدوير القش في تصنيع الأعلاف وتحقق ربحية للفلاح

وأضاف "فاروق"، أن الاستفادة الاقتصادية من الكميات الهائلة من المخلفات الزراعية ومنها قش الارز يعد هدفاً اساسياً من أهداف التنمية الزراعية المستدامة بما يساهم في تحسين دخل المزارعين، من خلال إنتاج أعلاف غير تقليدية تساعد في خفض استيراد الأعلاف المطلوبة لتنمية الثروة الحيوانية، وتقليل الفجوة العلفية.

وأشار وزير الزراعة، إلى أن عمليات تدوير قش الأرز تسهم في إنتاج الأسمدة العضوية، وإنتاج الطاقة الحيوية ومنتجات الحرف اليدوية وتوفير فرص عمل جديدة غير تقليدية للشباب لا سيما في المناطق الريفية، والهدف الأكبر وهو حماية البيئة من التلوث وصحة الإنسان من الأمراض.

ووجه وزير الزراعة، قيادات الوزارة بالتعاون مع مسئولي وزارة البيئة والعمل على مدار الساعة طول فترة جمع وتدوير القش الأرز، مشيرا إلى متابعته الشخصية للمنظومة من خلال زيارات ميدانية مفاجئة للمحافظات المصرح فيها بزراعة الأرز.

وأكد تطبيق سياسة الثواب والعقاب لكل العاملين في المنظومة، موجها بتكثيف توعية المزراعين سواء من خلال وسائل الإعلام أو الندوات الإرشادية المباشرة في الحقول لحث المزراعين على الاستفادة من المخلفات الزراعية في تحقيق عائد اقتصادي يسهم في رفع مستوى معيشتهم.

ووجه وزير الزراعة، بإنشاء غرفة عمليات مركزية خاصة بمنظومة قش الأرز في ديوان عام الوزارة؛ للتنسيق مع غرف العمليات بمديريات الزراعة في المحافظات مع إعداد قاعدة بيانات خاصة بكل العاملين في المنظومة لسهولة، وسرعة التواصل معهم ليلا ونهارا؛ للتعامل الفوري مع اي حالات حرق قش الأرز؛ لتحرير محاضر مخالفات، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المخالفين بالتنسيق مع وزارة البيئة.

وخلال اللقاء، استعرض الدكتور علي أبوسنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، مصادر وأسباب ظهور السحابة السوداء والتي تشتمل على مصادر انبعاثات متعددة تتمثل فى حرق المخلفات الزراعية - خاصة قش الأرز في محافظات الدلتا القربية من القاهرة الكبري، وحرق حطب الذرة بمحافظة أسيوط، والحرق المكشوف للمخلفات البلدية: (القمامة ومخلفات الصناعة) في العديد من المواقع في محافظات القاهرة الكبري والدلتا، والأنشطة الصناعية (كبيرة / متوسطة / صغيرة) المنتشرة حول القاهرة ومحطات توليد الطاقة الكهربائية، وعوادم المركبات، والعوامل الجوية التي تساعد على تركيز الملوثات.

وأشار أبوسنة، إلى مشاركة مشروع إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ في القاهرة الكبرى الذي تنفذه وزارة البيئة بالتعاون مع البنك الدولي بتقديم الدعم ببعض المعدات، والمساهمة في إيجاد آلية لحوكمة عملية إدارة السحابة السوداء خلال الفترة القادمة.

وأوضح أبو سنة، أن هناك إجراءات سيتم اتخاذها ومنها تفعيل الرصد والمتابعة عبر الأقمار الصناعية وأجهزة الإنذار المبكر وتحليل بيانات جودة الهواء، وتفعيل خدمات استقبال شكاوى المواطنين لمنع الحرق المكشوف لقش الأرز والمخلفات الصلبة، وتكثيف الندوات واللقاءات مع صغار المزارعين لتعريفهم بالإجراءات الخاصة بالحد من نوبات تلوث الهواء وكيفية الاستفادة من قش الأرز، وتطبيق العقوبات المنصوص عليها بالقانون 202 لسنة 2020 واتخاذ الإجراءات القانونية حيال المخالفين.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved