غدا.. إسدال الستار على الدورة 17 لمهرجان المسرح المصري

آخر تحديث: الجمعة 16 أغسطس 2024 - 7:10 م بتوقيت القاهرة

كتب ــ حاتم جمال الدين وإيناس العيسوى:

- إعلان الجوائز فى أجواء احتفالية.. وإسلام إمام مخرج عرض الختام
- عروض المهرجان كاملة العدد.. ورقم قياسى جديد لمسرحية «حاجة تخوف»
- «العيال فهمت» تريند على فيسبوك.. و«كاسبر» يعرض القضية الفلسطينية بزاوية مختلفة
- اعتذار فريق «النطحة» عن عرضه الثانى يثير جدلا حول تكافؤ الفرص


يسدل الستار غدا على الدورة 17 من المهرجان القومى للمسرح المصرى، دورة سيدة المسرح الفنانة سميحة أيوب، وذلك من خلال حفل توزيع الجوائز، والذى يقام فى التاسعة مساءً على المسرح الكبير بدار أوبرا القاهرة، ووفق الرؤية الإخراجية التى وضعها الفنان إسلام إمام؛ يبدأ الحفل بأجواء احتفالية مع فقرة غنائية استعراضية قصيرة، وذلك قبل أن تبدأ مراسم الختام الرسمية من كلمات لرئيس المهرجان ولجان تحكيم المسابقات المختلفة، والتى ستعلن توصيات ونتائج دورة المهرجان الحالية، وستكون الجوائز هى عروس الليلة.
وكانت عروض المهرجان قد اختتمت أمس الأول؛ حيث رفعت أغلب المسارح فى المهرجان لافتة كامل العدد، واضطرت بعض المسارح السماح للجمهور بالحضور واقفا على جنبات المسرح، خاصة فى تلك العروض التى لفتت الأنظار بمحتواها الفنى فى النصف الثانى من عمر الدورة 17.
حاجة تخوف
شهد عرض «حاجة تخوف» رقمًا قياسيًّا فى إقبال الجمهور عليه، وذلك بعد نفذت مقاعده المتاحة فى ليلتيه فى دقائق قليلة، وبمجرد فتح باب الحجز الإلكترونى.
عرض «حاجة تخوف» ينافس فى المهرجان باسم مسرح مركز الإبداع الفنى، ويقدمه خريجو الدفعة الثالثة من استوديو المواهب المجموعة B «دفعة على فايز»، وصياغة وإخراج خالد جلال.
أوبرا فى الشارع
قدم المخرج هانى عفيفى تجربة مسرحية خاصة من خلال عرض «أوبرا العتبة» إنتاج مسرح الطليعة، فالعرض يتناول قضية تؤرق المسرحين والمثقفين والمهتمين بالمسرح، وذلك بعد أن احتل الباعة الأرصفة والشوارع فى المنطقة المحيطة بمجمع مسارح العتبة، وحاصروا المسرح القومى والطليعة ومسرح العرائس.
استطاع مخرج «أوبرا العتبة» اختراق الجدار العازل بين عالم الباعة خارج المسرح بصخبه وعشوائيته، وأجواء الطبقة المثقفة داخل المسرح والتى أصبحت محاصرة بمفردات العصر المادية، وبدأ عرضه بفاصل غنائى أوبرالى بين الناس فى الشارع، بينما جسد الممثلون على خشبة المسرح الجانب الخفى لحياة الباعة الجائلين، بمعاناته وأحلامه وطموحاته.
بحر المسرح العائم
خطفت فرقة «بالطو» المسرحية إعجاب جمهور المهرجان، وذلك بعد أن حولت المسرح العائم الصغير لبحر وعليه سفينة، واستخدموا خراطيم ودخانا بشكل يحاكى الأمواج، وسفينة مصنعة من عدة قطع يقوم الممثلون بفكها وتركيبها على المسرح، وذلك فى سياق أحداث عرض «مائة وثلاثون قطعة» الذى ألفه طه زغلول، وأخرجه محمد فرج.
وتفاعل الجمهور مع الأحداث المستوحاة من قصة حقيقية عن حادثة السفينة «زونج» وألقاء 130 عبدًا من على متنها بسبب نفاد المؤن، وهو ما اسقطه البعض على واقع اللاجئين حول العالم.
دمى ومكياج وملابس
أثار عرض «ليلة القتلة» للمخرج محمد زكى حال من الجدل بعد عرضه على مسرح الهناجر، وذلك بسبب تناوله الصادم للعلاقة بين الآباء والأبناء.
يعتمد العرض الذى قدمته فرقة «الفكرة فن» على نص خوسية تريانا، والذى قدمه محمد زكى عبر رؤية بصرية خاصة، تقوم على عناصر المكياج والملابس للفنان إسلام عباس، إلى جانب الديكور والإضاءة والدُمى المُعلقة والمنحوتة بشكل أقرب لتكوين كل ممثل على المسرح، والتى صممها مصطفى التهامى.
اعتذار
واعتذرت فرقة «البروفة» رسميًّا عن عرض الليلة الثانية لعرضها «النطحة» والمشارك بالمسابقة الرسمية للمهرجان، وذلك اعتراضا على غياب عنصر تكافؤ الفرص ــ حسب مخرج العرض زياد هانى كمال ــ والاكتفاء بالعرض الأول الذى شاهدته لجنة التحكيم.
أشار زياد عبر صفحته على فيس بوك إلى شعور الفريق العمل بالظلم بسبب عدم توفير الأجواء المناسبة والمطلوبة لتقديم العرض، حيث تم تخصيص مسرح لا تتناسب إمكانياته مع طبيعة العرض واحتياجاته، وتسبب ذلك فى معاناة كبيرة لأعضاء الفريق الذى قدم عرضه على المسرح العائم الصغير فى أجواء حارة، وزاد من معاناتهم تأخر لجنة التحكيم لما يقرب من ساعة، فيما رفض منظمو المهرجان تقديم العرض على مسرحى الهناجر والطليعة، باعتبار أن أحدهما خارج الخدمة والثانى مخصص للفرق التابعة له، وهو ما ثبت عدم صحته.
كاسبر وقضية فلسطين
انتزعت فرقة فرع ثقافة الإسكندرية التابعة لقصور الثقافة إعجاب جمهور مسرح الغد، وذلك عبر تناول عرضهم «كاسبر» للقضية الفلسطينية من زاوية جديدة، وتتبع بداية ظهور الصهاينة وانشقاقهم عن المجتمع اليهودى المسالم، واختار دراماتورج ومخرج العرض أشرف على استخدام كلمات رمزية مثل «يا ابن شجرة الزيتون»، و«حقنا هيرجع فى يوم»، و«ديه أرض أجدادك»، لتدل على أن العرض يتحدث عن القضية، دون أن يعلن ذلك صراحةً، كما أطلق اسماء «الرماديين» للصهاينة، و«القمحيين» للفلسطينيين، و«الشجرة الأم» لتعبر عن بيت المقدس والمسجد الأقصى.
ساعدت طبيعة مسرح الغد كمسرح غرفة فى وضع الجمهور على شكل دائرة تحيط بالأحداث مما خلق حاله تفاعلية بين المشاهد وأبطال العرض.
3 عروض وحكاية واحدة
لفت انتباه جمهور المهرجان مشاركة ثلاثة عروض مسرحية من ثلاث جهات إنتاجية مختلفة، فى تقديم أعمال مأخوذة عن نص واحد، وهو قصة «العطل» للأديب السويسرى فريدريش دورنمات، الأول «النقطة العميا» إعداد وإخراج أحمد فؤاد من إنتاج فرقة مسرح الغد بالبيت الفنى للمسرح، والثانى «الجريمة البيضاء» كتابة يسرى حسان وإخراج سامح بسيونى، وهو العرض الوحيد الذى يمثل المسرح الخاص فى المهرجان، من إنتاج مسرح الهوسابير، وعرض «اللعبة» إنتاج فرقة قصر ثقافة سوهاج القومية، التابعة لهيئة قصور الثقافة، إعداد وإخراج مصطفى إبراهيم السيد.
مسرح موسيقى
وشهد المهرجان هذا العام عددًا من العروض الموسيقية الغنائية الاستعراضية ما بين اللايف والمُسجل، والتى شهدت إقبالًا جماهيريًّا كبيرًا ومنها، «مش روميو وجوليت» والتى تنتمى لفئة الأوبرا الشعبية، إخراج عصام السيد، و«newsies» إخراج حسام قشوة و«الطاحونة الحمراء» إخراج حسام التونى، و«مع الشغل والجواز» إخراج عبد البارى سعد، و«العيال فهمت» إخراج شادى سرور، و«أوبرا العتبة» لهانى عفيفى.
أم كلثوم حاضرة
وكانت كوكب الشرق أم كلثوم حاضرة فى المهرجان عبر العرض المسرحى «بعيد عنك» تأليف وإخراج محمد عبد الستار، وبدأ العرض بالأغنية التى تحمل اسم الست، وانتهى بها، وكأن كلمات الأغنية تُحكى فى مشاهد درامية وكوميديا لايت، ليلة فى حياة زوجين قررا أن ينفصلا بعد مشاجرة بينهما.
ترند فيسبوك
وظلت مسرحية «العيال فهمت» لثلاث أيام تريند بفيسبوك نظرًا للإقبال الجماهيرى عليها، ثم ردود أفعال الجمهور الإيجابية عبر السوشيال ميديا.
العرض مأخوذ عن الفيلم الغنائى «صوت الموسيقى» أشعار وتأليف طارق على، وشاركه فى التأليف أحمد الملوانى، وإخراج شادى سرور، وإنتاج فرقة المسرح الكوميدى، وتم عرضها على مسرح ميامى بوسط البلد.
توثيق
صورت ووثقت قناة الحياة عددا من العروض المسرحية للمهرجان القومى للمسرح المصرى فى دورته الـ 17، وكانت أولى العروض التى تم تصويرها بشكل احترافى وبأحدث الكاميرات مسرحية (بيرجنت) إخراج يوسف مصطفى، والتى قدمها فريق كلية الآداب بجامعة حلوان عبى مسرح السلام، وهو ما يعد سابقة هى الأولى من نوعها فى تاريخ المهرجان.
تكريم مرضى السرطان
وعلى هامش المهرجان، كرم الفنان محمد رياض رئيس المهرجان نجوم عرض «سحر الحياة» من مرضى السرطان والمتعافين منه، والذى أقيم على المسرح القومى بمشاركة نجوم ظهروا كضيوف شرف فى العرض ومنهم الفنانة عايدة فهمى، لاشينة لاشين، محمد يونس، رضا إدريس، منير مكرم، محسن صبرى، سماح السعيد، هانى كمال، جهاد أبو العينين، ندى عفيفى.
العرض من تأليف وإخراج دكتورة نبيلة حسن، ويتناول هموم وأزمات مرضى السرطان فى سياق درامى.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved