رئيس سابق للاستخبارات الألمانية يحذر من الهستيريا على خلفية أعمال تخريب محتملة ضد الجيش

آخر تحديث: الجمعة 16 أغسطس 2024 - 1:52 م بتوقيت القاهرة

د ب أ

حذر الرئيس الأسبق لجهاز الاستخبارات الخارجية الألمانية جيرهارد شيندلر من الهستيريا في ظل الاشتباه في حدوث أعمال تخريبية ضد الجيش الألماني.

وقال شيندلر في تصريحات لمحطة "دويتشلاند فونك" الألمانية الإذاعية صباح اليوم الجمعة: "علينا أن ننتظر ونرى ما إذا كانت الشكوك بشأن ثكنة القوات الجوية في كولونيا/فان قد تأكدت".

تجدر الإشارة إلى أنه تم مؤخرا إغلاق ثكنة للقوات الجوية الألمانية في كولونيا بسبب شكوك أولية غير مؤكدة بأن إمدادات المياه قد تكون تعرضت للتلويث.

وأشار شيندلر إلى أنه في صراع مثل الحرب الأوكرانية، لا يتعلق الأمر فقط بصراع عسكري، بل بحرب معلومات أيضا، وقال: "هذا وقت التجسس والتخريب.

من البديهي أيضا ضرورة أن نكون أكثر يقظة، ولكن يجب علينا أيضا أن نكون متعقلين وألا ننشر الهستيريا".

وأوضح شيندلر أنه لا يمكن مراقبة البنية التحتية الحيوية وحمايتها بنسبة 100%، وقال: "وأنا لا أتحدث فقط عن منشآت الجيش الألماني، بل أيضا عن المطارات ومنشآت السكك الحديدية.

إنها عبارة عن أميال من الحدود وأميال من السياج"، موضحا في المقابل أن المسؤولين يدركون ذلك ويعملون تدريجيا على تحسين الحماية.

وشدد شيندلر على أن روسيا تعتبر التخريب نموذجا للحرب، وقال: "وإذا تفاقم الوضع العسكري، فلن يكون لديهم أي مانع من القيام بأعمال تخريبية في ألمانيا"، مضيفا أنه من هذا المنطلق لا بد من اليقظة، موضحا أن "تدابير الحماية السلبية" مثل الأسوار أو نقاط التفتيش الأمنية ضرورية، لكن لا بد أيضا من وجود تدابير نشطة مثل مكافحة التجسس أو استخبارات الاتصالات، وقال: "وهنا نحن متأخرون قليلا". وأعرب شيندلر عن قناعته بأن هناك الآن إرادة سياسية لإجراء تغييرات، وقال: "لو سألتني قبل عامين أو ثلاثة أعوام لقلت لا... يمكننا الآن أن نرى أن فترة التحول، حتى لو لم تكن هائلة الآن، أصبحت لها تأثير تدريجي، حتى في أذهان السياسيين"، معربا عن اعتقاده بأن ألمانيا على الطريق الصحيح.

وكان شيندلر رئيسا للاستخبارات الخارجية الألمانية في الفترة من عام 2012 حتى عام 2016. ويعمل الآن كمستشار لدى الشركات

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved