الليلة.. افتتاح معرض محمود سعيد وصحبته بقصر عائشة فهمي

آخر تحديث: الثلاثاء 16 يوليه 2024 - 12:43 م بتوقيت القاهرة

يحتفي قطاع الفنون التشكيلية، برئاسة الدكتور وليد قانوش، بالفنّان التشكيلي المصري الرائد محمود سعيد "1897 – 1964"، وذلك من خلال معرض بعنوان "محمود سعيد وصحبته"، والذي يفتتح في السابعة من مساء اليوم الثلاثاء، بقصر عائشة فهمي "مجمّع الفنون بالزمالك". يأتي ذلك بحضور عدد من قيادات العمل الثقافي، والنقاد والفنانين والمهتمين بالفنون التشكيلية.

ويضمّ المعرض الذي يقام تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، أعمالاً نادرة لسعيد ومجموعة من أصدقائة تم استدعائها من المتاحف الفنية المصرية، وهي الأعمال التي تُعرض للمرّة الأُولى في معرض واحد منذ رحيلهم، ويأتي المعرض بمناسبة مرور 60 عاماً على رحيل محمود سعيد. يؤرخ المعرض لمرحلة البدايات في الفنّ التشكيلي المصري، وذلك خلال النصف الأول من القرن العشرين، وهي الفترة التي لمع فيها نجم محمود سعيد مع مجموعة من الفنّانين مصريين مثل محمد ناجي "1888 – 1956"، وراغب عياد "1882 – 1982"، ويوسف كامل "1891 – 1973"، ومحمود مختار "1891 – 1934" وآخرين، كما لعب مجموعة من الفنّانين الأوروبيّين دوراً كبيراً في التأسيس لحركة تشكيلية مصرية، ويستكشف المعرض الذي يُنظّمه قطاع الفنون التشكيلية التفاعلات بين سعيد وهؤلاء الفنّانين الذين جمعتهم به تجارب ومعارض مشتركة عديدة.

يحتوي أكثر من 100 لوحة، 40 منها لمحمود سعيد، والأعمال الأُخرى لأصدقائه، حيث تجتمع لأول مرة في معرض واحد، وهي لكل من الفنانين ميليا دافورنو كاسوناتو، وروجيه بريفال، وبول ريتشارد، ولويس جوليان، ولوران مارسيل ساليناس، وجوزيف مزراحي، وشارل بوجلان، وكليا بادارو، وإنريكو برانداني، وجيوزيبي سيباستي، وكارلو جيوزيبي سواريس، وأرتورو زانييري، وأرستومينيس أنجلوبولو، وأرستيد باباجورج. ويضم المعرض 3 أقسام، وتُعرض أعمال سعيد في القسمين الأول والثاني وتم تصنيفها بحسب موضوع العمل، فبعضها مخصّص للعائلة وبعضها للموديلات نسائية، وجزء للمناظر الطبيعية، بينما يتضمن القسم الثالث أعمال أصدقاء الفنّان الراحل، مع تقديم معلومات كاملة حول الخلفية التاريخية للاعمال والفنانين اصحاب تلك الأعمال.

وينتمي محمود سعيد لعائلة من الإسكندرية عريقة ثرية، سكنت بالقرب من مسجد المرسي أبي العباس المرسي، وفي عام 1919 حصل على ليسانس الحقوق الفرنسية، ووافق والده محمد سعيد باشا، رئيس وزراء مصر الأسبق، على سفره إلى باريس لاستكمال دراسته العليا للقانون، واغتنم هو الفرصة ألتحق بالقسم الحر بأكاديمية جراند شومبير لمدة عام، ثم أكاديمية جوليان، وانشغل بتأمل ومشاهدة الثروات الفنية في متاحف باريس ومعارضها وبالقراءة حول تاريخ الفن في كل من إيطاليا وفرنسا وبريطانيا.

وظل محمود سعيد يمارس هوايته الفنية على الرغم من التحاقه بسلك النيابة وتعيينه بمدينة المنصورة بالمحاكم المختلطة، وترقى في سلك القضاء حتى وصل إلى درجة مستشار، وطلب الإحالة إلى المعاش وهو في سن الخمسين ليتفرغ للفن. وتأثر محمود سعيد بالحياة المصرية والشخصية المصرية والفن المصري بكل أنواعه، وكان لثقافته الغربية وحياته في الغرب وميراثه التاريخي من الحضارة الفرعونية والفن الإسلامي والعربي ومعايشته للحاضر المصري المعاصر أثر كبير على فنه، ومن أشهر أعماله لوحة بنات بحري التي صور فيها بنات سكندريات من الطبقة الشعبية بالملايات اللف التي كانت زي شعبي في تلك الفترة الزمنية.

أثار المعرض المنتظر حالة واسعة من الجدل في الأوساط التشكيلية بعد أن طالب البعض إيقاف المعرض على أثر تعرض إحدى اللوحات إلى احتكاك بسيط أثناء التعليق ـحسب ما ورد بتقرير قطاع الفنون التشكيليةـ وتم على الفور ترميمها تحت إشراف خبراء إدارة الترميم بالقطاع. فيما قدمت إدارة القطاع الدعوة لكل المهتمين بالفنون التشكيلية لزيارة المعرض، والاطمئنان على سلامة الأعمال، والاستمتاع بالجرعة الثقافية التي يقدمها عبر حالة فنية خاصة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved