من المرجح أن يبقى الائتلاف الحاكم المكون من عشرة أحزاب في جنوب أفريقيا متماسكا، على الرغم من الاختلافات بين أعضائه، نظرا لأنهم لا يرون أي بديل آخر قابل للتطبيق لإدارة البلاد، طبقا لما ذكرته صانعة قرار بارزة في الائتلاف.
وقالت هيلين زيلي، رئيسة التحالف الديمقراطي، في مقابلة في مكتب وكالة بلومبرج للأنباء، في كيب تاون أمس الخميس نشرت اليوم الجمعة "عندما يعرف الجميع أن البديل أسوأ من الوضع، الذي أنت فيه، مهما كان الأمر سيئا، فإنك تتمسك بما لديك، ولهذا السبب أعتقد أنه سوف يستمر".
وأضافت "لن تكون الأمور سهلة على الإطلاق ولا ينبغي أن تكون كذلك.
وتابعت "إذا ساءت الأمور اقتصاديا، فإن الشعوبية سوف تزداد قوة . وأضافت "من الأهمية أن نزيل الحواجز التي تحول دون النمو" وأن نطبق سياسات مواتية للنمو وأن نحد من هذه الإحصائيات الكارثية للبطالة".
يشار إلى أنه بعد هزيمة حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم الذي ينتمي إليه رئيس البلاد سيريل رامافوسا في الانتخابات التي جرت في شهر مايو الماضي ، لم يتمكن الحزب من الحصول على أغلبية مطلقة لأول مرة منذ تحول البلاد إلى الحكم الديمقراطي.
وتوصل رامافوسا في يونيو إلى اتفاق لتشكيل ائتلاف بين حزبه وحزب التحالف الديمقراطي المعارض السابق.
وكانت هذه هى أول مرة يتم فيها تشكيل حكومة ائتلاف منذ 30 عاما.
يذكر أن جنوب أفريقيا التي يبلغ عدد سكانها 61 مليون نسمة تعاني من تعثر الاقتصاد وتفشي البطالة وتدهور الشركات التابعة للدولة والانقطاع المتكرر للكهرباء، فضلا عن ارتفاع معدلات الجريمة والفساد.